وزير التعليم العالي: نظام تنسيق الجامعات الأهلية والخاصة لاستيعاب 800 ألف طالب

(مصراوي):

أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي؛ أنه تم تطوير نظام تنسيق قبول الطلاب بالجامعات والمعاهد المصرية ليكون أكثر كفاءة، مشيرًا إلى أنه ساهم في قبول الأعداد المتزايدة التي بلغت أكثر من 800 ألف طالب سنويًا، لافتًا إلى إقرار مجلس الجامعات الخاصة والأهلية خطة لنظام تنسيق القبول بالجامعات الخاصة، بشكل تجريبي، فضلًا عن إنشاء مراكز ووحدات للقياس والتقويم؛ بهدف التوسع في نشر ثقافة التحول الرقمي في مجال نظم القياس والتقويم.

جاء ذلك خلال لقاء وزير التعليم العالي مساء أمس الأحد، وفدًا من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وعدد من أعضاء اللجان النوعية بالتنسيقية.

وأكد الوزير ضرورة التواصل مع شباب المجتمع وخاصة تنسيقية شباب الأحزاب، وتبادل الروئ والأفكار التي تخدم قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى دورهم البناء في إثراء الحياة السياسية وخدمة المجتمع المصري.

وأوضح عبدالغفار أنه تم إصدار العديد من التشريعات الداعمة لمنظومة التعليم العالي ومنها قانون حوافز العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وقانون إنشاء وتنظيم فروع الجامعات الأجنبية داخل جمهورية مصر العربية والمؤسسات الجامعية، وقانون إنشاء هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وقانون الجامعات التكنولوجية.

وأشار الوزير إلى أن الهدف من إنشاء الجامعات الأهلية هو اجتذاب الكفاءات المصرية بالخارج؛ للتدريس بتلك الجامعات وفقًا للآليات الجديدة المتطورة للتعلم عن بعد، وإمكانية استضافة الباحثين لإجراء أبحاثهم أيضًا داخل الجامعات الأهلية.

ولفت عبدالغفار إلى الطفرة التي شهدتها منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا الوطنية خلال الفترة من 2014 حتى الآن في مجال الإتاحة، والتي شملتي إنشاء 4 جامعات حكومية جديدة هي: (العريش– الوادي الجديد– مطروح– الأقصر)، و10 جامعات خاصة جديدة، و4 جامعات أهلية دولية جديدة، وجارٍ إنشاء 15 جامعة أخرى، بالإضافة إلى بدء الدراسة في 4 جامعات دولية بالعاصمة الإدارية الجديدة، و3 جامعات تكنولوجية جديدة.

وأكد عبدالغفار؛ سعي الوزارة خلال المرحلة القادمة لمواصلة تسريع وتيرة الاعتماد الأكاديمي للكليات والبرامج؛ بهدف دعم تنافسية الجامعات المصرية، وزيادة قدرتها على جذب الطلاب المصريين والأجانب.

وفيما يتعلق بمؤشرات البحث العلمى والابتكار الدولية، أشار الوزير إلى أن مصر تحتل المركز 72 بمؤشر المعرفة العالمي ضمن 136 دولة عام 2020، فضلاً عن زيادة التعاون الدولي في الأبحاث المشتركة مع دول العالم، حيث بلغت نسبتها 53.1%، والأبحاث المنشورة دوليًا 31,7 ألف بحثًا عام 2020، مضيفًا ارتفاع تصنيف مؤسسات البحث العلمى في مصر في معظم المؤشرات الخاصة بالبحث العلمي والابتكار.

وفيما يتعلق بالأنشطة الطلابية، أضاف الوزير أنه تم تنفيذ مبادرة "كل يوم جديد" بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة؛ لتعريف شباب الجامعات بالمشروعات التنموية العملاقة على المستوى الوطني، وتتضمن زيارات للمشروعات الجاري تنفيذها بالمحافظات.

وفيما يخص مجابهة جائحة كورونا، أشار عبد الغفار إلى قيام الوزارة ضمن فريق العمل المكون من مؤسسات الدولة المعنية بدور مهم في مواجهة الأزمة والتوعية بخطورتها، وسخرت كافة إمكانياتها البشرية (أطباء – باحثين – أساتذة....)، والمادية (مستشفيات – أجهزة – تجهيزات...) لدعم إمكانيات الدولة في المواجهة، حيث تم وضع خطة متكاملة للمواجهة من خلال المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، نفذتها المستشفيات الجامعية وأطقمها، وهو ما أسفر عن نجاح كبير للجهود الوطنية التي خاضتها كافة مؤسسات الدولة بجدارة واقتدار، في تخفيف آثار الأزمة إلى حد كبير، ولقيت التجربة المصرية في هذا الصدد إشادات إقليمية ودولية واسعة.

وخلال اللقاء، دار حوار مفتوح بين الوزير وأعضاء التنسيقية حول عدد من الموضوعات والقضايا، ومنها: التنسيق الإلكتروني الجديد لمنظومة الجامعات المصرية، وملف البعثات والتمثيل الثقافي، وآليات جذب الطلاب الوافدين من خلال مبادرة"ادرس في مصر".

شارك فى فعاليات اللقاء من أعضاء مجلس النواب: أميرة العادلى، أحمد فتحى، أميرة صابر، ومن نواب مجلس الشيوخ: راجية الفقى، ومن أعضاء التنسيقية: مؤمن سيد، د. السيد أبو فرحة، د. محمد سالم، د. أحمد سراج، أ. أحمد البشبيشي.

كما شارك في اللقاء من وزارة التعليم العالى والبحث العلمى كل من: د. ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث العلمى، د. محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، د.محمد الطيب مساعد الوزير للشئون الفنية والتخطيط الاستراتيجي، د. أنور إسماعيل مساعد الوزير للمشروعات القومية، السيد عطا رئيس قطاع التعليم بالوزارة، د. أشرف العزازى رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، د. رشا كمال رئيس الإدارة المركزية للطلاب الوافدين، سعيد محجوب رئيس الإدارة المركزية للاتصال السياسي.