وزير التعليم العالي ونظيره التونسي يبحثان سُبل التعاون العلمي والثقافي
كتب- محمد نصار:
استقبل الدكتور منصف بوكثير، وزير التعليم العالي والبحث العلمي التونسي، أمس الجمعة، الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي؛ لبحث سُبل التعاون العلمي والبحثي بين مصر وتونس، في ضوء الاتفاقية الإطارية التي تم توقيعها على هامش اجتماعات اللجنة المصرية التونسية المُنعقدة بتونس، بمقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التونسية.
يأتي ذلك في إطار اهتمام جمهورية مصر العربية والجمهورية التونسية بدعم وتوثيق العلاقات وتعزيز مجالات التعاون المُشترك بين البلدين
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار ما تتسم به العلاقات المصرية- التونسية من خصوصية تاريخية، مؤكدًا حرص الوزارة على تعزيز آليات التعاون العلمي المُشترك، بما يُحقق المصالح المُشتركة للشعبين الصديقين.
واستعرض الوزير ما تُقدمه مصر من جهود كبيرة للنهوض بمؤسسات التعليم العالي المصرية سواء حكومية أو أهلية أو خاصة، من خلال البرامج الدراسية الجديدة والمتنوعة التي تتواكب مع احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، وكذلك ما تشهده من تطوير لتواكب الجامعات ذات التصنيف العالمي المُتقدم، مشيرًا إلى أن مصر حققت طفرة في مستوى الجامعات داخل التصنيفات الدولية، وفي مجال نشر الأبحاث العلمية، مستعرضًا استضافة مصر فروع الجامعات الدولية.
واستعرض عبدالغفار مجالات البحث العلمي في مصر والجهود المبذولة في مجال الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي يعُد من أولويات التعاون بين البلدين، وأن الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا بمشروعات ومجالات علوم الفضاء ووكالة الفضاء المصرية.
وأكد عبد الغفار حرص الوزارة على تقديم كل أوجه الدعم للطلاب التونسيين الدارسين بالجامعات المصرية، وتذليل كا العقبات التي تواجههم، فضلًا عن توفير أفضل مناخ للطلاب الوافدين الدارسين بالجامعات المصرية، خلال فترة دراستهم في إطار المبادرة الرئاسية "ادرس في مصر".
واستعرض الوزير أوجه التعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبنك المعرفة المصري، لتأسيس منصة رقمية للتعلم الإلكتروني في الجامعات المصرية تهدف إلى التعليم عبر الإنترنت.
وأوضح الدكتور منصف بوكثير أهمية التعليم الإلكتروني، وتطرق لجامعة تونس الافتراضية وطرق التدريس بها، مشيدًا بدور مصر الرائد في جميع المجالات.
وأشاد منصف بوكثير بالتعاون المُثمر في مجال البحث العلمي مع مصر، معربًا عن تطلعه لأن يكون على نفس المستوى في مجال التعليم العالي، مشيرًا إلى الشراكات المُتميزة بين تونس ودول المغرب العربي والاتحاد الأوروبي.
وناقش اللقاء العديد من الموضوعات المهمة؛ منها: سبل التعاون بين البلدين، وتبادل الأساتذة والطلاب والمنح والاعتراف بالشهادات، وأهمية عقد اتفاقيات ثنائية بين مؤسسات التعليم في البلدين، واتفاقيات توأمة بين الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد المصرية ونظيراتها التونسية، واتفق الجانبان على عقد لجنة مُشتركة مصرية- تونسية للتعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي في أقرب وقت ممكن.
وقدم وزير التعليم العالي والبحث العلمي التونسي، درع الوزارة للدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
حضر اللقاء من الجانب المصري، الدكتور أشرف العزازي، رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، ومن الجانب التونسي عدد من المسؤولين بشؤون البحث العلمي والتعاون الدولي ورئيس ديوان الوزارة.
فيديو قد يعجبك: