آلاء "أولى الدمج": ليس أمامي سوى أن أكون مدرسة لغة إنجليزية
كتبت - مها صلاح الدين:
الوسطى بين إخوتها، لا تختلف عن ذويها سوا في لسان متلعثم يميزها، تقول أمها "آلاء بدأت أعراض الإعاقة تظهر عليها من سنة تانية حضانة، لكن لا احنا ولا هي فكرنا فيها، مافيش فرق ما بينها وبين أخواتها".
واليوم، تتميز ألاء أسامة أكثر وأكثر، بدرجة 405 من 410 في الثانوية العامة، لتكون الأولى على مستوى الجمهورية في الشعبة الأدبية (دمج) بالثانوية العامة.
"بتحب المذاكرة، ومبتملش منها، مجتهدة وصبورة.. والمدرسين بيحبوها".. تصفها الأم، وتستأنف: "الدمج ساوى بين بنتي وبين الطلبة العاديين.. فرصة وجت لها، ولولاها مكنتش هتقدر تدخل كلية".
آلاء إبنة لأسرة ميسورة الحال، يعمل والدها رجل أعمال بهولندا، ووالدتها ربة منزل، شقيقتها الكبرى "روان" طالبة بكلية الآداب قسم اللغة الصينية، وشقيقها الأصغر، طالب في الصف الأول الثانوي، لم يكن من بين أسرة آلاء أحد أوائل الثانوية العامة من قبل، تضحك آلاء وتقول: "لأ محدش كان من أوائل الثانوية العامة قلبي في العيلة.. الحمد لله".
كانت تتوقع النجاح، تنام وتصحو لأجله، لكنها لم تتوقع أن تحصل على مجموع كبير، ولم يكن من بين أحلامها أن تصير من الأوائل "الحمد لله.. دي معجزة".
"الحاجات الصعبة كنت اكتبها في ورقة بيضة واحفظها وماما تذاكرها لي".. هكذا كانت تواجه آلاء ما يصعب عليها داخل المناهج، تساعدها والدتها وشقيقتها الكبرى، بالإضافة إلى الدروس الخصوصية "كنت باخد دروس في كل المواد".. تضيف بخجل.
يساعدها مدرسيها، يتوقعون أن تتجاوز تلك المرحلة بنجاح "الأستاذ إيهاب بتاع العربي كان بيقولي انتي هترفعي راسنا"، وحينما فاقت آلاء توقعاتهم، توافد مدرسيها على بيتها واحد تلو الآخر، يباركون ويهنئون، ويفتخرون بتلميذتهم النجيبة.
تعرف آلاء طريقها جيدًا، تنوى الالتحاق بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية "أنا وأخواتي شاطرين في اللغات عشان بنسافر هولندا عند بابا".
تبتعد بتفكيرها أكثر نحو المستقبل: "أصل مافيش قدامي غير إني أكون مدرسة إنجليزي"، تصمت قليلًا ثم تقول: "لسة الموضوع ده بدري عليه.. هفكر".
تابع معنا تغطية خاصة لإعلان تفاصيل نتيجتي الثانوية العامة والأزهرية، وخدمات التنسيق على صفحة مصراوي المتخصصة في التعليم.. (اضغط هنا)
فيديو قد يعجبك: