لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لأول مرة بمؤتمرات المناخ.. انطلاق "يوم المياه" ضمن فعاليات COP27

12:34 م الإثنين 14 نوفمبر 2022

كتب- أحمد مسعد:

انطلقت فعاليات "يوم المياه" ضمن فعاليات مؤتمر المناخ COP27، وبدأ اليوم الإثنين بجلسة افتتاحية ترأسها الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، وشهدت إطلاق مبادرة "العمل من أجل التكيف في قطاع المياه والقدرة على الصمود".

وأكد سويلم قيام مصر ببذل جهود كبيرة لوضع المياه في قلب العمل المناخي العالمي من خلال عدد من الإجراءات والفعاليات؛ من أبرزها إطلاق مصر مبادرة دولية للتكيف بقطاع المياه خلال "يوم المياه"، لافتًا إلى أهمية دعم الجميع هذه المبادرة المهمة التي تُعنى بقضايا المياه والمناخ على المستوى العالمي، ومشيراً إلى أن مؤتمر COP27 هو أول مؤتمرات المناخ التي تخصص يوماً كاملاً لأنظمة المياه.

واستعرض وزير الري أبرز التحديات التي تواجه القارة الإفريقية والناتجة على التغيرات المناخية، مشيرًا إلى ارتفاع درجة الحرارة بإفريقيا بقيمة ٠.٩٠ خلال الأعوام الـ٣٠ الماضية، وما زالت درجات الحرارة مرشحة للتزايد خلال العقود المقبلة، كما يقع أكثر من نصف القارة الإفريقية تحت حالة الجفاف الحاد ، وبالتالي فإن التغيرات المناخية تؤثر سلباً وبشكل واضح على الأمن المائي في إفريقيا، وبالتالي التأثير سلباً على الأمن الغذائي بالقارة، بالإضافة إلى ارتفاع منسوب سطح البحر بمعدل ٣ مم، وهو ما يُهدد العديد من المناطق الساحلية في إفريقيا.

وتابع وزير الري: في ظل هذه التحديات فقد حان الوقت للعمل على أرض الواقع من خلال تنفيذ مشروعات للتكيف مع التغيرات المناخية وتنفيذ التعهدات الدولية تجاه قضايا التغيرات المناخية، وزيادة الاهتمام العالمي بقضايا المياه وعلاقتها بالتغيرات المناخية لما ينتج عنها من تحديات تجاه المياه والغذاء.

وأوضح سويلم أن مبادرة التكيف في قطاع المياه تم إعدادها بالشراكة مع منظمة الأرصاد العالمية وغيرها من الشركاء الدوليين، مع الاعتماد على مخرجات العديد من اللقاءات الدولية الممتدة خلال الشهور الماضية، والمنعقدة تحت مظلة عدد من الائتلافات الدولية؛ مثل "ائتلاف قادة المياه والمناخ" و"تحالف العمل من أجل التكيف" و"مسار عمل شراكة مراكش المائية".

واستعرض سويلم المحاور الستة التي تتضمنها المبادرة؛ وهي (مراعاة عدم تأثير النمو الاقتصادي على استخدام المياه العذبة وتدهورها، احتساب المياه الخضراء عند وضع الخطط الوطنية لاستخدام المياه واستراتيجيات التكيف والتخفيف وحماية النظم الإيكولوجية للمياه العذبة، التعاون على نطاق أحواض الأنهار الدولية في ما يخص التكيف مع التغيرات المناخية، تعزيز الإدارة المستدامة منخفضة الانبعاثات ومنخفضة التكاليف لمياه الشرب ومياه الصرف الصحي، وضع أنظمة إنذار مبكر للظواهر المناخية المتطرفة، ربط سياسات المياه الوطنية بالعمل المناخي لتعكس تأثيرات تغير المناخ طويلة الأجل على موارد المياه والطلب عليها).

واستعرض وزير الري طرق تنفيذ المبادرة والمتمثلة في (توفير أطر ميسرة لتمويل المشروعات، الاعتماد على الابتكار والتكنولوجيا القابلة للتطبيق ونقلها للدول المختلفة، العمل على بناء القدرات في مجال المياه والتكيف) ، مشيراً إلى استعداد مصر لأن تكون مركزًا إفريقيًّا لبناء القدرات في مجال التكيف في قطاع المياه.

واستعرض سويلم أيضاً الأبعاد الثلاثة للمبادرة والمتمثلة في (ترشيد المياه وزيادة الإمداد بها، استخدام السياسات الخضراء وسياسات التأقلم، تحقيق الترابط بين المياه والمناخ)، وبما يُسهم في تحقيق جدول أعمال المياه ٢٠٣٠؛ خصوصًا الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة.

وأوضح وزير الري أنه سيتم خلال الشهور القليلة المقبلة اتخاذ الخطوات الإجرائية اللازمة للبدء في التنفيذ الفعلي للمبادرة، حيث سيتم بحلول الأول من يناير ٢٠٢٣ تحديد الأهداف والمشروعات الخاصة بالمبادرة ووضع الهيكل التنظيمي وتشكيل سكرتارية المبادرة، وبحلول الأول من مارس ٢٠٢٣ سيتم وضع خطة عمل المبادرة والتي تتضمن خطة تفصيلية بمشروعات واضحة، ليتم إعلان كل التفاصيل الخاصة بالمبادرة ومشروعاتها خلال مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة منتصف المدة والمقرر عقده في مارس ٢٠٢٣

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان