كتبت- أمنية قلاوون:

قالت جريس فو، وزيرة البيئة والتنمية المستدامة في سنغافورة، إن التغير المناخي يعد مشكلة عالمية تتطلب تحركًا من جميع الأطراف الدولية، من خلال التعاون على مستوى جميع القطاعات والدول؛ لتحويل الأفكار إلى واقع وتطبيق الحلول على نطاق أوسع.

وأضافت جريس فو، في تصريحات خاصة أدلت بها إلى "مصراوي"، اليوم الثلاثاء: "نأمل أن تسلط برامج وأنشطة المؤتمر خلال الأسبوعين المقبلين، الضوء على التزام سنغافورة بالعمل المناخي والوسائل التي تعتمدها لبناء مستقبل أخضر زاخر بالإمكانات، بالتعاون مع الجهات المعنية والأصدقاء في جميع أنحاء العالم".

وتابعت وزيرة البيئة السنغافورية: "يتعين على جميع الأطراف تنفيذ التزاماتها، رغمًا عن الواقع الجيوسياسي والاقتصادي الصعب الذي نعيشه اليوم".

وأوضحت جريس فو، بشأن أهداف المشاركة، أن سنغافورة عززت طموحنا بالوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050، كما ارتقت بإسهاماتنا المحددة وطنياً لعام 2030؛ لتجنب وصول انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى الذروة، ما يخفض الانبعاثات من 65 إلى 60 مليون طن بحلول عام 2030.

ووصفت وزيرة البيئة السنغافورية، سنغافورةَ بالجزيرة الصغيرة التي لا تملك الكثير من الخبرات لاعتماد حلول الطاقة المتجددة، مضيفةً: "لكننا ملتزمون بالمساهمة في الجهود العالمية لمواجهة أزمة المناخ، ودعم أهدافنا الطموحة من خلال اعتماد سياسات واقعية واتخاذ إجراءات ملموسة نأمل أن نتشاركها مع ضيوفنا في الجناح".

واستكملت جريس فو: "يهدف الجناح إلى جمع الجهات الرئيسية الفاعلة في المجال البيئي بسنغافورة، التي تعمل على تطوير ورعاية الحلول المبتكرة وتقود العمل المناخي لما فيه صالح سنغافورة والمنطقة والعالم".

واختتمت وزيرة البيئة بسنغافورة حديثها لـ"مصراوي": "آمل أن تُسهم هذه العروض في تقديم أفكار مبتكرة وجلسات حوار غنية، وتساعد على توسيع آفاق الحلول المتعلقة بالحد من التغير المناخي والتكيف مع الظروف المناخية على مستوى العالم".

جدير بالذكر أن دولة سنغافورة تشارك للمرة الأولى في تاريخها بمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، في دورته الحالية "cop27"، الذي تستضيفه مصر والمنعقد خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجاري بمدينة شرم الشيخ.

وأطلقت سنغافورة جناحها الوطني في المؤتمر؛ بهدف مواجهة مشكلات الزراعة والمياه وغيرها من الجوانب الحيوية، في إطار خطة سنغافورة الخضراء 2030، وفقًا لبيان صادر عن الجناح السنغافوري بالمؤتمر، الأحد الماضي.

ويُذكر أيضًا أنه في مارس الماضي التقى سامح شكري، الرئيس المعين للدورة 27 من مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، وزيرةَ البيئة والتنمية المستدامة السنغافورية، جريس فو؛ لتبادل الموضوعات المتعلقة بالمناخ والتي تمثل أولوية للبلدين، إضافةً إلى بحث التعاون المشترك بين الدولتَين.