جنوب سيناء- رضا السيد:

تحولت مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء بالتنسيق مع كافة الوزارات والجهات المعنية بهذا الشأن لإعلانها خلال قمة الأمم المتحدة للمناخ (COP27)، والتي تستضيفها مصر بمدينة شرم الشيخ حاليًا، لتعد نموذج للمدن الصديقة للبيئة حول العالم، ويعد متحف شرم الشيخ جزء من المدينة التي تحافظ على النظام البيئي بمنع نسب التلوث من خلال زيادة المساحات الخضراء، وتطبيق منظومة النقل والمواصلات الذكية، ومحطات توليد الكهرباء من الخلايا الشمسية.

قال محمد حسنين، مدير متحف شرم الشيخ، إن متحف شرم الشيخ جزءًا من هذه المنظومة البيئية الذكية، التي تسعى للتحول نحو الأخضر من خلال تنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية داخل المتحف، وتحويل منظومة العمل الورقية به إلى منظومة آلية تقلل من استخدام الورق بهدف الاتجاه نحو التحول الرقمي.

وأوضح مدير المتحف في تصريح اليوم السبت، أنه جاري زيادة المساحات الخضراء به، للحفاظ على البيئة وتقليل التلوث البيئي والبصري، ويجري واستخدام بدائل البلاستيك بالمتحف، واستخدام وسائل إضاءة موفرة للطاقة، إضافة إلى تجميع المخلفات بنظام إعادة التدوير من خلال حاويات فصل القمامة لسهولة إعادة التدوير.

وأشار إلى أن إدارة المتحف لم تغفل دورها التوعوي والتنويري نحو المخاطر البيئية التي يواجهها العالم، من خلال إلقاء المحاضرات للأطفال والشباب عن التنمية المستدامة وطرق الحفاظ على البيئة ضمن الدور المجتمعي الخاص بالمتحف، إضافة إلى المشاركة في عدد من المبادرات التي تعزز مفهوم البيئة الخضراء، وتنظيم ورش العمل، مثل مبادرة ساعة الأرض، ومبادرة بسلكتاية، وورش عن أهمية وكيفية الزراعة، وورش تعليمية وتطبيقية للأطفال والشباب لتعليم عملية إعادة تدوير القمامة لصنع لعب للأطفال صديقة للبيئة.

وأكد أن المتحف يستقبل الزوار والوفود المشاركة في قمة المناخ بمواعيد زيارة استثنائية بداية من الساعة 9 صباحًا حتى الساعة الحادية عشر مساءً حتى يوم 20 نوفمبر الجاري، ويستضيف المتحف عددًا من الفعاليات وجلسات النقاش الثقافية المنعقدة طوال خلال فترة انعقاد قمة الأمم المتحدة للمناخ Cop27، إضافة إلى تنظيم معرض "مصر وإرثها البيئي" والذي يضم 20 قطعة أثرية تظهر اهتمام المصري القديم بعناصر البيئة مثل الهواء والشمس ونهر النيل، ويستمر المعرض حتى 8 ديسمبر المقبل.