كتب- محمد نصار:

أعلنت مصر ملامح الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخصر، والتي من المقرر الإعلان عنها بشكل كامل خلال فعاليات مؤتمر الأطراف للأمم المتحدة للتغيرات المناخية cop27، والذي تستضيفه مصر على مدار 12 يوما بدأت الأحد الماضي 6 نوفمبر وتستمر حتى 18 نوفمبر 2022.

وأعلن مجلس الوزراء أن مصر تستهدف زيادة في الناتج المحلي الإجمالي بما بين 10 مليارات و18 مليار دولار بحلول 2025.

وتستهدف الحكومة المصرية الاستحواذ على 8% من سوق الهيدروجين عالميا، مع العمل على توفير أكثر من 100 ألف وظيفة جديدة، بجانب المساهمة في تخفيض واردات مصر من المواد البترولية، وتقليل انبعاثات الكربون.

وقال الدكتور سمير طنطاوي، استشاري التغيرات المناخية عضو الهيئة الدولية لتغير المناخ والأمم المتحدة، مدير مشروع البلاغ الوطني الرابع لمصر، إن الهيدروجين الأخضر من أهم مصادر الطاقة النظيفة الواعدة ويطلق عليه اسم "وقود المستقبل".

وأضاف طنطاوي، لمصراوي، أن الهيدروجين يتم تصنيعه بأكثر من طريقة، ومن بين أحد الطرق هو التحليل الكهربائي للمياه، من خلال استخدام محول لفصل الهيدروجين عن الأكسجين للحصول على الهيدروجين فقط.

وأوضح استشاري التغيرات المناخية أن المحول الكهربائي يحتاج إلى طاقة لتشغيله وهذه الطاقة المستخدمة هي التي تحدد مسمى الهيدروجين سواء "الأخضر أو غير ذلك".

3 أنواع للهيدروجين

أشار الدكتور سمير طنطاوي إلى وجود 3 أنواع من الهيدروجين وهي على النحو التالي:

1- إذا تم استخدام طاقة مصدرها نظيف كالشمس والرياح يسمى الهيدروجين المنتج بالهيدروجين الأخضر.

2- إذا تم استخدام طاقة تقليدية ينتج عنها تلوث وتمكنت من "تخزين الانبعاثات ومنع انتشارها" يسمى بالهيدروجين الأسود.

3- إذا استخدمت الفحم كمصدر طاقة ملوث يسمى بالهيدروجين المنتج بالهيدروجين الأسود أو الرمادي.

وذكر عضو الهيئة الدولية لتغير المناخ أن تكنولوجيا الهيدروجين الأخضر مازالت في بدايتها محدودة الانتشار ومرتفعة التكلفة مثلما كان الوضع بالنسبة لبدايات تكنولوجيا الطاقة الشمسية.