صحف خليجية تبرز كلمة السيسي أمام قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر
عواصم خليجية - أ ش أ
أبرزت الصحف الخليجية الصادرة اليوم الثلاثاء، مضامين كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، والتي عقدت بالتزامن مع مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27)، ودعا فيها الرئيس إلى طرح أفكار مبتكرة ومقترحات بناءة قابلة للتنفيذ تساهم في تعزيز عمل المناخ.
فمن جانبها، قالت صحيفة (الاتحاد) الإماراتية تحت عنوان "السيسي يدعو إلى طرح أفكار مبتكرة و مقترحات بناءة لتعزيز حماية المناخ"، "إن الرئيس السيسي أكد، في كلمته، أن العدد الكبير الذي أنضم إلى مبادرة الشرق الأوسط الأخضر منذ إطلاقها، دليل على الجدية التي توليها دول المنطقة العربية لجهود مواجهة تغير المناخ، سواء على صعيد خفض الانبعاثات والتحول نحو الطاقة المتجددة أو على صعيد اتخاذ إجراءات فاعلة للتكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ".
وأعرب الرئيس السيسي عن تطلعه إلى أن يخرج المؤتمر بنتائج شاملة وقوية تساهم في تعزيز عمل المناخ العالمي على كافة المستويات، مشيرا إلى أن مصر في استطاعتها القيام بخطوات واسعة في إطار التحول نحو الطاقة المتجددة، سواء الطاقة الشمسية أو الرياح أو الهيدروجين، ونقوم في الوقت الراهن بتدشين مشروعات طموحة في مجال النقل النظيف.
وأبرزت الصحيفة تأكيد الرئيس السيسي أن مصر استطاعت تحقيق نجاحات ملموسة في الإدارة المستدامة للموارد المائية، وتتضمن وثيقة مساهمتها المحدثة وفقا لاتفاق باريس عددا من الأهداف الطموحة للتكيف في قطاعات الزراعة وحماية المناطق الساحلية والتنمية الحضارية المستدامة.
وركزت الصحيفة على تأكيد الرئيس أن "استضافة منطقتنا لمؤتمري أطراف تغير المناخ العام الراهن في مصر والقادم في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة هو خير دليل على الدور الذي باتت دولنا تضطلع به على صعيد عمل المناخ العالمي والتزامها بتنفيذ تعهداتها".
وبدورها، أشارت صحيفة (البيان) الإماراتية أن الرئيس السيسي دعا إلى وضع خريطة طریق تحمي العالم من تأثیرات التغيرات المناخية، مؤكدا أن الدورة الحالیة من قمة المناخ تأتي في توقیت حساس للغایة، یتعرض فیھا عالمنا لأخطار وتحدیات تستلزم تحركاً سريعاً من كافة الدول لوضع خارطة طریق للإنقاذ، تحمي العالم من تأثيرات التغیرات المناخیة.
وركزت الصحيفة على تأكيد السيسي أن مصر تتطلع لخروج المؤتمر من مرحلة الوعود إلى مرحلة التنفیذ بإجراءات ملموسة على الأرض، تبني على ما سبق، لاسیما مخرجات قمة جلاسكو واتفاق باریس.
ومن جهتها، كتبت صحيفة (الرياض) السعودية تحت عنوان "الرئيس المصري: المبادرة تجسد جدية الدول العربية في مواجهة تغير المناخ"، أن الرئيس السيسي أكد أن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر تمثل فرصةً ممتازة لتعزيز التعاون بين أعضائها من الدول بهدف حشد المزيد من الاستثمارات وتوفير آليات جديدة للتمويل المبتكر لدعم المشروعات التي تقوم بها دولنا لمواجهة تغير المناخ بالتنسيق مع مؤسسات التمويل العربية والإقليمية التي تضطلع بدور مهم في هذا الإطار، كما تمثل المبادرة إطاراً مناسباً لتعزيز التعاون التقني والربط بين مراكز الأبحاث في الدول الأعضاء لتحقيق التكامل بين البرامج البحثية والتطبيقية المتعلقة بتكنولوجيا مواجهة تغير المناخ.
وأشارت الصحيفة إلى كلمته أمام قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي تُعقد في إطار فعاليات مؤتمر المناخ، والتي قال فيها "إنه عندما طرح عليّ ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود منذ بضعة أشهر فكرة عقد القمة الثانية لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر في شرم الشيخ بالتزامن مع قمة المناخ وكإحدى فعالياتها، حيث رأى أنها ستعد فرصة مواتية لتسليط المزيد من الضوء على هذه المبادرة المهمة التي أتي إطلاقها منذ نحو عام من اليوم ليعالج أحد الجوانب الضرورية في عمل المناخ في العالم العربي وفي منطقة الشرق الأوسط التي تعاني أكثر من غيرها من الآثار السلبية لتغير المناخ على جودة الأراضي الزراعية وخصوبة التربة، فضلاً عن الارتفاع المضطرد في درجات الحرارة وندرة المياه والجفاف.
وأكد أن سائر دول المنطقة العربية تقوم ببذل جهود مشابهة في هذا الإطار، مبيناً أن استضافة المنطقة العربية لمؤتمري أطراف تغير المناخ العام الراهن في مصر والعام القادم في دولة الإمارات؛ هو خير دليل عن الدور الذي باتت دول المنطقة الاضطلاع به على صعيد عمل المناخ العالمي والتزامها بتنفيذ تعهداتها.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: