لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خبير تربوي يكشف عن محاذير تطبيق نظام الفترات الثلاث بالمدارس

04:19 م الأربعاء 13 أكتوبر 2021

ارشيفية

كتب- أسامة علي:

قال الدكتور عاصم عبد المجيد حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، إن مد الدراسة لفترة ثالثة بالمدارس سوف يؤدي إلى الوقوع في جملة من المحاذير التربوية.

وأضاف حجازي، خلال حديثه إلى "مصراوي"، اليوم الأربعاء، أن هذا القرار سيؤدي إلى تقليص اليوم الدراسي إلى الحد الأقصى الذي يصعب معه الاهتمام بالأنشطة التي تهدف إلى بناء شخصية الطفل والاكتفاء فقط بالجانب المعرفي، وأن الجانب المعرفي سيكون في أدنى مستوياته إذا ما تم الاعتماد على حضور الطلاب فقط كمصدر للحصول على المعرفة.

وأوضح أستاذ علم النفس التربوي أن القرار سوف يمثل عبئًا كبيرًا على المعلمين وأولياء الأمور، وسوف يربك ترتيبات الأسرة؛ خصوصًا في ما يتعلق بذهاب الطلاب إلى المدرسة والعودة منها، مضيفًا: "بعد بدء العام الدراسي فإن نظام الحضور والخريطة الزمنية ينبغي أن تكون مستقرة إلى حد ما، طالما أن الضرورة لا تلح علينا لتغييرها، كما أننا ينبغي ألا نشغل الطلاب بغير التحصيل الدراسي والأنشطة الأكاديمية".

وأكد حجازي، في ما يتعلق بكثافة الفصول، أن الحل الوحيد هو الاستمرار في تطبيق نظام التعليم المدمج والذي يقتضي قيام الطلاب بمتابعة شرح الدروس عبر المنصات التعليمية والقنوات التليفزيونية في المنزل، ثم يكون الحضور إلى المدرسة؛ لمناقشة ما تعلمه الطالب والقيام بالأنشطة التي تساعد على تعميق الفهم وبناء شخصية الطالب.

وتابع أستاذ علم النفس التربوي: "إذا تم الأمر بهذه الصورة، فإنه من الممكن تقسيم الطلاب إلى مجموعات، وتحديد أيام لكل مجموعة للحضور لمتابعة ما تعلموه في المنزل وتقويم تعلمهم وتوجيههم وإرشادهم؛ وهي مهمة أسهل من مهمة شرح الدرس التي كان المعلم يقوم بها مسبقًا، ومن ثم فإن هذا النظام سوف يخفف العبء عن المعلمين ويتيح لهم فرصة أكبر لتوجيه ومتابعة طلابهم , ويسهم في تقليل الكثافة داخل الفصول، وتحقيق الاستفادة القصوى من اليوم الدراسي، إضافة إلى إتاحة الفرصة للطالب لممارسة كل الأنشطة الاجتماعية والتعليمية والرياضية والترفيهية، وفقًا لأيام حضوره في المدرسة ومتابعته المنزلية لدروسه.

وأكدت وزارة التربية والتعليم، في كتابها الدوري رقم 32 لسنة 2021، أنه يتولى مدير المديرية إيجاد الحلول المناسبة لتقليل الكثافة الطلابية؛ خصوصًا بالمدارس التي تعمل بنظام الفترتين، ويمكن إتاحة العمل لفترة ثالثة إذا تطلب الأمر، أما بالنسبة إلى المدارس التي يتم العمل بها بنظام الفترة الواحدة فيحق لمدير المديرية الموافقة على تشغيلها بنظام الفترتين، مع عدم المساس بعدد أيام الدراسة المقررة بالخريطة الزمنية المعتمدة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان