كتب- مصطفى عيد:

أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، تطلع الحكومة إلى دعم شركاء التنمية الدوليين لما ستطرحه، خلال اجتماعات يوم التمويل، وصندوق النقد والبنك الدوليين بقمة المناخ المقرر عقدها بشرم الشيخ في نوفمبر المقبل، من مقترحات تُمثل الرؤية الأفريقية فى قضايا التمويل والمناخ.

وقال الوزير إن ذلك يأتي على نحو يُسهم في خلق شراكات بناءة تجعل الاقتصادات الناشئة أكثر مرونة في مواجهة الصدمات الناتجة عن التغيرات المناخية، وأكثر قدرة على التحول الأخضر، وإرساء دعائم نظام بيئي متكامل ومستدام، بالتزامن مع استضافة مصر لقمة المناخ بشرم الشيخ فى نوفمبر المقبل، وما يسبقها من لقاءات تحضيرية تضمن تحقيق المستهدفات القارية والعالمية.

جاء ذلك خلال لقاء الوزير بممثلي البنك الدولي، على هامش مشاركته في "منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي"، واجتماع وزراء المالية والاقتصاد والبيئة الأفارقة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وأضاف الوزير أن هذه الجهود تأتي على نحو يُساعد في تقليل الانبعاثات الضارة والاعتماد على الطاقة النظيفة؛ من أجل تعظيم جهود التنمية الشاملة والمستدامة، مع إعطاء أولوية لبرامج تحقيق الأمن الغذائي.

وأكد حرص الحكومة على تعزيز التعاون الإنمائي مع البنك الدولي، لتمويل مشروعات ذات أبعاد اجتماعية، جنبًا إلى جنب مع بحث سبل استحداث أدوات مبتكرة لتمويل مبادرات تنموية تُسهم في مكافحة التغيرات المناخية، مع ضرورة مراعاة ما تواجهه الدول النامية والأفريقية من تحديات اقتصادية نتيجة الحرب بأوروبا في ظروف عالمية استثنائية.

وأوضح أن هذه الظروف تتضمن ارتفاع تكلفة التمويل وأسعار السلع الأساسية والمواد البترولية، وغير ذلك من الصعوبات والتداعيات والآثار السلبية.

وأشاد الوزير، بجهود البنك الدولي في تعزيز مظلة الحماية الاجتماعية بما في ذلك دعم نظام التأمين الصحي الشامل، بما يساعد في تحقيق المستهدفات المنشودة وتأهيل البنية التحتية الصحية، والموارد البشرية، وتعزيز نظم الحوكمة، على نحو يضمن استدامة قدرة المنظومة الجديدة على الوفاء بالتزاماتها نحو توفير الرعاية الصحية الشاملة للمواطنين بكفاءة عالية.

وأشار إلى أن برنامج "تكافل وكرامة" حقق مستهدفاته، وفقًا لدراسة أجراها البنك الدولي، وأن الدولة مستمرة في توسيع قاعدة المستفيدين من الأسر الأولى بالرعاية، والفئات الأكثر احتياجًا، على نحو يُسهم في خفض معدلات الفقر، وتوفير حياة كريمة للمواطنين.

وشدد الوزير على أهمية تعظيم مشاركة القطاع الخاص في المشروعات الخضراء، وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية؛ بما يساعد في زيادة الأنشطة الإنتاجية المتوافقة بيئيًا.

ووجَّه الوزير، الدعوة لرئيس البنك الدولي لحضور يوم التمويل في 9 نوفمبر المقبل، الذي سيبحث العديد من الموضوعات المتصلة بتمويل التحول الأخضر.