إعلان

مدرسة دمنهور الثانوية العسكرية.. 100 عام في صناعة العقول وتخريج الكفاءات -صور

12:36 م الإثنين 14 أكتوبر 2024

البحيرة – أحمد نصرة:

تحتفل مدرسة دمنهور الثانوية العسكرية بمرور 100 عام على إنشائها كأول وأقدم مدرسة ثانوية في محافظة البحيرة، ورغم أن بدايتها في عام 1924، كانت مجرد فصول ملحقة بمدرسة الزراعة، إلا أنها سرعان ما انتقلت بعد 4 أعوام فقط من ذلك التاريخ إلى مبناها الفريد الحالي على الطراز المعماري الإيطالي.

ساهمت مدرسة دمنهور الثانوية العسكرية في تخريج أجيال من العظماء والمشاهير، على رأسهم العالم المصري الكبير أحمد زويل،و من بينهم المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة، والدكتور مهندس عزيز محمد صدقي أبو الصناعة المصرية ورئيس وزراء مصر الأسبق، والفريق عبد المنعم التراس قائد القوات الجوية السابق، واللواء مهندس محمد العصار وزير الإنتاج الحربي، و الدكتور مصطفى الفقي رئيس مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، والإذاعي عمر بطيشة، رئيس الإذاعة المصرية الأسبق ورجب البنا، رئيس مجلس إدارة دار المعارف ورئيس تحرير مجلة أكتوبر، و الدكتور عبد الوهاب المسيري، وغيرهم الكثيرين.

يروي المؤرخ البحراوي خالد معروف، قصة إنشاء المدرسة قائلًا: "في عام 1924 ناقش مجلس مديرية البحيرة مشكلة عدم وجود مدرسة للتعليم الثانوي رغم اتساع بقعة الإقليم وزيادة عدد السكان، وكان أولياء الأمور يضطرون لإلحاق أبنائهم بمدارس الإسكندرية، ولا يستطيع الكثيرون ممن تتوافر فيهم المواهب وحسن الاستعداد إتمام هذه المرحلة المهمة من التعليم، فطلب من وزارة المعارف إنشاء فصول ثانوية مؤقتة بمدرسة الزراعة، لحين بناء المدرسة لتبدأ الدراسة بها في 13 أكتوبر من ذلك العام".

ويكمل معروف: " تزامنًا مع ذلك شرع المجلس بالتعاون مع أعيان مدينة دمنهور في شراء أرض المدرسة ومساحتها 4 أفدنة بسعر الفدان 400 جنيه وبدأ البناء عام 1925 وجرى الانتهاء منه عام 1928 بجملة تكاليف 29 ألفا و730 جنيهًا لتصبح مدرسة دمنهور الثانوية واحدة من 5 نماذج فقط على مستوى مصر تحمل نفس التصميم المعماري الفريد على الطراز الإيطالي".

كان للمدرسة أدوار بارزة في الحركة الوطنية، يقول مصطفى الحوفي مدير المدرسة: "في عام 1942 أثناء الحرب العالمية الثانية، وبدء الغارات الجوية على الإسكندرية، تم تحويل المدرسة لمستشفى ميداني لاستقبال ضحايا الغارات، وعندما أمم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر قناة السويس، وشنت بريطانيا وفرنسا وإسرائيل بالعدوان على مدينة بورسعيد، تم تدريب جميع المدرسين عسكريا وشارك الطلاب في التدرب على المقاومة الشعبية والدفاع المدني والإنشاء والتعمير وكتائب الشباب والحرس الوطني

وعرفت المدرسة عبر تاريخها بالحزم، وتحقيق الانضباط داخلها يروي الكاتب كامل رحومة: "كان للمدرسة مدير في الستينيات يدعى بهجت مشالي، يتسم بشخصية قوية وكان وقتها نجل محافظ البحيرة وجيه أباظه طالب بالمدرسة وكان يتأخر عن موعد الحضور صباحًا، فما كان من المدير المذكور إلا أن استدعى ولي أمره، وجاء ممدوح أباظة مع أبيه المحافظ، الذي وجه الشكر للمدير على أسلوبه الحازم في الإدارة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان