"نور" تتصدر مجلات الأطفال.. رسالة دكتوراه في جامعة عين شمس
كتب- محمود مصطفى:
أبرزت رسالة دكتوراه في الإعلام التربوي بجامعة عين شمس، دور مجلة نور للأطفال الصادرة عن المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، في تكوين فكر الأطفال، فضلًا عن تفوق موقعها على المواقع الإلكترونية لمجلات الأطفال، مؤكدة أنها نجحت في الوصول إلى عقول الأطفال من خلال العديد من البرامج والأنشطة والفعاليات المختلفة، مشيرة إلى أنها على قمة مجلات الأطفال، فضلا عن حصولها على المراكز الأولى على مستوى القيم الاجتماعية والأخلاقية والسياسية.
وأعدت رسالة الدكتوراه الباحثة سامية دسوقي عيد بيومي، وحصلت على درجة امتياز مع التوصية بتبادل الرسالة بين المراكز البحثية المناظرة، التي جاءت بعنوان "مدى اعتماد الأطفال على شبكة الإنترنت وعلاقته بتشكيل النسق المعرفي والقيمي لديهم"، والتعرف على الاستخدام المتزايد للأطفال لمواقع الإنترنت، وقد استرعى اهتمام الدراسة موضوع القيم الخاصة بالأطفال، ومدى تغيرها مع التطور الهائل لتكنولوجيا الاتصال والمعلومات، وقد تلاحظ الكثير من التغيرات في القيم خاصة القيم الاجتماعية والأخلاقية في المجتمع بصفة عامة ولدى الأطفال والمراهقين بصفة خاصة، فهل يرجع هذا التغير إلى عوامل التنشئة والبيئة المحيطة فحسب، أم تشير الاتهامات إلى مواقع الإنترنت وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي التي يتعرض لها الأطفال لساعات طويلة ويتعرضون لمضامين قد تنطوي على عنف ومخاطر سلوكية تؤثر على قيمهم؟.
وتسعى الدراسة إلى التركيز على مرحلة الطفولة في التنشئة والتكوين الاجتماعي والنفسي الذي ينعكس على بناء شخصية الإنسان البناء الواعي والسليم، لاسيما أن الأطفال يعدون شريحة كبيرة في المجتمع؛ إذ يمثلون41 مليون طفل وفقا لإحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء يناير 2022 لتعداد الأطفال المصريين (أقل من 18 سنة) ويمثل هذا العدد 40% من إجمالي عدد السكان.
وأكدت الباحثة سامية دسوقي، ضرورة معرفة مدى اعتماد الأطفال على مواقعهم المتخصصة كبديل آمن ودور تلك المواقع كقوى ناعمة في توعية وتزويد الأطفال بالمعارف والقيم وفي إطار مسئوليتها الاجتماعية نحوهم.
وترجع أهمية الدراسة إلى ضرورة حماية الطفل المصري من الاستخدام الضار لشبكة الإنترنت، وتنبيه القائمين على رعايته وحمايته خاصة أفراد الأسرة بتوخي الحذر، مع انتشار جرائم استغلال الأطفال عبر الإنترنت بصور مختلفة، ومنها العنف والتحرش والتنمر الإلكتروني.
فيديو قد يعجبك: