كتب- نشأت علي:

طالبت النائبة سميرة الجزار، عضو مجلس النواب، الحكومةَ بكشف جميع الحقائق عن كارثة حصول أكثر من 800 طالب بالثانوية العامة 2024 في نفس اللجان الامتحانية بمدينة الصالحية بمحافظة الشرقية ودكرنس بمحافظة الدقهلية، على نفس المجموع بأعلى من 90%.

وتساءلت الجزار، في سؤال تقدمت به إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب؛ لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، قائلةً :

أولًا: هل تحولت ما تُسمى بلجان الأكابر من محافظة سوهاج إلى محافظتَي الشرقية والدقهلية؟

ثانيًا: ما التفسير الحقيقي لوزير التربية والتعليم والتعليم الفني عن حصول هؤلاء الطلاب على مثل هذه المجاميع العالية؟

ثالثًا: كشفت صور النتائج المتداولة للجان مدرستَي الصالحية بالشرقية ودكرنس بالدقهلية دخول تلك المدارس ضمن اللجان ممنوع التحويل إليها دون الرجوع إلى اللجان المختصة بالتحويلات التي دشنتها وزارة التربية والتعليم.

رابعا: فمَن أمر بدخول هذه المدارس كلجان؟

خامسًا: أطالب على وجه العجالة من وزارة التربية والتعليم بضرورة فتح تحقيق عاجل في الأمر، والتأكد أن هذه اللجان ليس بها غش جماعي، مع ضرورة تفريغ الكاميرات التي كانت داخل هذه اللجان.

سادسًا: هل يملك وزير التربية والتعليم والتعليم الفني إلغاء نتائج هؤلاء الطلاب، إذا ثبت وجود غش جماعي في لجانهم؟

سابعًا: أطالب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بسرعة وتحديد موعد نتائج التحقيقات.

وأكد النائب أن ما يحدث في انتشار الفساد الإداري والرشاوى في المنظومة التعليمية يؤدي في النهاية إلى إعداد كوادر فاشلة من أطباء ومهندسين ومدرسين وغيره من المجالات الأخرى والانهيار والفشل في النهوض والتقدم.

وقالت سميرة الجزار: إن ما يحدث للعملية التعليمية خطر أحذر منه للعام الثالث على التوالي، وعلى أمل الإصلاح قبل فوات الأوان. وما يحدث من ارتفاع نتيجة رسوب كليات القمة إلى 80٪؜ يؤكد أن الطلاب الملتحقين لكليات الطب والهندسة وصلوا إلى هذه الكليات نتيجة فساد العملية التعليمية والغش في الثانوية العامة، وهذه الجامعات لا تسمح بالنجاح للطالب الضعيف وإلا سيصبح لدينا أطباء خطر على المرضى وكوادر فاشلة في كل المجالات، مطالبةً بإحالة الأسئلة والرد عليها كتابةً.

وأضافت النائبة: للأسف نوهت وحذرت خلال العامين الماضيين من أن ظاهرة الغش ستؤدي إلى انهيار العملية التعليمية برمتها وتخريج طلاب غير مؤهلين لدرجة أن بعضهم لا يعرفون الكتابة والقراءة، وما يحدث خطير جداً وسيؤدي إلى الانهيار في المستقبل القريب، فالأمم لا تنهض ولا تتقدم إلا بالعلم.