كتبت-ياسمين الصاوي:

من السائد أن التغير المناخي والتلوث البيئي يمكن أن يسبب أمراض الرئة والجهاز التنفسي، لكن قد يؤدي أيضًا إلى مشكلات صحية أخرى.

من الممكن أن يسبب التلوث البيئي زيادة خطر الإصابة بالوفاة المبكرة نتيجة التعرض لأمراض عدة، حسبما نشر موقع "WebMD".

1-أمراض القلب والأوعية الدموية

يمكن أن يؤدي تلوث الهواء إلى زيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية وعدم انتظام ضربات القلب وفشل القلب والسكتة الدماغية، لأن الجزيئات الموجودة في الهواء صغيرة بما يكفي لتنتقل إلى الأوعية الدموية وتسبب الالتهاب، وبمرور الوقت، يتعرض الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من شوارع مزدحمة أو مصانع يتعرضون لخطر أكبر، ولكن حتى التعرض قصير المدى يمكن أن يضر بصحة القلب.

2- أمراض الصحة العقلية

أظهرت الدراسات وجود علاقة قوية بين جودة الهواء والصحة العقلية، حيث فحص الباحثون أكثر من 150 مليون سجل طبي في الولايات المتحدة والدنمارك.

وتبين أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق بها نسبة عالية من الهواء الملوث أكثر عرضة للاضطراب ثنائي القضب بنسبة 27 %، بينما يزداد معدل إصابتهم بالاكتئاب الشديد بنسبة 6 %.

3-أمراض المناعة الذاتية

تحدث أمراض المناعة الذاتية عندما يبدأ جهاز المناعة في مهاجمة الجسم بدلاً من الدفاع عنه، ما يؤدي إلى إتلاف الأنسجة وظهور التهابات حول القلبك والرئتين.

يعتقد الخبراء أن تلوث الهواء يؤدي إلى استجابة مناعية في الرئتين قد ينتج عنها بعض أمراض المناعة الذاتية، لكن تبدو آلية حدوث ذلك بالتفصيل غير معروفة، لكن ربما تدخل جزيئات الهواء الملوث للرئة مسببة رد فعل معاكس.

4- مشكلات بالذاكرة والإدراك

كشفت الأبحاث أن تلوث الهواء يمكن أن يؤثر على الدماغ، حيث يسبب إبطاء نمو دماغ الطفل وسلوكه، وبالنسبة لكبار السن، تزداد فرص الإصابة بالخرف.

ويستهدف الهواء الملوث أجزاء من الدماغ، بما في ذلك المادة الرمادية والمادة البيضاء والعقد القاعدية.

5-الإجهاض والولادة المبكرة

يلعب تلوث الهواء دورًا في حدوث الإجهاض في النصف الأول من الحمل، ربما بسبب حدوث التهاب حول المشيمة.

من الممكن أن يرفع التلوث مستوى المواد الكيميائية السامة في الدم، كما يسبب إجهاد الجهاز المناعي للحامل، ويضعف المشيمة ويسبب الولادة المبكرة.

يؤدي التلوث أيضًا إلى مشكلات صحية للطفل على الفور أو حتى على المدى الطويل، حيث يعاني الأجنة من انخفاض الوزن عند الولادة ومشكلات بالرئة والقلب.