المعلومات الإثرائية والأفكار.. 8 أسباب لاعتماد أولياء الأمور على الكتب الخارجية
كتبت- منة الله عبدالرحمن:
قال الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، إن الدولة المصرية ممثلة في وزارة التربية والتعليم، تنفق مليارات الجنيهات سنويًا في طباعة الكتب المدرسية بالرغم من الارتفاع الهائل في تكاليف مستلزمات الطباعة من أوراق، وأحبار وغيرها، بالإضافة إلى تكاليف إجراء مسابقات لتأليف تلك الكتب وتطويرها بشكل مستمر.
وأضاف أستاذ علم النفس والتقويم التربوي، في تصريحات لمصراوي، أنه مع وجود الأزمات الطاحنة التي يمر بها الاقتصاد المصري فإن الدولة المصرية لم تبخل بأي حال في الانفاق على الكتب المدرسية، باعتبار أن التعليم قضية أمن قومي.
وأوضح شوقي، أن الأسر المصرية قد تلجأ إلى شراء الكتب الخارجية والتي ارتفعت أسعارها هي الأخرى بشكل كبير عن العام الماضي، لذلك أصبح من الممكن أن لا يمس التلميذ الكتاب المدرسي حتى انتهاء العام الدراسي.
وأشار إلى أنه توجد العديد من الأسباب التي تدفع الطالب وولي الأمر إلى الاعتماد على الكتب الخارجية كالآتي:
1- الكتب الخارجية تتضمن معلومات معروضة بشكل جذاب للطالب، بينما الكتب المدرسية تعتمد فقط على عرض المعلومات دون الاهتمام بشكل وطريقة العرض.
2- تتضمن الكتب الخارجية تفاصيل لبعض الأجزاء المهمة وهو ما يسمى بـ(المعلومات الإثرائية) والتي قد لا تركز عليها الكتب المدرسية رغم أهميتها.
3- تتضمن الكتب الخارجية العديد من الأمثلة وبعض الأفكار، ما يساعد التلميذ علي فهمها واستيعابها.
4- تحتوي الكتب الخارجية على تدريبات وأسئلة على كل جزء من الدرس ثم أسئلة شاملة في نهاية الدرس، ونماذج امتحانات وامتحانات سابقة وإجاباتها، ما لا يتوافر في الكتب المدرسية التي تعرض مقدار محدود من تلك الأسئلة والامتحانات.
5- قد تتضمن بعض الكتب الخارجية ملاحق (خرائط، كتيب امتحانات، قاموس) ما يساعد على زيادة فهم واستيعاب المعلومات.
6- تعتمد الكتب الخارجية على عرض الأجزاء المهمة فقط من كل درس وتفصيلها، بينما لا تهتم بتفصيل العناصر عديمة الأهمية، بينما تعرض الكتب المدرسية كل المعلومات سواء المهمة أو غير المهمة بنفس الشكل.
7- في نهاية كل درس في الكتب الخارجية يتم وضع ملخص بالمفاهيم الأساسية وتعريفاتها ما لا يتوافر في الكتب المدرسية.
8- الكتب الخارجية يتم توفيرها للطالب في وقت كاف قبل بداية الدراسة على عكس الكتب المدرسية التي قد تتأخر بعض الوقت مع ذلك فقد تتضمن الكتب الخارجية بعض السلبيات:
- رداءة طباعة بعض الكتب ( من أجل تقليل نفقات الطباعة وزيادة الأرباح).
- قد تقتل لدي الطالب مهارة البحث عن المعلومات بنفسه حيث تقدم كل المعلومات بشكل جاهز.
- تتضمن عرض بعض المعلومات والأفكار بشكل مبهم للطالب (ويفسر لجوء الطالب إلى الدروس الخصوصية وعدم اكتفائه بها).
- ارتفاع أسعارها والتي قد تفوق أحيانًا مصاريف الدراسة بالمدارس الحكومية.
- الكتب الخارجية تمثل اشكالية في تطوير التعليم الحقيقي (مثلها مثل الدروس الخصوصية) والتي تركز فقط علي إعداد الطالب للامتحانات واجتيازها دون الاهتمام بالتعليم الحقيقي الذي ننشده، حيث يركز فقط علي الحفظ والتلقين.
- تؤدي إلى تهميش دور الكتب المدرسية وضياع المليارات من الجنيهات سنويًا نتيجة لعدم الاستفادة منها.
واختتم أستاذ علم النفس والتقويم التربوي، قائلا: "ومع ذلك لا يمكن انكار وجود العديد من الطلاب والأسر المصرية لا تزال تعتمد على الكتب المدرسية لثقتها فيها، وفي كل الأحوال لابد من إعادة النظر في الكتب المدرسية وجعلها أكثر جاذبية للطالب وخاصًة أنها قد تتضمن بعض الأفكار المهمة التي قد تغفل عنها الكتب الخارجية".
فيديو قد يعجبك: