كتب- مصطفى عيد:

اقترحت وزيرة الطاقة الأمريكية جينفر جرانهوم، إمكانية أن يتبنى منتدى غاز شرق المتوسط تضمين تنمية إنتاج الهيدروجين تحت مظلته، معربة عن ثقتها في قدرة المنتدى على النجاح في ذلك.

جاء ذلك خلال لقاء الوزيرة الأمريكية مع المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، وذلك على هامش فعاليات قمة المناخ cop 27، والتي تعقد بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجاري، بحسب بيان من وزارة البترول والثروة المعدنية.

وأشارت الوزيرة الأمريكية، خلال اللقاء، إلى التعاون المثمر بين وزارتي البترول المصرية والطاقة الأمريكية وفرص زيادة إنتاج الهيدروجين الأخضر، بخاصة في مجال الغاز المسال، وأن أمريكا تنفذ مشروعات جديدة لبناء خزانات عائمة للغاز ولديها عقود إمداد حتى عام 2026.

وقدمت التهنئة لمصر على التنظيم الناجح للمؤتمر وحسن اختيارها لمدينة شرم الشيخ الرائعة لاستضافة فعاليات القمة واصفة إياه "بأنه شيء يدعو للفخر"، وفقا للبيان.

وثمنت الوزيرة الأمريكية الدور الذي تقوم به مصر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتبنيها لدعوات عادلة ومتوازنة في مختلف القضايا، والتقدم الملموس الذي حققته في صناعة الغاز الطبيعي، والاحتمالات التي لديها لزيادة إنتاج الغاز ومن ثم زيادة الفائض للتصدير.

وأكد المهندس طارق الملا الدور الهام الذي تقوم به منطقة شرق المتوسط في تأمين جانب مهم من احتياجات الطاقة العالمية المتنامية، وأهمية الإسراع بتطوير وتنمية حقول واكتشافات الغاز بالمنطقة وتوفير كافة أشكال الدعم اللازمة لذلك، خاصة وأن هناك إطارا تنظيميا يعمل على ذلك بتعاون وتنسيق بين الدول الأعضاء وهو منظمة منتدى غاز شرق المتوسط.

وأشار الملا إلى أهمية ما تم إعلانه من مبادرات وما تم توقيعه من اتفاقيات تخص الهيدروجين والطاقات الجديدة والمتجددة، واعتماد التوازن في تحقيق التحول الطاقي لفترة انتقالية حتى تتمكن الطاقات الجديدة والمتجددة من الوفاء بكامل احتياجات الشعوب من الطاقة.

حضر اللقاء مع الوزيرين الدكتور أندرو لايت، مساعد وزيرة الطاقة الأمريكية للشؤون الدولية، وبراد كرابتري، مساعد الوزيرة بمكتب إدارة الطاقة الأحفورية والكربون.

واستعرض الوزيران موقف تنمية وزيادة إنتاج الغاز بمنطقة شرق المتوسط وتقدم أعمال منتدى غاز شرق المتوسط وأهميته في تبني حقوق عادلة للجميع بالمنطقة للاستفادة من الثروات الطبيعية بها، وكذلك عدد من موضوعات التعاون المشترك في صناعة البترول والغاز التي أضحت جزء من الحل.

كما ناقش الجانبان التحديات العالمية الحالية والحاجة للتكاتف والتعاون وعقد تجمعات عالمية وإقليمية تتكامل جهودها لتحقيق الصالح العام لكوكب الأرض من الحفاظ على البيئة وتلبية احتياجات التنمية واستيعاب الطلب المتزايد في ضوء الزيادة السكانية، وفقا للبيان.

وأشار الملا إلى إمكانية عقد ورش عمل لفريق من الجانبين وإرسال متخصصين من قطاع البترول فى صناعة الغاز المسال للاطلاع ودراسة التقنيات الجديدة لوزارة الطاقة الأمريكية فيما يخص الخزانات العائمة للغاز المسال، كما أوضح موقف مشروعات وزارة البترول والثروة المعدنية لخفض الانبعاثات وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة.