كتب- محمد نصار:

بظهر محني للأمام قليلا بفعل ما تحمل عليه، تجوب الفنانة ميراندا ويل "Miranda whall"، مدينة شرم الشيخ وأجنحة المنطقتين الخضراء والزرقاء في مؤتمر المناخ، حاملة شجرة زيتون في حقيبة ظهر ترتديها باستمرار.

تقص ميراندا حكايتها عبر "مصراوي"، قائلة: أعمل فنانة ومحاضرة في الجامعة، وأتيت من مدينة ويلز في المملكة المتحدة للمشاركة في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ.

قبل عدة أيام وصلت ميراندا إلى مصر بالطائرة ومكثت في أحد الأماكن: بقيت في أحد الأماكن وهناك شركة سياحة أخذتنا في رحلة إلى جبل سيناء لمدة 3 أيام.

حصلت ميراندا على شجرة الزيتون من مدينة دهب خلال رحلتها: حصلت عليها من دهب وقمت بشرائها مقابل 100 جنيه مصري، وهو مبلغ زهيد حسبما تقول.

وضعت ميراندا شجرة الزيتون على ظهر الجمل إلى قمة جبل سيناء وبعد انتهاء رحلتهم بالجبل عادوا إلى الأسفل ومنه إلى الصحراء ومن ثم مدينة شرم الشيخ.

لم تكن فقط شجرة الزيتون هي الطريقة التي حاولت ميراندا إيصال رسالتها بشأن المناخ إلى العالم، بل طريقة سيرها غير المألوفة في بعض الأحيان: كنت أزحف على ركبتي ويدي مع حمل الشجرة على ظهري خلال تلك الأثناء في محاولة إيصال رسالة مفادها أن البشر والنباتات والحيوانات والتكنولوجيا يمكنهم العيش جمعيا معا.

تحاول ميراندا جعل الناس يفكرون في الأشجار والحيوانات بشكل عادل: على البشر التفكير في الأنواع الأخرى غير البشرية التي تعيش على الكوكب وذلك من خلال التعاون والتواصل والعمل أيضا مع بعضهم البعض.

وصلت ميراندا شرم الشيخ منذ ساعات، لكن يتحتم السبت المقبل بعد أن قضت أسبوعا في مصر بين مدينتي دهب وشرم الشيخ.

تواصل ميراندا حمل شجرة الزيتون على ظهرها خلال تحولها بمناطق مؤتمر المناخ: أحملها طوال اليوم على ظهري وهي ثقيلة إلى حد كبير ولا أستطيع الزحف طوال اليوم ربما فقط لنصف ساعة أو ساعة ومن ثم أسير.

وعن سبب قيامها بالزحف على يديها وركبتيها عبر الأرض فهي تفعل ذلك من أجل تعليم البشر التواضع: أحب أن ينزل الإنسان، متواضعا على الأرض لنكون نحن مثل الحيوانات تحت مظلة الأشجار التي تحمينا.