ملابس معاد تدويرها.. تفاصيل مشاركة بنك الكساء المصري في مؤتمر المناخ
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
كتب وتصوير- محمد نصار:
داخل أحد أركان الجناح المصري المشارك في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، كانت بسنت شريف، استشاري تصميم في بنك الكساء المصري، تشرح لأحد الأجانب في آخر أيام قمة المناخ، طريقة عملهم الصديقة للبيئة وفكرتهم لإعادة تدوير الملابس والاستفادة منها لتقليل الفاقد.
وسط صناديق مليئة بأنواع مختلفة من الملابس، توضح بسنت لمصراوي، أنهم يعملون في البداية عبر نشر صناديق التجميع ليضع فيها الناس الملابس التي يريدون التبرع بها، وبعد ذلك يتم فرز وتقسيم هذه الملابس إلى 108 أصناف.
تحكي بسنت شريف أن صناديق جمع الملابس الخاصة بهم تكون منتشرة في المولات والجامعات والمتاجر الكبيرة والمدارس، كما يقومون أيضا بعمل حملات مستمرة في المعارض وغيرها فضلا عن وجود رقم للاتصال يمكن لمن يريد التبرع استخدامه للتواصل معهم.
عقب تجميع الملابس يتم تقسيمها كما أوضحت بسنت إلى 108 أصناف، ومن ثم بدء العمل على تحديد المستفيدين بحسب طبيعة الثقافة في المنطقة والنوع: هل هم أطفال أم نساء أم رجال؟، وكذلك حسب الفئات العمرية لكل نوع، وذلك لمنحهم ما يتناسب معهم فقط حتى لا يتم إهدار الملابس أو توجيهها إلى أشخاص قد تكون غير مناسبة لهم.
تقول بسنت أنه لا ينتج عن عملهم أي مخلفات ضارة بالبيئة: أي هالك بيجيلنا بنعيد استخدامه للوصول إلى مفهوم التنمية المستدامة والمنتجات الصديقة للبيئة، ومن ضمن المبادرات التي نقوم بها، أخذ الهالك من الملابس أو الملابس غير القابلة للاستعمال بسبب تهالكها أو القصاقيص أو بواقي المصانع، ونقوم بإعادة تدويرها وإنتاج قماش لعمل ملابس شتوية للأطفال أو استخدامه كالفايبر، ويتم استخدامه في حشو المخدات أو المراتب بسبب قدرته على التدفئة.
في بعض الأحيان تتلقى بسنت وزملائها أحذية فردة واحدة أو متهالكة ويتعاملون معها عن طريق الفرم للحصول على المادة المستخلصة وإرسالها إلى مراكز الشباب لاستخدامها في الملاعب أو أن يتم ضغطها واستخدامها في عمل لعب للأطفال.
لدى البنك أيضا مشروع يحمل اسم "ألما" وهو مشروع يهدف إلى خلق قيمة عالية من المنتجات ليتم الاستفادة من البواقي في منتج أعلى قيمة لبيعه والاستفادة من العائد الخاص به في بنك الكساء من أجل توفير الاحتياجات الأخرى التي لا تأتي بكميات كبيرة في التبرعات ومنها ملابس الأطفال والرجال لأن معظم ما يحصلون عليه هو الملابس النسائية.
ولأن المرأة في صميم قضية التغيرات المناخية والجهود الخاصة بالتنمية المستدامة، يعمل بنك الكساء أيضا على تمكين المرأة اقتصاديا من خلال تدريب السيدات وشراء ماكينات خياطة لهن وتعليمهن المهنة ومنحهن هذه الماكينات على أن يقوم البنك بشراء المنتجات الناقصة لديه من هؤلاء السيدات، بما يساعد على توفير دخل مستدام لهن.
وجاءت مشاركة البنك في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ في إطار اهتمامه بالحفاظ على الطبيعة حيث وجدوا فرصة كبيرة للمشاركة في مؤتمر المناخ والتعريف بعملهم، وتقول بسنت: استفدنا كتير من كوب لأن الناس اللي بتيجي هنا في المؤتمر عندهم بالفعل الفكر ده وفي ناس كتير من أمريكا وألمانيا أبهرهم المنتج الخاص بينا خاصة أنه يوفر منتجات صديقة للبيئة ويحقق الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية من خلال توفير مصدر دخل للكثير من الأسر.
تشير بسنت إلى سعيهم لزيادة الوعي بأهمية إعادة تدوير المنتجات عبر تنظيم ورش عمل للطلاب وفي الجامعات من أجل توعيتهم بالفكرة، لافتة إلى أن أبرز المشكلات التي تواجههم هي نقص التمويل المادي: نحتاج الدعم المادي وذلك لأن كل ما يأتي إلينا عبارة عن دعم عيني ونحتاج إلى القيام بتصنيع بعض المنتجات وهو ما يتطلب توافر التمويل المادي.
فيديو قد يعجبك: