"نصائح وتحذير ووعيد".. ماذا حدث في الأسبوع الأول لامتحانات الثانوية؟
كتب - أسامة علي:
انطلق مطلع الأسبوع الماضي، ماراثون امتحانات الفصل الدراسي لطلاب الصفين الأول والثاني الثانوي، حيث يؤدي طلاب أولى ثانوي الامتحان في الفترة المسائية امتحانهم ورقيًا، بينما يؤدي طلاب ثانية ثانوي الامتحانات إلكترونيًا من خلال التابلت.
منذ اليوم الأول في ١١ يناير الجاري، ومع نهاية الأسبوع الجاري، انتهى الطلاب من أداء إمتحانات اللغة العربية واللغة الأجنبية الأولى والأحياء والفلسفة والمنطق، والرياضيات واللغة الأجنبية الثانية.
تباينت آراء الطلاب حول صعوبة الإمتحانات، ونالت اللغة العربية في اليوم الأول، النصيب الأكبر من الانتقادات، من صعوبة الأسئلة وتقارب الاختيارات في الاسئلة، كما فاجأ سؤال التعبير، غالبية الطلاب لاحتوائه على تلخيص قصة واسلامااه، وهي غير مقرره على الطلاب، إلا أن مستشار مادة اللغة العربية أكد أن التعبير سؤال مقالي، ويمكن.
وحلت الأحياء في المرتبة الثانية بين المواد الصعبة، بحسب وصف الطلاب، تلاها مادة اللغة الإنجليزية، غير أن مواد الفلسفة والمنطق واللغة الأجنبية الثانية (الماني- فرنساوي)، كان في مستوى الطالب المتوسط.
وكانت مادة الجبر والتفاضل وحساب المثلثات هي مفاجأة امتحانات الأسبوع، والتي وصفها الطلاب سهلة، بخلاف وجود مسائل رسم الدالة التي تعتمد على برنامج الجيو جبرا، واشتكى من عدم تدربهم عليه بشكل كافي.
بعيدا عن محتوى الإمتحانات، نجحت الوزارة في الحفاظ علي منصة الإمتحانات "السيستيم"، دون اعطال او سقوط، كما حدث العام الماضي، ولم تسجل أي مدرسة أي شكوى من السيستم، فضلاً عن إشادة الطلاب باستخدام التابلت في الامتحان.
رغم نجاح السيستيم، واستقرار منصة الامتحانات في استقبال نحو نصف مليون طالب لأداء الإمتحان في توقيت واحد، غير أنه حدثت أمورًا عكرت صفو النجا، حيث شهدت جميع المواد التي امتحنها الى عمليات غش وتسريب خلال سير الامتحان، وانتشرت إجابات أسئلة الإمتحانات على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، طوال أيام الإمتحانات.
لم تستطع الوزارة اتخاذ إجراءات صارمة، ضدنا حدث من تسريب للامتحان، واكتفت بالتحذير والوعيد لمن يقف وراءها.
الأمر الذي أثار استهجان الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، قائلاً: "يتعلق الأمر بالموروث الثقافي الذي يحتاج للتطوير بالتوازي مع العملية التعليمية".
وأكد شوقي لمصراوي، أن عمليات الغش محدودة جدًا، وليست ظاهرة، موعدًا بالتحقيق ومعاقبة المتسببين.
واعتبر وزير التعليم، ان الوزارة نجحت بامتياز في الامتحانات الإلكترونية، مؤكدًا أن نحو نصف مليون طالب أدوا الامتحانات كما كان مخطط له، وكذلك المدارس غير المجهزة امتحنت ورقيًا كما كان مخططًا من قبل.
وعن صعوبة الأسئلة، أكد شوقي أنها ليست من خارج المنهج ولكنها ليست من الكتاب، وتقيس فهم مخرجات التعليم وليس حفظ الكتاب.
وشدد وزير التعليم على ضرورة استغلال هذه الامتحانات للتعود على نوعية الأسئلة الجديدة واستنتاج طرق التحضير المناسبة في المستقبل وإدراك عدم جدوى الدروس الخصوصية لهذا النوع من التقييم.
واعتبر الوزير، إن سبب الغش الإلكتروني، تواطؤ من المشرفين علي اللجنة وبعض الطلاب بتمرير تليفون محمول لتصوير الشاشات وإرسالها بحثًا عن إجابات.
فيديو قد يعجبك: