"إحنا مش ضد التطوير".. رسالة من أولياء أمور 4 و5 ابتدائي لـ"التعليم" بشأن المناهج
كتبت- منة الله عبدالرحمن:
ناشد أولياء أمور تلاميذ الصفين الرابع والخامس الابتدائي، الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بشأن منظومة التعليم الجديدة، وما ناتج عنها من صعوبات المناهج الدراسية، وعدم قدرة هؤلاء التلاميذ على استيعاب هذا الكم من المنهج.
وقالت فاطمة فتحي، ولية أمر ومؤسس جروب تعليم بلا حدود: "لا ننكر أن عرض المعلومات في منظومة التعليم تطور بشكل سلس، لكن كان الكم الذي احتوته لا يتناسب مع طبيعة العام الدراسي المصري".
وأضافت ولي الأمر، أنه مع مطالبتنا بتخفيف المنهج لا نجد أي استجابة ترحم أولادنا من الكم الهائل، حيث إنه لم نلاحظ تخفيفا في المناهج، كما أعلنت الوزارة، إذ أصبح الطالب غير قادر على فهم وحفظ الكم الهائل من المنهج، خصوصًا طلاب اللغات، حيث مطالبين بحفظ ما يتعدى الـ30 كلمة في كل درس وأكثر.
وأشارت مؤسس "تعليم بلا حدود"، إلى أنه على مدار السنوات الماضية كان للصف الرابع أزمة للنقلة في المحتوى، لكن مع المنهج المطور أصبحت بعبع وكأنها تتحدى الثانوية العامة، معلقه:" نتمني إخضاع المنهج لأساتذة المناهج من جامعات حكومية، لتحديد ما يتم تدريسه من المحتوى، ليتناسب مع قدرة الطالب الاستيعابية".
من جانبها قالت أميرة يونس، ولي أمر تلميذة بالصف الخامس الابتدائي، ومؤسس جروب" مصر والتعليم"، إن التعليم المطور ممتع وهادف ولكن مع كثرة هذه الدروس التي مطالب من التلاميذ فهمها جيدًا أصبح هناك عبء كبير يحمله هذا الطالب صغير السن.
وطالبت "يونس"، بتخفيف هذا الكم لطلاب الصفين الرابع والخامس الابتدائي، وأن يتم وضح متخصصين بالمناهج لتحديد ما يتم دراسته للصفين بدلًا من هذا الكم، قائلة:"لا نطالب بحذف وإنما نطالب بأن يتم تحديد أجزاء للاطلاع فقط من أخل التخفيف على الطالب".
واختتمت ولي الأمر:"الأهم من كل ذلك نفسية الطالب الذي لا يفكر إلا في متى يتخلص من كل هذه الدروس"، بالإضافة إلى ضرورة مراعاة طلاب اللغات التي أغلب موادهم باللغة الإنجليزية، ولم يجدوا ما يساعدهم بسبب عجز المدرسين بشكل عام للمدارس وزيادة المواد الأساسية"، متسائلة:"لماذا لا نجد المتعة في المضمون؟.. لابد من إيجاد حلول سلمية لجميع أطراف المنظومة حتى نصل لبر الأمان".
من جانبها قالت هند شاهين، ولي أمر تلميذة بالصف الرابع الابتدائي، ومؤسس جروب" منارة مصر التعليمية"،: "أبنتي كل آمالها تستمتع بحياتها وطفولتها ولكن جاء منهج الصف الرابع ليقف ويهد كل أملها ويصبح أملها الوحيد هو التخلص من هذا المنهج الذي أصبح ثقيلًا عليها".
وتابعت ولي الأمر: "منهج كبير ومعلومات كتيرة.. عقول أولادنا مش كمبيوتر حشو وخلاص"، متسائلة:" أين الفهم والاستيعاب والمراجعة؟"، للاسف كل يوم معلومات وكلمات وحفظ وجرى فى المنهج أصبح أولادنا بمثابة بغبغان يردد من غير فهم".
واستكملت:"منهج عقيم قائم على حشو المعلومات وليس الفهم الصحيح والاستيعاب.. نحن ليس ضد التطوير، وإنما نطالب بمنهج يتناسب مع عقول ابنائنا".
طالبت "شاهين" وزير التربية والتعليم، بإعادة النظر في منهج الصف الرابع الابتدائي، وتحدد جزء منه للاطلاع فقط من أجل التخفيف على الطلاب، ومن أجل أيضًا الاستمتاع بمتعة التعلم التي أصبحت غير موجودة مع تلك المناهج.
كان قد أصدر الدكتور رضا حجازى وزير وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى قرارًا وزاريًا؛ بشأن نظام الدراسة والتقييم لطلاب الصفين (الرابع والخامس) من الحلقة الابتدائية للعام الدراسى 2022/2023.
ونص القرار على أن يعتمد نظام التقييم على قياس مخرجات التعلم للمواد الدراسية المطورة، ويدرس الطلاب في الصفين (الرابع، والخامس) من الحلقة الابتدائية (12) اثنى عشر مقررًا، بالإضافة إلى أنشطة التوكاتسو، ونظام التقييم وأدواته كالتالى: تخصيص 60 درجة للاختبارات، و35 درجة للمهام الأدائية، و5 درجات للمواظبة على الحضور لتكون الدرجة النهائية 100 درجة، وبالنسبة لتقييم مقرر القيم واحترام الآخر يتم إجراء تقويم تكويني: يُقيم المعلم فيه سلوك الطلاب، وفقًا لمعدلات أدائهم، في ضوء نواتج التعلم الخاصة بالقيم التي يتضمنها المنهج المقرر، وذلك باستخدام مقياس الأداء.
وبالنسبة لتقيم مقررالتربية الفنية، والتربية البدنية والصحية، والتربية الموسيقية، وأنشطة التوكاتسو يُقيم المعلم أداء الطلاب، وَفْقَ نواتج التعلم الخاصة بكل مادة التي يتضمنها المنهج الدراسي، ويُشار إليها بــ(اجتاز- لم يجتز).
وأوضح القرار بأن الاختبارات تنقسم إلى ثلاثة اختبارات في الفصل الدراسي الواحد، بحيث الاختبار الأول يستهدف أجزاء المقرر التي تم تدريسها في الشهر الأول، والاختبار الثاني يستهدف أجزاء المقرر التي تم تدريسها في الشهر الثاني.
وبالنسبة للاختبار النهائي يُعقد في نهاية كل فصل دراسي، ويقيس نواتج التعلم المستهدفة في الفصل الدراسي كاملًا، ويحصل الطالب في نهاية الفصل الدراسي على مجموع الدرجات الثلاث.
فيما يخص التعبير عن نتيجة تقييم المتعلم أوضح القرار الوزاري، أنها تتم في صورة أربعة ألوان، تعبر عن مدى اكتساب المتعلم للمعارف والمهارات، وعن طريق الألوان يتعرف المتعلم على تطور أدائه، على النحو التالي: اللون الأزرق: يوضح أن المتعلم قد فاق التوقعات في اكتساب المعارف، والمهارات المطلوبة (من 85 إلى 100)، واللون الأخضر: يوضح أن المتعلم قد امتلك المعارف، والمهارات المطلوبة (من 65 لأقل من 85)، واللون الأصفر: يوضح أن المتعلم في حاجة إلى بعض الدعم (من 50 لأقل من 65)، اللون الأحمر: يوضح أن المتعلم لم يتقن هذه المعارف والمهارات المطلوبة، وما زال في حاجة إلى الكثير من الدعم (من 1 لأقل من 50)، وفي حال حصول الطالب على اللون الأحمر في أحد المقررات الدراسية، يعقد له اختبار الدور الثاني، فإذا استمر حصوله على اللون الأحمر، يعد راسبًا، وعليه إعادة السنة الدراسية مرة أخرى، واختباره فيما درسه في الفصلين الدراسيين معًا.
كما نص القرار على أن يوضع أسفل إخطار النجاح نتيجة تقييم الطالب من المعلم رائد الفصل لمختلف الجوانب الشخصية والسلوكية، تتضمن رصد نقاط التميز، وتشخيص جوانب الضعف إلى جانب نتيجة تقييم الميول والاتجاهات.
فيديو قد يعجبك: