تفاصيل جلسة "التعليم" لتحديد آليات تنفيذ توصيات الرئيس بشأن "قادرون باختلاف"
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتبت- منة الله عبدالرحمن:
عقد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني جلسة نقاشية، اليوم الأربعاء، لتنفيذ توصيات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن مبادرة رفقاء "قادرون باختلاف"، في إطار الاستراتيجية التي تنتهجها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لاستطلاع كل الآراء حول آليات الوزارة لتنفيذ هذه التوصيات.
وضمت الجلسة النقاشية مشاركة جميع الأطراف ذات الصلة بالمبادرة والتي تضمنت عددًا من قامات الصحافة والإعلام وأعضاء بمجلس النواب وممثلي مؤسسة حياة كريمة والخبراء التربويين وأساتذة كليات التربية ومعلمي وقيادات الوزارة وأولياء أمور لذوي الهمم وطلاب من ذوي الهمم.
وأكد حجازي أن الدولة والقيادة السياسية تولي عناية كبيرة بذوي الهمم، لقناعتها وإيمانها التام بأهمية رعاية هذه الفئة ومنحها كل الحقوق المجتمعية، بما يستلزم ضرورة العمل التشاركي وتوحيد كل الجهود لتحقيق هذا الهدف.
وأضاف الوزير أن الجلسة النقاشية تمثل الجلسة الأولى ضمن عدة جلسات تستهدف استطلاع الآراء وتحديد آليات التنفيذ ومتابعة آليات التنفيذ لتؤتي ثمارها على أرض الواقع.
وأوضح حجازي أن الوزارة لديها 101691 طالبًا مدمجًا في المدارس الحكومية و44373 طالب تربية خاصة و11 فصلًا لمتعددي الإعاقة، ويتنوع طلاب التربية الخاصة بين الإعاقات الذهنية والبصرية والسمعية، ويبلغ عدد معلمي التربية الخاصة 9762 معلمًا.
وأشار الوزير إلى أن أهمية مبادرة رفقاء "قادرون باختلاف" تكمن في إظهار الدمج بمفهومه الواسع والذي يتضمن الدمج الاجتماعي وليس الدمج الأكاديمي فقط، مشيرًا إلى أن الإنسان اجتماعي بطبعه مما يستوجب أهمية وجود رفيق أو أكثر لكل فرد من ذوي الهمم على مستوى الأسرة والمدرسة، مضيفًا أنه يجب أن يكون المعلم بمثابة رفيق والوالد والأم والأخوات والزملاء من الطلاب رفقاء أيضًا.
وأكد حجازي أن إظهار طاقة "قادرون باختلاف" ودعم موهبتهم وتنميتها واستثمارها يدعم شعورهم بالثقة بالنفس واحترام الآخر، مضيفًا أن الوزارة تسعى دائمًا لإتاحة التعليم وتنفيذ استراتيجية الدمج لذوي الهمم بمختلف مدارس التعليم العام، بهدف توفير فرص تعليم متكافئة، وضمان جودة تعليمية متميزة لهم.
وشدد الوزير على أهمية دعم المهارات الحياتية لذوي الهمم لتمكينهم من الانخراط في المجتمع مما يجعلهم قوة مؤثرة وفعالة في الحياة الاجتماعية.
وتضمنت الجلسة النقاشية ورشة عمل تم خلالها تقسيم الحضور المشاركين إلى عدة مجموعات لوضع عدد من المقترحات خلصت إلى أهمية تحديد مفهوم الرفيق لـ"قادرون باختلاف"، واختيار مدربين لديهم كفاءة تؤهلهم للتعامل معهم، بجانب نشر حملات توعية وتقديم أوجه الدعم النفسي، والاهتمام بالأنشطة المتنوعة لتتناسب مع قدرتهم مع الرفقاء لممارسة الأنشطة، بالإضافة إلى تنظيم دورات تدريبية للرفقاء، فضًلا عن الاهتمام بتأسيس مراكز حكومية لتنمية مهاراتهم، وتعزيز العمل الجماعي عن طريق إقامة معسكرات لهم لتنمية قدراتهم على التعايش المجتمعي، وتوفير الفرص لمشاركتهم في المحافل والمسابقات المحلية والدولية، فضًلا عن أهمية التنسيق مع هيئة الأبنية التعليمية لتجهيز المدارس بالاحتياجات اللازمة لذوي الهمم سواء في المدارس القائمة أو المدارس التي سيتم إنشاؤها حديثًا.
وتضمنت مقترحات الحضور أهمية تطوير وتطويع المناهج التي تتناسب مع ذوي الهمم، واستغلال الوسائل التكنولوجية الحديثة لخدمتهم، واستحداث بعض التخصصات التي تتناسب مع هذه الفئة، فضًلا عن ربطها بسوق العمل، وتعديل بعض التشريعات، وزيادة مجالات الأنشطة، واكتشاف الموهوبين منهم ورعايتهم، وتنظيم معارض لهم، وتنفيذ برامج تليفزيونية بمشاركة ذوي الهمم ورفقائهم.
وأعرب الوزير عن خالص شكره وتقديره لكل المشاركين على جميع الأفكار والمقترحات التي قدموها والتي تساعد في وضع آليات التنفيذ، موجهًا بضرورة مشاركة نماذج ناجحة من ذوي الهمم في الجلسات النقاشية المقبلة للاستماع إلى رحلة نجاحهم ومناقشة أهم التحديات التي واجهتهم.
وقام حجازي بتكريم عدد من الطلاب من ذوي الهمم المشاركين في الجلسة النقاشية، تقديرًا لهم ولأفكارهم البناءة التي شاركوا بها خلال الجلسة.
وحضر الحلقة النقاشية الدكتور سامي هاشم، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، والدكتورة أمل سويدان رئيس لجنة قطاع الدراسات التربوية بالمجلس الأعلى للجامعات، وندى خضر رئيس قطاع المبادرات والتنمية المتكاملة بمؤسسة حياة كريمة، وهبة الشرقاوي مدير إدارة التعليم بمؤسسة حياة كريمة، ورفعت فياض مدير تحرير "أخبار اليوم"، ومحمد الصايم مدير تحرير جريدة "الجمهورية"، ومحمد حبیب، مدير تحرير جريدة "الأهرام"، وعبير غانم الصحفية بجريدة "الأهرام"، والدكتور محمد إبراهيم عميد كلية التربية النوعية ببنها، والدكتورة رحاب أحمد إبراهيم بكلية الدراسات التربوية، وعبد الرؤوف علام رئيس المجلس الأعلى للأمناء والآباء والمعلمين، والسيد حجازي عضو مجلس النواب السابق، والدكتورة زينب محمد حسن مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين، والدكتورة أمل عزت استشاري التربية الخاصة، بالإضافة إلى قيادات الوزارة وعدد من الطلاب من ذوي الهمم وأولياء أمور لذوي الهمم.
فيديو قد يعجبك: