إعلان

بعد قطع العلاقات.. أبرز "دفاتر" قطر المنشورة في الإعلام

07:44 م الإثنين 05 يونيو 2017

كتب-رنا الجميعي وإشراق أحمد:

منذ تصريحات أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في مايو المنصرف، وتجلي الخلاف ما بين عدة دول عربية وقطر، لاحق نظام الحكم القطري تهمة دعم الجماعات المسلحة، ومن ثم الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية، أبدت دول الخليج ومصر في كل محفل الاستياء من الموقف القطري وإعلامه، وفيما كان إعلام الدولة القطرية ينطلق انتقادًا للأنظمة العربية، لاسيما بالفترة الأخيرة، كانت صحف ومواقع عربية ودولية تفتح "دفاتر" قطر، منها المدعوم بمعلومة، وما هو رد فعل لهجوم الدولة الصغيرة كما توصف لصغر مساحتها.

تزامنًا مع قطع 6 دول عربية العلاقات مع قطر، مصراوي يرصد أبرز ما تتبعه الإعلام عن تورط البلد الأخير فيما نُسب إليه، في ظل نفي الأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني.

سوريا والجماعات المسلحة

طالما لاحق قطر الاتهام بدعم الجماعات المسلحة، حال تنظيم الدولة في سوريا، ونشرت وكالة الإذاعة البريطانية BBC في 27 أكتوبر 2014، نفي مسؤولين قطرين دعمهم لتنظيم الدولة، فيما صرحوا "قطر قدمت دعماً للميلشيات المعتدلة بالتعاون مع وكالة الاستخبارات الأمريكية والعديد من وكالات الاستخبارات العربية والغربية".

وأشار التقرير إلى قول مراسل بي بي سي فرانك غاردنير إن "المسؤولين القطريين اعترفوا بأن هناك تحولات مستمرة غي الولاءات في الحرب الأهلية في سوريا"، ذاكرًا أن المخابرات القطرية تدعم منذ سبتمبر 2014 ضربات التحالف الجوية التي تقودها أمريكا ضد تنظيم الدولة في سوريا بحسب الوكالة.

دعم طالبان

قبل عامين أذاعت شبكة الأخبار الأمريكية CNN فيلمًا عن تورط قطر في دعم الجماعات الإرهابية، وقفت الصحفية وبخلفها مبنى، قالت إنه تابع لجماعة طالبان، مضيفة أن الدولة الصغيرة هي "الوحيدة في المنطقة التي لديها علاقات دبلوماسية مع طالبان حتى أن أمير البلاد فاوض بنفسه لإطلاق سراح خمسة محتجزين من طالبان أحدهم له علاقة بأحداث 11 سبتمبر، وسمح بإقامتهم في قطر، مقابل سجين الحرب الأمريكي بير غدل".

وفي التقرير التليفزيوني قال مايكل ماككول رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأمريكي حينها إن "إذا سألت من أين يأتي المال لتمويل الإرهابين فإن الإجابة كل مرة هي الخليج.. دائما الخليج وعلى وجه التحديد قطر"، وأشار إلى أنه حينها كان في جولة بالسعودية والإمارات في ذلك الوقت وإنه يتم التخطيط لسحب الدبلوماسيين من قطر بسبب مواصلة دعمها المقاتلين في سوريا، والذي يؤدي لتمويل النصرة وداعش.

وبسؤال الصحفية لـ"ماككول" عن استمرار علاقات أمريكا مع قطر واعتبارها حليف رغم معرفة تمويلها للجماعات المسلحة، وإن كان ذلك يتعلق بوجود قاعدة أمريكية مهمة بها، يذهب لها أعلى نسبة مخصصات للجيش، فلم ينفِ رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأمريكي ذلك.

السعودية وحملات التورط

وعلى المستوى العربي واصلت المواقع السعودية شن حملة إعلامية ضد قطر، منذ تصريحات تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر، في الرابع والعشرين من مايو، حيث نشر الموقع الإخباري لقناة العربية بشكل يومي تقارير تُبين مدى العلاقات المضطربة مع قطر، وتؤكد على دعم الأخيرة وتمويلها للجماعات الإرهابية.

بعد تصريحات الأمير القطري، في السادس والعشرين من مايو الماضي، نشر موقع العربية تقرير يصف فيه أن تصريحات تميمة "قديمة جديدة"، وذلك على الرغم من تأكيد وكالة الأنباء القطرية أن موقعها الإلكتروني تعرض للاختراق من قبل جهات غير معلومة، وكانت التصريحات المنسوبة إلى الأمير تذكر أن بلاده تتعرض لحملة ظالمة تستهدف ربطها بالإرهاب، ويؤكد التقرير على أن التصريح المنسوب ذكر مثله في بيان حكومي قطري أعلن بالتزامن مع القمة الإسلامية الأمريكية في الرياض.

الفكرة التي سيطرت على الحملة الإعلامية التي شنتها العربية، أساسها إثبات أن قطر تُدعم الجماعات المتطرفة، وذكرت في تقرير لها عن دور الوساطة بين جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا، والجهات الدولية، من بين تلك الصفقات إطلاق سراح ثيو كيريتس وطالبت النصرة بفدية بقيمة 30 مليون دولار، وفي أغسطس 2014 حدثت الصفقة بوساطة قطرية.

وفي تقرير نشرته مجلة "فورين بوليسي"، بتاريخ 29 مايو، ونقلته العربية بعنوان "قطر والربيع العربي.. من تمويل المتطرفين إلى تسليحهم"، ذُكر فيه عن تخطيها دور الممول في ليبيا وسوريا إلى تسليح الجماعات المتطرفة في البلدين بشكل مباشر، كذلك أشار التقرير إلى ازدواجية التحركات القطرية في حرب العراق، وأشارت إلى انطلاق الطائرات الأمريكية من قاعدة "العديد" الجوية، وهي القاعدة العسكرية لأمريكا بقطر، في نفس الوقت الذي قامت فيه وسائل إعلامية قطرية بالتنديد بالحرب على العراق.

وذكر الموقع تعزيز دور قطر في ليبيا، عبر دعمها لتيارات إسلامية متطرفة ك"أنصار الشريعة" و"جماعة فجر ليبيا"، بالإضافة إلى احتضان أسماء على قوائم الإرهاب، من بينهم عبد الحكيم بلحاج، زعيم الجماعة الليبية المقاتلة القريبة من تنظيم القاعدة.

وخلال الأيام المتبقية حتى قرار قطع العلاقات، نشرت العربية مُطالبات ليبيا لفتح تحقيق دولي حول ما أسمته جرائم قطر في ليبيا، وكان قائد الجيس الليبي، خليفة حفتر، اتهم قطر بدعم الجماعات الإرهابية هناك.

وفي اليوم السابق لقرار قطع العلاقات نشرت العربية تقرير بعنوان "شكوك حول مدى تساهل القانون القطري في تمويل الإرهابيين"، وذكر التقرير عن كشف تقارير غربية ومصادر لم تسمّها تابعة للجنة الفرعية المعنية بالأمن القومي والتجارة الدولية ولجنة المالية في مجلس الشيوخ الأمريكي، أن الممولين الإرهابيين بموجب العقوبات الأمريكية والأمم المتحدة لا يزالون يتمتعون بالإفلات من العقاب في قطر.

العراق والحشد الشعبي

في الحادي والعشرين من إبريل المنصرف، خرجت الأنباء عن إطلاق سراح 26 قطري ينتمي معظمهم للعائلة المالكة، والذين تم اختطافهم في العراق لنحو عام، ونقلت سكاي نيوز عن الغارديان البريطانية أن هناك تقارير تربط بين إطلاق سراح المحتجزين "والصفقة التي رعتها قطر بين الميلشيات المتحاربة في سوريا، لتهجير سكان البلدات الأربع السورية وهي كفريا والفوعة ومضايا والزبداني".

وكان نحو 100 مسلح ينتمي إلى كتائب حزب الله في العراق، في ديسمبر 2015، اختطفوا القطريين المنتمين للعائلة المالكة أثناء رحلة لصيد الصقور، ودخلت قطر في مفاوضات لإطلاق سراحهم، وتزامن ذلك مع الصفقة التي ذكرت "الغارديان" أنها تمت "بعيدا عن الحكومة السورية تماما وحلفاؤها الروس"، إذ جرت بين جبهة النصرة، وأحرار الشام وجماعات حزب الله، وتم الإشارة إلى تصريحات مسؤولين عراقيين بوصول نظرائهم القطريين إلى بغداد، وبحوزتهم حقائب رفضوا تفتيشها.

ونشرت جريدة الإندبندنت البريطانية، إن قوات الأمن العراقية عثرت على نحو 500 مليون دولار داخل عدد من الحقائب في الطائرة القطرية، غير أن الوفد الدبلوماسي المتضمن السفير القطري في العراق، ومبعوث عن الأمير القطري تميم بن حمد لم يطلبا منحها الحصانة الدبلوماسية، كما تم نفي أنها فدية للمختطفين.

وفي الشهر التالي، تحديدًا الاثنين 29 مايو المنصرف، نشرت صحيفة عكاظ السعودية أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي التقى وزير الخارجية القطري محمد آل ثاني، وطلب الأخير تحويل مبلغ النصف مليون دولار هدية لدعم ميلشيات الحشد الشعبي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان