خدعة نفسية تلجأ لها المطاعم لزيادة كمية ما تأكله.. احذرها

كتب- أحمد عصام روّاي:

تأتي الرغبة في الطعام أحياناً عبر رؤية صور لأطعمة شهية أو إصدار روائح نفاذة لأطعمة أو مجرد التواجد في مطعم أو صالة طعام، بحسب النتائج التي توصل لها الفريق البحثي بجامعة "ميتشيجن" الأمريكية.

وأعتمدت الدراسة، التي نُشرت نتائجها على موقع "علم النفس اليوم"، على تعريض عدد من التلاميذ لتلك المؤثرات بعد تناولهم لوجبة الغداء بساعة واحدة، مما نتج عنه شعورهم بالجوع، والتهامهم لكميات أكبر من الطعام، على عكس روتينهم الغذائي اليومي.

وجاءت تنائج تلك الدراسة لتؤكد أن الرغبة في الطعام لها أهمية أكبر من الحاجة للطعام أو حب نوع معين من الطعام عند تحديد كمية الطعام التي يتناولها الشخص.

وتعتمد الكثير من سلاسل المطاعم المشهورة على تلك القاعدة في عملياتها التسويقية، عبر استخدام صور لأطعمة شهية بكميات كبيرة في إعلاناتها أو داخل صالات الطعام -ربما تكون مُعدلة باستخدام برامج تعديل الصور، مما يزيد رغبة الأكل داخل نفس المستهلك، فيطلب كميات طعام أكبر مما يأكله عادة.

وتفتح أغلب مطاعم الوجبات السريعة مطاعمها على صالات الأكل، حتى تزيد رائحة إعداد الطعام رغبة الزبائن في الأكل.

وللاستقرار على أهمية حاستي البصر والشم في دفع المستهلك لشراء المزيد من الطعام، استخدم الفريق لبحثي عدد من عصابات الأعين، فلا يستطيع الآكل رؤية طعامه، ونتج عن ذلك أكل كمية أقل مما اعتاد هذا الشخص على تناوله.

وحذرت الدراسة المستهلكين من التعرض بكثرة لدعايا الأطعمة المصورة في المطاعم، بسبب ما تدفعه من أكل فوق الحاجة، مما يؤثر بالسالب على الوزن وصحة الجسم بشكل عام.