خريجي الأزهر": عالمية الأزهر الشريف تأتي من قبوله للتنوع والاختلاف

كتب - محمود مصطفى:

قال الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر السابق، المستشار العلمي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إن من أهم أسباب عالمية الأزهر وبقاءه، وتأثيره في العالم قبوله للتنوع والاختلاف، واحترامه لكافة المعتقدات الأخرى، مشيرا إلى أن الطالب الأزهري يدرس المذاهب الفقهية المتعددة، فيتخرج مدركاً لتنوع المذاهب الفقهية وقيم الاختلاف، والتعايش مع الآخر، ومخاطبة الناس بكافة مذاهبهم ومعتقداتهم باعتدال ووسطية، وهذا هو أحد أهم دعائم المنهج الأزهري.

وأضاف الهدهد - خلال فعاليات ورشة عمل بعنوان "مدخل إلى المنهج الأزهري"، التي عقدتها المنظمة اليوم /الأربعاء/، لعدد من الطلاب الوافدين - أن مصطلح السلف الصالح المقصود به الأوائل من الصحابة والتابعين وتابعيهم على اعتبار أنهم القدوة الصالحة، ولكن في الآونة الأخيرة حدث خلط في بعض المفاهيم، نتيجة الأفكار المسمومة التي تبثها جماعات التطرف.

وتابع أنه عندما ندقق في فهم هذه الجماعات المتطرفة للقضايا الشرعية، نجد أنهم قد حادوا عن الطريق الصحيح الذي درجت عليه الأمة ، وهم يدعون زوراً وبهتاناً أنهم يتبعون منهج السلف الصالح من القرون الأولى، وفكرهم بعيد كل البعد عن صحيح الدين.

وحذر المستشار العلمي للمنظمة، الوافدين، من اتباع الأفكار التي تروج لها الجماعات المتطرفة، دون التسلح بالوعي والفهم الصحيح لمنهج السلف الصالح حتى لا يضلوا الطريق، وأوصاهم أن يعوا جَيِّدًا كيفية الحوار والرد بالحجة والبرهان؛ ليحفظوا بلادهم من ويلات الضلال والتطرف والتفرق، ويصبحوا خير سفراء للأزهر الشريف.