لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

معاناة الحصول على وظيفة في مسابقة 120 ألف معلم "حكايات 3 خريجين"

08:01 ص الأربعاء 12 فبراير 2020

وزارة التربية والتعليم

كتب – أسامة علي:

منذ انتهاء فترة التعاقد المؤقتة منتصف مارس الماضي، ظل إيهاب ناجي، يترقب أي الأخبار التي تفيد فتح وزارة التربية والتعليم عن أي المسابقات الجديدة لكي يبادر بالتقديم بها لكي يحقق حلمه بأن يكون معلمًا بإحدى المدارس.

ليتردد إلى مسامعه أكتوبر الماضي بإعلان الوزارة بفتح باب للتقديم بمسابقة 120 ألف معلم عبر البوابة الإلكترونية، بنظام العقود المؤقت، انتابه الفرح استقيظ في الثامنة صباحا من محل إقامته بمحافظة سوهاج متجها إلى أحدى مراكز التدريب الذي يبعد عنه مايقارب من 35 كيلو متر، للتقديم للحصول على شهادة المعلم، إحدى الشروط المطلوبة في التقديم للمسابقة.

"رغم إنها مؤقتة ومكلفة لكنني أصريت على التقديم بحثا عن وظيفة، يقولها إيهاب اختلطت فرحته بإعلان المسابقة بالحزن بعدما علم تكلفة الأوراق التي لابد من استخراجها للتقديم "شروط المسابقة صعبة ومكلفة ماليا وبدنيا" حيث كلفه استخراج الأوراق ما يقرب من 5 آلاف جنيه متمثله في ( 200 جنيه كارنية نقابة المعلمين + 200 جنيه مراجعة الأوراق للبوابة + 50 جنيه لرفع المستندات + فيش جنائي وشهادة ميلاد 100 جنيه + شهادة المعلم 1250 جنيه + شهادة التنال 400 جنيه ).

بخلاف التكلفة المالية التي تطلبتها المسابقة، كانت هناك معاناة آخرى بالنسبة لإيهاب صاحب ال35 عاما، صعوبة الرحلة للبحث عن وظيفة، متقلبا بين جدران المصالح الحكومية ووالوقف في زحمة الطوابير ومحاربة الروتين القاتل للموظفين، في سبيل إتمام الأوراق التي حددتها الوزارة، والحصول على وظيفة تتناسب مع مؤهلة تربية قسم تاريخ، الذي حصل عليه عام 2011 بتقدير جيد من جامعة سوهاج، يقول: "اضطريت أسيب شغلي عشان أجمع المستندات المطلوبة، على الرغم من احتياجي للعمل لسداد متطلبات الحياة اليومية لي ولأسرتي .

نفس المعاناة التى واجهها إيهاب عانتها ليلي أبو النجا، ظلت تتنقل على مدار يومين من مصلحة حكومية إلى مصلحة أخرى بحثًا عن الأوراق التى كانت تتعثر في كل مرة في استخراجها تقول "معظم الورق كان في غلط".

رحلة ليلي الطويلة استغرقت مايقارب من شهرين متتالين لاستخراج كافة الاوراق المطلوبة "القيد العائلي وحده أخد معايا أسبوع"، فضلا عن بقية المستندات التي كلفتها أموالا باهظة ومشقة في الحصول عليها.

"تعبت عشان أخد شهادة المعلم"، تستكمل ليلي، تصف الضغط الذي كان مركز التدريب الذي كان يتسابق عليه الجميع من أجل الحصول على شهادة المعلم، مما دفع صاحب المركز إلى استغلال الفرصة وزيادة سعر الحصول على الشهادة: "كان بيستغلنا وبياخد فلوس كتير على كل امتحان بالإضافة أن لو رسبت في مديول تمتحنه تاني بضعف المبلغ".

"سافرت من الصعيد لاكتوبر عشان أمتحان النفسي"، تقولها بسمة أحمد، بلهجة من الحزن، قبل أيام، استقلت بسمة إحدى القطارات من محل إقامتها بإحدى المراكز محافظة قنا إلى القاهرة وذلك لاداء الامتحان النفسي ضمن اختبارات المسابقة " السفر كلفني500 جنيه في المواصلات انا واخويا " موضحًا على أمل أن يتم قبولها بالمسابقة التى ظلت كثيرًا في انتظارها.

ومع بداية الفصل الدراسي الثاني، لم تتعاقد الوزارة مع أيٍ من المتقدمين، رغم تصريحات سابقة للدكتور محمد عمر، نائب وزير التربية والتعليم لشئون المعلمين السابق، والتي قال فيها إن الوزار ةتعاقدت مع 2000 معلم في ديسمبر الماضي، بالإضافة إلى الانتهاء من التعاقد مع 50 ألف معلم بنهاية العام الماضي، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

وبلغ عدد المتقدمين لمسابقة العقود المؤقتة للمعلمين على البوابة الإلكترونية لوظائف التربية والتعليم، 418471 متقدمًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان