إعلان

"البحث العلمي" و"الثقافي البريطاني" يناقشان سياسات التكيف مع تأثيرات التغيرات المناخية

09:19 م الأحد 02 أكتوبر 2022

الدكتور محمود صقر

(مصراوي):

افتتح الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وإليزابيث وايت، مديرة المجلس الثقافي البريطاني فعاليات مؤتمر استعراض ورقة السياسات "الصحة والغذاء وتغيير المناخ" الذي نظمته الأكاديمية بالتعاون مع المجلس وشبكة المناخ لجامعات المملكة المتحدة، وذلك في قصر محمد علي بالمنيل .

وقال الدكتور محمود صقر رئيس الأكاديمية إن المؤتمر يستهدف استعراض أهم مخرجات ورقة سياسات الصحة والمناخ، وايضاً استعراض ورقة سياسات الغذاء والزراعة والمناخ والتى تم إعدادهم من خلال تضافر جهود أكثر من ٤٠ عالما من العلماء البريطانيين والمصريين.

وأضاف صقر: ورقتي السياسات تمثلان توافقا بين علماء الشمال والجنوب وتعرضان حلولا وتوصيات لواضعي السياسات وتعززان تبادل المعرفة لمجابهة التغيرات المناخية اعتماداً على النهج الشمولي الذى تتبناه الرئاسة المصرية تمهيدا لإعلانها على مجتمع البحث العلمي العالمي في قمة المناخ COP 27 .

وأكد أن هذا المؤتمر يأتي كجزء من الاستعدادات وتنسيق الجهود والأبحاث المُشتركة بين أصحاب المصلحة، كنوع من المُشاركة العلمية لأعمال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، الذي تستضيفه مصر خلال نوفمبر القادم في مدينة شرم الشيخ.

وشدد رئيس أكاديمية البحث العلمي على أهمية التعاون والتنسيق المستمر والدائم بين الجهات الدولية والحكومات المعنية في كافة المبادرات والبرامج الخاصة باستضافة الدورة الـ27 لمؤتمر المناخ «COP 27.

وقال إن الأكاديمية تسخر كل جهودها بالتعاون مع الجامعات المصرية الحكومية والخاصة والمراكز البحثية وهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار وكل الجهات المعنية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارات الدول الأخرى؛ للتعامل مع قضايا تغير المناخ كونها أحد أهداف خطة التنمية المستدامة للدولة.

وأضاف أن مؤتمر المناخ COP 27 يعُد من الأحداث الدولية التي تحظى باهتمام كبير من الدولة المصرية، والمُنظمات الدولية ومختلف دول العالم.

ومن جانبها، اعربت اليزابيث وايت، مديرة المجلس الثقافي البريطاني بمصر عن سعادتها بالتعاون المثمر مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في هذه المبادرة المهمة.

وقالت "نحن في المجلس الثقافي البريطاني ملتزمون بالعمل مع البحث العلمي كحل قائم على الأدلة لمعالجة تغير المناخ" .

وأضافت أن العمل مع شركاء مثل أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والجمعية الملكية البريطانية، وشبكات المناخ الخاصة بمؤسسات التعليم العالي في كل من مصر والمملكة المتحدة،يساعد على تحقيق الأفكار وتطوير حلول عالمية مشتركة لمعالجة حالات الطوارئ المناخية.

واشارت وايت إلى أن عام 2022 هو عام تاريخي لمصر حيث ستستضيف COP27 وهي فرصة عالمية لجمع الأصوات المتنوعة معًا للتواصل والعمل لإنقاذ كوكبنا والتصدي لتغير المناخ ويفخر المجلس الثقافي البريطاني بكونه جزءا من هذا النهج الشامل.

و عرضت الدكتورة جينا الفقى، المشرف على قطاع العلاقات العلمية والثقافية وأحد مؤلفي ورقة السياسات أهم توصيات ورقة الصحة ويأتي في مقدمتها التركيز على ضرورة اعتبار التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية علي الصحة حالة طوارئ عظمي لما تمثله من أخطار كبيرة خاصة علي الحالات الأكثر عرضه مثل مرضي القلب والصدر وغيرهم.

وأشارت إلى أن التوصيات ركزت على ضرورة أن يكون التكيف الفعال وبناء القدرات على الصمود مع المخاطر الصحية التي يشكلها تغير المناخ مُصممة لتناسب الظروف والقدرات المحلية للدول.

وأوضحت ان التوصيات ألقت الضوء على أن معالجة التفاعلات المعقدة بين الصحة وتغير المناخ تتطلب نهجًا وسياسات متعددة القطاعات وأنظمة كاملة بالإضافة إلى ضرورة الحد من المخاطر الصحية الناجمة عن انتشار الأمراض في الحيوانات والمحاصيل، فضلاً عن المخاطر التي تهدد الأمن الغذائي وندرة المياه والتغذية التي يمكن أن تلحق الضرر بصحة السكان والاستدامة الأقتصادية.

وبالنسبة لتوصيات ورقة السياسات الخاصة بتحقيق الأمن الغذائى في ظل تحديات المناخ، قام الدكتور أحمد مجدى جبر، المشرف على قطاع المجالس النوعية بأكاديمية البحث العلمي وأحد المؤلفين بعرض التوصيات التي تضمنت الالتزام بالنهج الشمولي في العمل المناخي ودعم جهود التكيف في الدول الأكثر تضرراً وتوظيف الطرق الآمنة في التكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية في تحسين تحمل محاصيل الغذاء للظروف البيئة المعاكسة وضرورة تبادل المعلومات بخصوص قضايا وبحوث المناخ بين الدول وتعبئة الموارد والنفاذ العادل للموارد الإحيائية والمصادر الوراثية وتشارك المنافع.

شهد فعاليات المؤتمر نخبة من مقرري المجالس النوعية بالأكاديمية ومنهم الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء السابق مقرر مجلس البحوث الهندسية، والدكتور عبد المجيد بن عمارة، أمين عام اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، والدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس ،والدكتورة إليسا جيلبرت رئيس شبكة الجامعات البريطانية، والدكتورة روث كوكس، نائب مدير المجلس الثقافي البريطاني وغيرهم من قيادات البحث العلمي وصناع القرار والمؤلفين المشاركين من الجانبين المصري والبريطاني.

فيديو قد يعجبك: