"أولياء أمور مصر": "التحرش بالأطفال" مسؤولية مجتمعية.. وتوعية الأمهات خط الدفاع الأول
داليا الحزاوي مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر
كتب- أحمد الجندي:
قالت داليا الحزاوي، مؤسسة ائتلاف أولياء أمور مصر والخبيرة الأسرية، إن جريمة التحرش بالأطفال لا تقع على عاتق الأسرة فقط؛ بل هي مسؤولية مجتمعية مشتركة، مشيرةً إلى أن توعية الأمهات تمثل خط الدفاع الأساسي لحماية الأبناء من هذا الخطر المتزايد.
وقدمت الحزاوي مجموعة من النصائح العملية للأمهات؛ لتعزيز وعي الأطفال وتمكينهم من حماية أنفسهم، موضحةً أهمية تعليم الأبناء منذ الصغر رفض أي تصرف غير مريح، حتى وإن صدر من شخص مقرب للأسرة، وكذلك ضرورة غرس مفهوم الخصوصية لديهم، وتحديد المناطق غير المسموح الاقتراب منها، باستخدام أساليب تربوية تناسب أعمارهم كالحكايات والقصص.
وشددت مؤسسة ائتلاف أولياء أمور مصر والخبيرة الأسرية على أهمية إبلاغ الطفل أُمَّه قبل الذهاب إلى أي مكان مغلق مع شخص آخر، وتعليمه كيفية الدفاع عن نفسه في حال تعرضه لأية مضايقة، مع ضرورة إخباره بالإبلاغ الفوري دون خوف أو تردد، مشيرةً إلى أن مشاركة الأم في تفاصيل يوم الطفل، وسؤاله عن نشاطاته وأصدقائه، تمثل وسيلة فعالة لكشف أي مؤشرات خطر مبكرًا.
وأشارت الحزاوي إلى ضرورة مراقبة سلوك الطفل باستمرار، لافتةً إلى أن التغيرات المفاجئة مثل العصبية أو الخوف أو الانطواء أو فقدان الشهية وقلة النوم قد تكون مؤشرات نفسية على تعرض الطفل للتحرش، مطالبةً الأمهات باحتوائه ومساعدته في التحدث بحرية دون خوف من العقاب.
وأوصت مؤسسة ائتلاف أولياء أمور مصر والخبيرة الأسرية بضرورة اختيار ملابس يسهل على الطفل التعامل معها عند دخول الحمام؛ خصوصًا في السن الصغيرة، والحرص على الوجود في أماكن بها رقابة وكاميرات مراقبة فعالة؛ لحمايتهم من أي اعتداء.
وأكدت الحزاوي أنه في حال تعرض الطفل إلى أي اعتداء بدني أو تحرش، يجب على الأسرة ألا تشعر بالخجل من الإبلاغ واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحفظ حقوق الطفل، إلى جانب دعمه نفسيًّا واستشارة متخصصين لمساعدته في تجاوز هذه التجربة المؤلمة.
وشددت الحزاوي، في إطار التوعية المجتمعية، على ضرورة أن تضطلع المؤسسات الدينية بدورها في التوعية بخطورة التحرش من خلال الخطب والرسائل الدينية، داعيةً إلى إطلاق حملات توعوية موسعة تنظمها مؤسسات المجتمع المدني في المدارس والنوادي، لرفع الوعي لدى الأطفال وأولياء الأمور.
وطالبت الحزاوي الإعلامَ بإنتاج محتوى توعوي هادف في شكل برامج وأفلام ومسلسلات موجهة للأطفال والأسر، لتشجيعهم على كسر ثقافة الصمت عند وقوع التحرش، والإبلاغ الفوري دون تردد، مشيرةً إلى أن وزارة التربية والتعليم يجب أن تتضمن مناهجها جزءًا مخصصًا لتعليم الأطفال خصوصية أجسامهم وكيفية حماية أنفسهم؛ خصوصًا في المراحل العمرية المبكرة.
واختتمت الحزاوي بدعوة الدولة إلى تغليظ العقوبات ضد المتحرشين بالأطفال؛ ليكونوا عبرة لغيرهم، مؤكدةً أن الحماية الجادة للأطفال من التحرش تمثل خطوة أساسية نحو بناء أجيال سليمة نفسيًّا واجتماعيًّا.
اقرأ أيضاً:
رابط أرقام جلوس الثانوية العامة 2025.. تعرف على خطوات الاستعلام
فيديو قد يعجبك: