لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أصحاب النسب المنخفضة في الثانوية لا ينشرون درجاتهم: "بنستنى زحمة الـ90% تخلص"

06:40 م الثلاثاء 16 يوليو 2019

طلاب الثانوية العامة

كتب – عبد الله عويس:

على مواقع التواصل، كانت النسب المئوية تظهر شيئا فشيئا، أرقام كبيرة، تكاد تقترب من الـ100%، والتهنئة لا تتوقف، وفي نفس اللحظة، كان آخرون يعرفون نتيجة الثانوية العامة، لكنهم لا يقدرون على نشرها، فأرقامهم المنخفضة تحول دون ذلك، وبعدما كان لدى بعضهم أحلاما بكليات بعينها، صار عليهم تقبل الواقع والتعامل معه.

كان طارق يوسف نائما، حين وصل إلى مسامعه أصوات طرق باب الغرفة، ليستقيظ ويفتح لوالده الباب، فيخبره الأخير أنه نجح في الثانوية العامة، لتتهلل أسارير طالب القسم الأدبي، قبل أن يصدمه والده بأنه حصل على نسبة 70% فحسب: "طبعا كانت صدمة، أنا بصراحة كان حلمي أجيب بس 85% مش أكتر، بس متخيلتش إني أنزل لـ70". يحكي طارق، الذي كان فزعا بعد معرفته بدرجاته.

يفكر طارق في أمرين، كيف سيتعامل مع تلك النسبة؟، وكيف يهرب من غضب والده وبقية أفراد أسرته: "بعد يومين خلاص بقى عديت الموضوع ومبقتش أفكر فيه، وهشوف أخش أي كلية وخلاص، مش فارقة".

حين تأخر طارق في الرد على اتصالات أصدقائه ورسائلهم، التي يخبروه فيها بدرجاته، اتصل أحدهم بوالده وأخبره بالأمر ليبلغه بتوه لابنه: "بس طبعا ده كان حاجة غبية، أبويا اتضايق، بس مقدرتش أنشر نتيجتي إلا بما زحمة الـ90% تخلص".

اصطدمت أحلام محمد هشام، على صخرة الـ68%، ذلك الرقم البغيض، الذي حصل عليه، ولن يكون مناسبا للكلية التي كان يرغب فيها، وكانت أمنيته أن يحصل على 95%، لكنه وعقب أيام الاختبارات، توقع أن يحصل على 86% كحد أدنى.

يقول هشام: "طبعا كان إحساس صعب، بس الدنيا مش هتقف، والثانوية مش آخر العالم".

يهوى الشاب كل ما يتعلق بالحاسب الآلي، سواء كان صيانته أو تحديث بعض برامجه، وكان يتمنى دخول كلية حاسبات ومعلومات، لكن مجموعة لن يقوده إلى ذلك: "فهضل زي ما أنا بحب الكمبيوتر، وبشتغل فيه كمان، وأدخل أي كلية وأجتهد فيها وخلاص".

لم يكن باستطاعة محمد نشر نسبته المئوية، في التوقيت الذي كانت فيه نسب أخرى مرتفعة بشكل كبير: "فاستنيت لما الدنيا هديت وقلت أنا جبت كذا كذا".

كان عاصم المتناوي يدرس في شعبة علمي رياضة، ويذاكر جيدا لدخول كلية الهندسة، وعقب كل اختبار كان يراجع إجاباته، وتوقع أن يحصل على نسبة 87% غير أنها كانت 77%، وعرف الشاب تلك النسبة وهو في الإسكندرية مع بعض رفاقه: "كان نفسي أجيب 93% وكنت بذاكر، مش عارف إيه حصل، بس مفيش بإيدي حاجة أعملها".

لم تدم لحظات الحزن، ساعتان فقط عقب معرفة النتيجة وعاد كل شيء كما كان: "هشوف بقى أي معهد وخلاص، ومكتبتش على صفحتي أنا جبت كام، عشان كان في ناس بتحتفل بنسب كبيرة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان