كتب- مصطفى عيد:

قال الدكتور محمد معيط، وزير المالية، إن مصر سوف تتبنى قضايا قارة أفريقيا في "يوم التمويل" الذي تنظمه وزارة المالية، بمدينة شرم الشيخ يوم 9 نوفمبر المقبل بحضور وزراء مالية عدد من الدول، ورؤساء مؤسسات التمويل الإقليمية والدولية ومديري مجموعة من البنوك العالمية، وغيرهم من المعنيين بقضايا تمويل المناخ.

وبحسب بيان من وزارة المالية اليوم السبت، أضاف الوزير أن ذلك يأتي ضمن فعاليات قمة المناخ التي تستضيفها مصر خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر المقبل.

وأشار إلى أن بندكيت أوراما رئيس بنك التصدير والاستيراد الأفريقي، وسمايلا زوبايرو رئيس المؤسسة الأفريقية للتمويل، وحنان مرسي نائب رئيس اللجنة الاقتصادية لقارة أفريقيا، وجبريل إبراهيم وزير مالية السودان، أكدوا مشاركتهم في "يوم التمويل".

وذكر أن يوم التمويل يستهدف الإسهام الفعَّال في تحويل التعهدات الدولية إلى إجراءات تنفيذية، وترجمة الالتزامات المالية لفرص استثمارية بالقارة الأفريقية، خاصة في ظل تشابك الآثار السلبية لجائحة كورونا مع تداعيات الحرب في أوروبا والتغيرات المناخية.

وأوضح أن ذلك يأتي على نحو يسهم في جعل القارة السمراء أكثر قدرة على التوسع في المشروعات الخضراء، وتحقيق التنمية المستدامة.

وأضاف الوزير أنه من المستهدف تعزيز الفرص التمويلية للاستثمارات الخضراء من أجل مكافحة التغيرات المناخية خاصة بالبلدان النامية والأفريقية على نحو يؤدي إلى خفض تكلفة تمويل المشروعات الصديقة للبيئة عبر آليات ميسرة.

وقال إن ذلك يأتي من خلال استعراض الأفكار التي سيتم مناقشتها خلال "يوم التمويل"؛ بما يسهم في تحفيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر، وحشد التمويل للتنمية المستدامة، ويؤدي إلى تخفيف أعباء الديون على الاقتصادات الناشئة.

وأكد الوزير حرصه خلال "يوم التمويل" على تبادل الرؤى بين المشاركين من كبرى المؤسسات الدولية والإقليمية المعنية بقضايا التمويل والمناخ؛ من أجل الوصول إلى إطار مستدام للتمويلات المخفضة، واستحداث أدوات مالية تستهدف تقليل الانبعاثات الضارة مثل السندات الخضراء.

وأشار إلى أن مصر في إطار استعدادها ليوم التمويل، جمعت الأشقاء الأفارقة في لقاء قاري بالقاهرة لوزراء المالية والبيئة وتم تنسيق الموقف الأفريقي وبلورة رؤية موحدة للتعامل مع التبعات البيئية والاقتصادية للتغيرات المناخية.