شرم الشيخ - أ ش أ:

أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم الأحد، أن الأمن الغذائي يعد قضية محورية في ظل التحديات الثلاثة التي مر بها العالم السنوات الماضية، بدءا من جائحة كورونا، مرورا بالأزمة الروسية الأوكرانية، ثم التغيرات المناخية، لذلك ظهر جليا اهتمام مؤتمر المناخ "cop27" بشرم الشيخ بتنفيذ الالتزامات والتعهدات الخاصة بقطاع الزراعة.

وقال القصير - في لقاء خاص بالقناة الأولى بالتلفزيون المصري على هامش مؤتمر المناخ "cop27" بشرم الشيخ - إن قطاع الزراعة مسؤول عن الأمن الغذائي للشعوب وتوفير الاحتياجات الأساسية، وهو الأقل تأثيرا في الانبعاثات الكربونية مقارنة بالقطاعات الأخرى، ولكنه الأكثر تأثرا في جوانب عدة مثل انخفاض المحصولية الإنتاجية، وتعرض الكثير من المحاصيل للأمراض والحشرات العابرة للحدود، واستهلاك الكثير من المياه، وتغيير مواعيد الزراعة، وزيادة ملوحة التربة، وتغيير أنظمة الزراعة فى عدة مناطق ما أثر على منظومة الأمن الغذائي .

وأضاف أنه لأول مرة فى تاريخ قمة بمؤتمرات المناخ، يتم تخصيص يوم كامل للزراعة والتكيف، حيث أطلقت مبادرة "الغذاء والزراعة من أجل التحول المستدام fast" بحضور مكثف من وزراء الزراعة بجميع أنحاء العالم لتدعيم الإجراءات في مجال قطاع الزراعة، لافتا إلى أن هناك تعاونا مستمرا ودعما بين الدولة المصرية والمختصين بالزراعة والبيئة في كثير من الدول.

وأوضح أن العلاقة بين الزراعة والبيئة والمياه، علاقة مرتبطة وقوية على الرغم مما تعانيه مصر من محدودية في المياه، إلا أنها اتخذت خطوات استباقية لتدعيم قدرة الدولة على توفير المياه لقطاع الزراعة الذي يستوعب أكثر من 70% من الاحتياجات المائية مثل إطلاق محطات معالجة الصرف الزراعي (المحسمة ومصرف بحر البقر)، واستنباط أصناف جديدة والتوسع في برامج الابتكار الزراعي، ودعم الزراعة في مجال الإنذار المبكر والزراعة الذكية والرقمية والاستفادة من برامج الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.