رابعة ابتدائي.. كيف واجه أولياء لأمور صعوبات المذاكرة قبل امتحان ديسمبر؟
كتب- أسامة علي:
أيام قليلة، وتنطلق الامتحانات الشهرية لطلاب الصف الرابع الابتدائي، في أولى تجارب تقييم نظام التعليم الجديد الذي بدء عام 2018 على طلاب الصف الأول الابتدائي.
وتهدف الامتحانات الشهرية عن شهري أكتوبر ونوفمبر بعد دمجهما معًا، إلى تقييم نواتج التعلم عن المناهج منذ بدء الدراسية أكتوبر الماضي وحتى منتصف نوفمبر الماضي، إضافي إلى احتساب 30 درجة تضاف للمجموع النهائي.
ويتعرض منهج الصف الرابع الابتدائي، لسخط كبير من أولياء الأمور، على إثرها تم تصعيد المشكلة إلى مجلس النواب، وقدمم العديد من البرلمانيين طلبات الإحاطة لوزير التعلي لبحث هذا الأمر.
تحاور "مصراوي" مع عدد من أولياء الأمور، للتعرف على آخر استعدادات الطلاب للامتحانات الشهرية، "لحد دلوقتي مش قادره أحدد مع بنتي هي هتعمل أي"، تشتكي منال فوزي، أحدى أولياء الأمور لطالبة بالصف الرابع الابتدائي من عدم تأقلم نلتها مع المنهج الجديد حتى الآن، وتجد صعوبة في المذاكرة : "أهو بنذاكر وبنحل أسئلة المادة".
وتعتمد منال في المذاكرة مع نجلتها على الدروس الخصوصة والملخصات، حيث أنها لا تعتمد على الكتاب المدرسي: "شبه ملغي أمام الدروس الخصوصية والكتب والملخصات"، كما أنها تقضي نحو 6 ساعات في المذاكرة التي تبدأ مع السادسة مساءا: "يعني الوقت المسموح بعد المدرسة والدروس ووقت نومها بيبقي علي 6 مساءً وتمتد حتى الـ11 مساءا".
تابعت: "علي ما نوصل لوقت المذاكره بتكون شبه فصلت لأن نص اليوم تبذل مجهود كبير، ما بين الحضور في المدارس، يعقبها مباشرةً تبدأ الدرس الخصوصية، ثم تبدأ في كتابة الواجبات المدرسية: "لازم تكتب واجبات المدرسة والدروس وما أدراك من كم الواجبات بتاعت الدروس، حيث أنها تقضي معظم الوقت لكتابة الواجب"
"الاستيعاب السريع والملل"، مشكلة أخرى تعاني منها منال عند المذاكرة مع نجلتها، في استيعاب الكم الكبير من الدروس: " تستوعب في حدود الوقت اللي بنبقي بنذاكر في المادة لكن بعد كدا بتنسي".
تابعت: "علاقتي بولادي بتبوظ في فترة المدارس اقسم بالله"، موضحة أنها تخاف على نجلتها أن يتسلل إليها كراهيتي، ولا تفضل معاقبتها أثناء المذاكرة إلا في حدود المسموح: علشان عياطهم وخوفهم بينسيهم اكتر ويمثل عبأ وضغط إضافي عليها".
"مش عارفين نلم منهج"، تؤكد أميرة يونس، أحدى أولياء الأمور، أنها تواجه صعوبة في المذاكرة مع هذا الكم الكبير من المنهج، فلجأنا وأغلب الأمهات وراء الدروس الخصوصية والمراجعات لمعرفة أي معلومة تساعدنا في تسهيل المذاكرة على الأولاد.
تابعت: "رجعنا لنقطة البدايه قبل تطوير، فصعوبة المنهج رجعتنا لرهبة الامتحانات، حيث أن كم المنهج لا يتناسب مع فترة الترم، وفقدنا متعة التعليم، خاصة مع هذه الدفعة التي لم تدرس سنتين من قبل بسبب جائحة كورونا .
نعيش حالة من التوتر والتعب النفسي كأمهات قبل الطالب: " كنت عارفه المنهج وماشيه عليه وتقريبا حفظته ولا أعطي دروس ولكن أتابع مع المدرسة، وقتما كان منهج الصف الرابع سهل ممتنع ومعلوم".
تضيف: "أوقات نحس أن المنهج فعلا سهل وممتع وفي لحظه مع دخول بنم المعرفة وشكل الأسئلة الغير مباشرة، تشعرنا أننا امام منهج ثانوية عامة، ونقف جميعا في حيره أمام الكم الكبير"
وفي السياق، رأى مجدي مدحت مؤسس جروب نافذة على التعليم، أن التخوفات التي تسربت لاولياء الأمور دفعتهم للبحث عن طرق للمذاكرة مثل مراجعات و ملخصات و نماذج أسئلة إسترشادية لما قاموا بدراسته حتى الأن لتلك المناهج الدراسية إستعداداً للإمتحانات التي ستعقد فى 5 ديسمبر.
وأضاف، إن إمتحان شهرى أكتوبر ونوفمبر يتضمن لـ 10 أسئلة فقط لكل مادة لن تكون معبره عن المستوى الحقيقي للطالب لأنها لن تستطيع القياس الفعلى لفهم الطلاب لما قاموا بدراسته.
فيديو قد يعجبك: