إعلان

"نقص المعلمين" يهدد الدراسة.. ومصادر بـ"التعليم": ننتظر رد الحكومة

08:31 ص الإثنين 07 أكتوبر 2019

وزارة التربية والتعليم

كتبت- ياسمين محمد:

أزمة متفاقمة تشهدها المدارس خلال العام الدراسي الحالي 2019-2020، الذي لم يمر على انطلاقه سوى شهر واحد، تتمثل في نقص أعداد المعلمين.

تقول نيفين ميخائيل، ولي أمر أحد التلاميذ المقيدين في الصف الأول الابتدائي، بإحدى مدارس إدارة النزهة التعليمية بالقاهرة،

إن مدرسة ابنها تعاني من عجز شديد في المعلمين، مشيرة إلى أن هناك الكثير من المواد لم يأخذ فيها التلاميذ درسا واحدا: "كتب ابني بيضاء محدش كتب فيها حاجة، وبياخدوا حصص احتياطي كتير، أولياء الأمور دفعوا فلوس علشان يجددوا الفصول وفي الآخر مالاقوش مدرسين".

الأزمة المتفاقمة على مستوى الجمهورية بمختلف المراحل أرجعها مصدر مسؤول في وزارة التربية والتعليم لعدة أسباب منها:

- 70 % من المعلمين تزيد أعمارهم على 50 سنة، وهذا يعني وصولهم لدرجة معلم خبير على الأقل وتقليل نصابهم القانوني من الحصص الدراسية، كما أن عدد منهم يحصل على إجازات مرضية بشكل مستمر، وخلال سنوات قليلة تخرج كل هذه الأعداد على درجة المعاش.

- المدارس الجديدة مثل: اليابانية، النيل، والرسمية الدولية، تنتقي أفضل العناصر الشابة من المعلمين للعمل بنظام الانتداب، وتقدم لهم مكافآت مجزية تشجعهم على ترك مدارسهم.

- الإجازات: إذ تتقدم الكثير من المعلمات بطلبات إجازات مثل الوضع أو رعاية الطفل أو مرافقة الزوج، كما يتقدم البعض ممن تعينوا بأماكن بعيدة عن محال سكنهم، بطلبات انتداب وحال رفضها يتقدمون بإجازات.

- زيادة أعداد الطلاب: حيث تزيد الأعداد المتقدمة للالتحاق بالصف الأول الابتدائي سنويًا بمعدل يصل إلى نحو 600 ألف طفل، بما يفوق قدرة الدولة على توفير مدارس جديدة أو تعيين معلمين.

يقول إيهاب زكريا، معلم لغة عربية بإحدى المدارس الرسمية للغات بمصر الجديدة، إن هناك أزمة كبيرة في أعداد معلمي اللغة العربية بمدرسته، ما اضطر إدارة المدرسة لتوزيع النصاب القانوني لدى كل معلم من الحصص على عدد أكبر من الفصول: "لو كان مدرس بيدي فصل واحد 10 حصص لغة عربية بنخليه يدي فصلين بس 5 حصص في الأسبوع بحيث كل الطلبة يدرسوا، وبنزود مدة الحصة لتكثيف المنهج، لأننا نواجه أزمة كبيرة جدًا في أعداد المعلمين"، مضيفًا أن نقص معلمي اللغات أزمة أخرى تواجه المدارس نظرًا للعجز الشديد في أعدادهم.

ويضيف أشرف محمد، معلم بإحدى المدارس الحكومية بالقليوبية، أن مدرسته بها أدوار كاملة فارغة من الطلاب: "المدرسة فيها كثافة وهمية؛ لأننا بنضطر نضم الفصول على بعضها، علشان مفيش مدرسين".

ويضطر بعض المعلمين لتحمل حصص إضافية تزيد عن نصابهم القانوني، إذ تقول داليا الحسيني، معلمة تربية رياضية بإحدى مدارس محافظة الشرقية، إن عجز المعلمين يضطرهم لتحمل حصص إضافية: "أنا على درجة معلم خبير ونصابي القانوني 16 حصة في الأسبوع، بضطر اتحمل 22 حصة لإن مفيش غير 2 معلمين تربية رياضية فقط في مدرستي، وده بجانب عملي كوكيلة نشاط بالمدرسة ومع ذلك بحمد ربنا فيه مدارس جنبنا مفيهاش معلمين تربية رياضية خالص".

في فبراير الماضي، عقدت وزارة التربية والتعليم مسابقة للتعاقد المؤقت مع المعلمين، تعاقدت خلالها مع 36 ألف معلم لسد العجز، ولكن التعاقد استمر لمدة شهرين فقط حتى انتهاء العام الدراسي 2018-2019، وأعلن الدكتور محمد عمر، نائب وزير التربية والتعليم لشؤون المعلمين، عزم الوزارة الإعلان عن مسابقة للتعين المعلمين لسد العجز على مستوى الجمهورية، وفقًا لشروط تضمن اختيار الكفاءات، إلا أن الوزارة لم تعلن عن المسابقة حتى الآن.

وأكد مصدر مسؤول بوزارة التربية والتعليم، أن وزارة التربية والتعليم، تقدمت بمذكرة لرئاسة مجلس الوزراء، لحل أزمة العجز في أعداد المعلمين، إلا أنها لم تتلق ردًا حتى الآن.

وأضاف المصدر، في تصريح لـ"مصراوي"، أن هناك تعليمات موجهة من مجلس الوزراء للمحافظين بضرورة سد العجز في أعداد المعلمين كل في محافظته عن طريق التعاقد المؤقت، مشيرًا إلى أن الأيام المقبلة قد تحمل انفراجة في الأزمة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان