تسريب القطط عند عدم القدرة على رعايتها.. هل يأثم صاحبها شرعًا؟

كتبت – آمال سامي:

تؤوي القطط الصغيرة المشردة في المنزل حتى تحميها من البرد وتوفر لها المأوى، لكن أصبح العدد لديها كبيرًا، فتسال هل حرام إن اخرجت هذه القطط مرة أخرى للشارع؟.. وعبر حلقة البث المباشر من دار الإفتاء المصرية اليوم عبر صفحتها الرسمية على الفيس بوك أجاب الدكتور مجدي عاشور، امين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ومستشار فضيلة مفتي الجمهورية على هذا سؤالها.
"لأ مش حرام" أكد الدكتور مجدي عاشور أنه لا ذنب على السيدة صاحبة السؤال في ذلك، وإلا كان علينا أن نوفر مأوى لجميع القطط في الشوارع، وأوضح عاشور أن الاصل أن هذه القطط تستطيع جلب رزقها والله يسوق لها رزقها، وليس القطط فقط بل الكلاب ونحوها، فإن استطاعت إن استطاعت ان تأخذها وترعاها فسوف يجازيها الله خيرًا، فإن لم تستطع فالإنسان مقدم على جميع الكائنات، ونصحها قائلًا: "اعملي بقدر طاقتك ولا حرمة عليك في ذلك".

أما عن فكرة تسريب القطط التي تمت تربيتها بالفعل في المنزل مع العلم باحتمال هلاكها، وعدم قبول أحد تبني هذا القط، أجابت دار الإفتاء على ذلك في وقت سابق، حيث اكد الدكتور محمد عبد السميع أمين الفتوى بالدار أنه يجب تدريب القط قبل تركه بفترة، بحيث يتمكن من الذهاب للشارع بمفرده عدة ساعات يوميًا والعودة مرة أخرى مع تقليل عدد وجبات الطعام الخاصة به، بحيث يعتاد على أن يأكل من الشارع عندما يشعر بالجوع، وبهذه الطريقة إن ترك في الشارع لن يهلك، وبعدها يجوز لصاحبه أن يتركه ولن يهلك ولا يكون هناك إثمًا عليه في هذه الحالة.