لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مؤتمر المناخ| خبراء أجانب لـ مصراوي: ننتظر فكرا مبدعا لحل أزمة تلوث الهواء

02:36 م الإثنين 24 أكتوبر 2022

تلوّث الهواء

كتبت- ياسمين الصاوي:

تتجه الأنظار إلى قمة الأمم المتحدة للمناخ Cop27، التي تنعقد في الفترة من 6 حتى 18 نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ بمصر، وسط آمال في تغيير التلوث البيئي والمشكلات المناخية في تلك القمة السنوية التي تحضرها 197 دولة.

قال البروفيسور بول فولر، رئيس قسم الطب الانتقالي في جامعة أبردين في اسكتلندا، إن الهواء الملوث يسافر عبر جميع الحدود في العالم دون جواز سفر، وينقل إلينا ما شاء.

وأضاف فولر، في تصريحاته لموقع "مصراوي"، أن تشديد التشريعات حول جودة الهواء والحد من التلوث على مستوى العالم أحد القضايا المهمة التي يجب أن تأتي على رأس قائمة مؤتمر المناخ المقرر انعقاده في شرم الشيخ.

وأكد رئيس قسم الطب الانتقالي في جامعة أبردين، على ضرورة تطرق المؤتمر أيضًا إلى التدابير اللازمة التي يمكن اتخاذها لمساعدة الدول الفقيرة على تقليل تلوث الهواء، فضلاً عن مساعدة الفقراء على الحد من ذلك داخل منازلهم وتوعيتهم بخطورة التغيرات البيئية على الصحة.

وأوضح فولر، أن المخاطر الصحية لتلوث الهواء لم تعد تقتصر فقط على أمراض الرئة والقلب والأوعية الدموية لدى البالغين والأطفال، بل وصلت إلى الأجنة داخل الأرحام، لافتًا إلى أن العديد من الدراسات تربط بين تعرض النساء الحوامل لتلوث الهواء الذي يحوي 2.5 ميكرومتر من الجسيمات متناهية الصغر، مثل الكربون الأسود، وزيادة خطر الإصابة بالإجهاض والولادة المبكرة.

وأشار فولر إلى أن الدراسة الأخيرة التي شارك بها حول اكتشاف جزيئات الكربون النانوية السوداء في رئة الأجنة تؤكد أن المشيمة تنقل ما يتعرض له جسم الأم إلى جنينها، بمعنى أنه كلما زاد تعرض الحوامل للتلوث، فإن هذه الجسيمات تصل حتمًا إلى الجنين عبر دخولها في المشيمة خلال الثلث الأول والثاني من الحمل، وتتراكم في الكبد والرئة والدماغ لديه، وربما تؤثر على نمو الدماغ، وهو أمر مثير للقلق.

وأفاد فولر، بأن المركبات الناتجة عن الحرائق تلتصق بالجسيمات الموجودة في الهواء مكونة مركبات سامة تدخل للجسم وتؤثر على عمل جميع أعضائه.

وحول سبل حل الأزمة، نصح فولر ببعض الحلول التي يراها "محدودة" في الوقت الحالي حتى يتم وضع حلول عالمية جذرية وتطبيقها بالفعل، حيث يجب على السكان تجنب الخروج في ساعات الذروة والتي تعد ذروة التلوث أيضًا، أو الانتقال للعيش في مكان أقل تلوثًا، إلى جانب ضمان صيانة أجهزة الطهي والتدفئة والحد من الحرائق لتقليل انبعاث هذه الجسيمات والمركبات داخل البيئة المحلية.

من جانب آخر، قال البروفيسور تيم ناوروت، أستاذ علم الأوبئة البيئية بجامعة هاسيلت: "أتمنى أن يكون لدى القادة جميعًا في مؤتمر المناخ القادم فكرًا منفتحًا ومبدعًا للبحث عن أفضل الحلول والتدابير التي يجب اتخاذها لحل أزمة التغيرات المناخية والتلوث البيئي.

وأضاف ناوروت: "إذا قللنا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الذي يرتبط دائمًا بالتغير المناخي، فسوف تتغير أيضًا الملوثات والاحتباس الحراري، وسنتمكن من الاستمتاع مباشرة بهواء صحي."

وتابع أستاذ علم الأوبئة البيئية بجامعة هاسيلت، أن سبل الوقاية من تلوث الهواء لدى الأفراد أمرًا صعبًا، موضحًا: "يحتاج الجميع إلى التنفس، ويجب أن يكون الهواء الصحي حقًا أساسيًا، وأعتقد أن مهمة المجتمع هي ضمان الهواء الصحي قدر الإمكان وإنشاء مدن صحية للسكان."

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان