جنوب سيناء- رضا السيد :

وضعت كاترين كولونا وزيرة أوروبا والشئون الخارجية لفرنسا، واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، اليوم الثلاثاء، أكاليل الزهور على النصب التذكاري لضحايا حادث سقوط طائرة "فلاش إير" التي سقطت قبالة سواحل شرم الشيخ بالبحر الأحمر في الرابع من يناير 2004، والتي راح ضحيتها 148 شخصا منهم 134 فرنسيًا و13 مصريًا ومواطن ياباني.

وشهد المراسم من الجانب الفرنسي "رينو موزوليه" رئيس المجلس الإقليمي لبروفانس ألب كوت دازور، و "مارك باريتى" سفير فرنسا بجمهورية مصر العربية، و"جيهان خاطي" القنصل الفخري لفرنسا بشرم الشيخ.

جاء ذلك على هامش حضور مؤتمر المناخ، الذي انطلقت فعالياته بمدينة شرم الشيخ، والمستمر خلال الفترة. من 6 حتى 18 نوفمبر الجاري.

وشارك في المراسم من جانب المحافظة الدكتورة ايناس سمير نائب المحافظ، واللواء احمد الاسكندراني السكرتير العام، ومستشاري المحافظ، وعدداً من القيادات التنفيذية بالمحافظة.

وأشادت وزيرة خارجية فرنسا بحسن الاستقبال، مقدمة الشكر لمحافظ جنوب سيناء، ومعاونيه على الجهود المبذولة للحفاظ علي النصب التذكاري والمشاركة في إحياء تلك الذكرى.

وأهدى المحافظ الوزيرة شال بدوي تعبيرا عن روح المحبة والود بين البلدين.

وكانت قد سقطت الطائرة الفرنسية "فلاش اير" التابعة لشركة خطوط فلاش الجوية إحدى شركات الطيران المصرية، في الثالث من يناير 2004 بالقرب من سواحل شرم الشيخ، وتحديدًا على بعد‏ 10 كيلومترات من شاطئ خليج نعمة، عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي بنحو 10 دقائق، وكان من المقرر أن تتجه إلى القاهرة ومنها إلى باريس‏، وتحطمت الطائرة بالكامل ‏مما أسفر عن مصرع 148 شخصًا بينهم‏ 133‏ سائحًا فرنسيا،‏ وسائح مغربي، وآخر من اليابان،‏ ‏إضافة إلى 13‏ من أفراد طاقم الطائرة.

وجرى إقامة النصب التذكاري ليرمز عن الحادث الأليم لسقوط الطائرة، وهو عبارة عن حمامات سلام فضية اللون صممت من المعدن، ولوحات جدارية تطل على البحر نحت عليها أسماء الضحايا بلغات مختلفة، وصمم بطريق فنية على أعلى مستوى تعتمد عن فكرة السكون والحركة بين الحياة والموت، حيث تتحرك حمامات السلام كلما عصفت الرياح بالمنطقة، وتسكن كلما هدأت الرياح.

ويعد أحد أهم المعالم السياحية التي توجد بالمدينة، ويحرص السائحين من كافة دول العالم خاصة دول "فرنسا ،‏ المغرب ‏، اليابان" على زيارته خلال رحلاتهم السياحية بالمدينة، لإحياء ذكرى ضحايا سقوط الطائرة.