جنيف - (د ب ا)

اقترحت منظمة التجارة الدولية الحد من البصمة الكربونية للتجارة الدولية من خلال خفض الرسوم والنقل بالنسبة للبضائع بطريقة أكثر صداقة للمناخ.

ووفقًا لاحصاءات المنظمة في تقريرها السنوي الذي تم الإعلان عنه اليوم الاثنين، على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب27" المنعقد حاليا في مدينة شرم الشيخ المصرية، تشير محاكاتها إلى أن إلغاء الرسوم و الحد من الإجراءات غير المتعلقة بالرسوم على مجموعة فرعية من السلع البيئية المتعلقة بالطاقة يمكن أن يعزز من الصادرات بنسبة 5% بحلول عام 2030، كما سوف ينتج عن ذلك زيادة كفاءة الطاقة وتعزيز الطاقة المتجددة ،مما سوف يؤدي لخفض الانبعاثات العالمية بنسبة 6ر0%.

وقالت مدير عام المنظمة، نجوزي أوكونجو أيويالا اليوم الاثنين، إن: "التجارة هي واحدة من الأجزاء المفقودة من اللغز لاتخاذ إجراءات مناخية أكثر طموحا وأكثر فعالية".

كما أشار التقرير إلى أن الانتاج ونقل السلع التصديرية مسؤولان عن نحو 30% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم.

مع ذلك، فإنه من وجهة نظر المنظمة، الحل في العودة للانتاج المحلي أو الإقليمي بطرق نقل أقصر.

ووفقًا لاحصاءات منظمة التجارة، هذا من شأنه الحد من الانبعاثات بصورة طفيفة، ولكن في نفس الوقت إحداث ضرر اقتصادي على مستوى العالم. بدلا من ذلك تقترح المنظمة أن تقوم الدول بإلغاء الرسوم وحواجز التجارة البيروقراطية لإمكان نشر التكنولوجيات المستدامة.

ودعت أوكونجو إيويالا إلى تنسيق ما يقرب من 70 نموذج تسعير لثاني أكسيد الكربون المعمول به حاليا في بلدان مختلفة، والتي تعتقد أنها ستؤدي إلى صراعات تجارية.

وأضافت إيويالا: "نحن ببساطة لا نستطيع تحمل التشرذم في وقت متأخر جدا من لعبة تغير المناخ".

ويستند خفض الانبعاثات الكربونية المحتمل بنسبة 6ر0% من خلال التحرير إلى احصاءات مجموعتين من المنتجات المحددة بشكل ضيق. ومن وجهة نظر منظمة التجارة العالمية، يمكن أن تؤدي حرية حركة السلع والخدمات البيئية الأخرى إلى تخفيض أكبر.

كما سلطت المنظمة الضوء على جهود صناعة الخدمات اللوجستية للتحول إلى وسائل نقل أكثر ملاءمة للبيئة. ومع ذلك، لم تحسب منظمة التجارة العالمية إمكانات ما سيتم توفيره من ثاني أكسيد الكربون لهذا القطاع.