التعليم العالي: حريصون على دعم وتوثيق العلاقات البحثية مع القارة الإفريقية
كتبت- داليا شبل:
أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حرصها على دعم وتوثيق العلاقات البحثية مع القارة الإفريقية، في ضوء اهتمام الدولة المصرية بتعزيز مجالات التعاون المشترك مع الشركاء الأفارقة.
واستعرض الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقريرًا مقدمًا من رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات الدكتور أشرف العزازي، حول نتائج اللقاء مع وفد نيجيري ضم السفير/ رابيو داجاري مدير إدارة التعاون الفني في إفريقيا "DTCA" بوزارة الخارجية النيجيرية، ومدير إدارة شئون المغتربين بـ "DTCA" ثيودور صفيا، وترأس اللقاء نائب الوزير لشئون الجامعات الدكتور أيمن عاشور، وبحضور مستشار الوزير للشئون الإفريقية الدكتور إسلام أبو المجد، والوزير المفوض نائب أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية المصرية كريم أمين، والوزير المفوض بالوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية حسن النشار، وذلك بمقر الوزارة، حيث تم تقديم مقترح مصري لتوحيد الجهود البحثية بين الدول الإفريقية لتلبية احتياجات التنمية في إفريقيا.
وأشار التقرير، إلى أن اللقاء يأتي في إطار اهتمام الدولة المصرية بدعم وتوثيق العلاقات مع القارة الإفريقية، وتعزيز مجالات التعاون المشترك مع الشركاء الأفارقة.
وتناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثقافية المصرية النيجيرية، والتي شهدت توقيع اتفاق ثقافي بين البلدين عام 1974، وكذلك توقيع برنامج تنفيذي بين الجانبين عام 1989 وجار العمل حاليًا على تجديده.
وخلال اللقاء، بحث الجانبان آليات التعاون المشترك بين البلدين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي من خلال توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم، وذلك في ضوء الاهتمام النيجيري بالتعليم العالي، وزيادة عدد الطلاب النيجيريين الدارسين بالجامعات المصرية، خاصة في المجالات التي تهتم بها نيجيريا كالزراعة والطاقة والمياه، وبناء القدرات واللغات وغيرها من المجالات التي تحتل أولوية في إستراتيجية التنمية المستدامة لكافة الدول الإفريقية.
وناقش الجانبان إمكانية التعاون بين مصر ونيجيريا من خلال مراكز التميز البحثية التي تهدف للتعامل مع تحديات التنمية في إفريقيا، واقتراح إطلاق مبادرة تهدف إلى توحيد الجهود البحثية بين الدول الإفريقية لتلبية احتياجات التنمية في إفريقيا.
وأشار التقرير إلى مقترحات التعاون التي قدمها نواب رؤساء جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان لشئون التعليم والطلاب وشئون الدراسات العليا في العديد من المجالات مع الجانب النيجيري، لاسيما في وجود كلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة، وعدد من المراكز البحثية في مجالات إدارة موارد المياه والطاقة وغيرها، كما تتبني الجامعة تقنيات تعليمية جديدة مثل تقنية CDIO في مجال الهندسة والتي تعني (تصّور، تصميم، تنفيذ، تشغيل).
وتناول التقرير، مقترحات جامعة عين شمس للشراكة مع الجانب النيجيري وجذب عدد أكبر من الجامعات والمراكز البحثية النيجيرية، خاصة مع وجود منصة تعليمية بجامعة عين شمس تستهدف تحقيق الشراكة في المجال البحثي بين مصر وإفريقيا، وتتعاون المنصة حاليًا مع عدد (11) مركزاً بحثيًا إفريقيًا من بينهم مركز "أحمدي بيلو" النيجيري.
كما اقترحت جامعة عين شمس، مجالات أخري غير تقليدية للتعاون مثل برامج التدريب الوظيفي (on job training) في مجالات إدارة موارد المياه والتنمية الدوائية، وتعليم اللغات لغير الناطقين بها والتمريض والطب (التدريب لمدة شهر علي طب الحالات الحرجة مثلا)، وجميعها برامج موجودة بالجامعة، ويتم إتاحتها إلكترونيًا، كما تتيح الجامعة أيضًا برامج بناء القدرات، ويوجد بالجامعة مركز الابتكار (innovation hub) يعمل على تنمية مهارات الإبداع في كافة المجالات، وتضم الجامعة مستشفى افتراضي (virtual hospital) - وهي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط - تعمل على تقديم استشارات طبية.
ولفت التقرير إلى مقترحات جامعة حلوان للتعاون مع الجانب النيجيري خاصة في وجود العديد من المراكز البحثية بالجامعة التي يمكن التعاون من خلالها، ومن بينها مركز الدراسات الإفريقية، ومجال التراث الثقافي من خلال مركز تعليم وتدريب التراث الثقافي بجامعة حلوان.
وفي ختام اللقاء، أكد الجانبان على التعاون المصري النيجيري من خلال مراكز التميز البحثية، وإبرام اتفاقيات للتعاون في مجال برامج بناء القدرات، وزيادة أعداد الطلاب النيجيريين الوافدين للدراسة في الجامعات المصرية (الحكومية، الخاصة، الأهلية)، وكذلك إيفاد مصريين إلي نيجيريا للدراسة في المجالات المشتركة بين الجانبين بتمويل من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
حضر اللقاء، نواب رؤساء جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان لشئون التعليم والطلاب وشئون الدراسات العليا وعميد كلية الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة.
فيديو قد يعجبك: