زيادة الجامعات.. ماذا حدث بقطاع التعليم العالي خلال 8 سنوات من حكم السيسي؟
كتب- محمد نصار:
أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن منظومة التعليم العالي والبحث العلمي خلال السنوات الثمانية الماضية لحكم الرئيس عبدالفتاح السيسي شهدت تطورات كمية ونوعية غير مسبوقة خلال الفترة من 2014 وحتى 2022.
وفي هذا الإطار، استعرض عبدالغفار تقريرًا حول التقدم الملموس الذي تشهده منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، خلال عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأفاد التقرير بزيادة عدد الجامعات الحكومية من 23 جامعة عام 2014 إلى 27 جامعة عام 2022، بنسبة قدرها 17.4%، بإضافة 4 جامعات جديدة، وهي: الوادي الجديد، مطروح، الأقصر، والعريش.
وأشار التقرير إلى زيادة عدد الجامعات الخاصة والأهلية من 26 جامعة عام 2014 إلى 40 جامعة خاصة وأهلية عام 2022، بنسبة قدرها 53.8%، وزاد عدد كليات الجامعات الخاصة من 132 عام 2014 إلى 310 عام 2022 بنسبة زيادة 210%، وزاد عدد المعاهد الخاصة من 158 عام 2014 إلى 196 عام 2022.
وصرح الدكتور عادل عبدالغفار، المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بأن التقرير الذي استعرضه الوزير أشار إلى أنه تم إنشاء 4 جامعات أهلية جديدة بمُستوى دولي، وهي: الجلالة، الملك سلمان الدولية بفروعها الثلاثة "الطور - رأس سدر - شرم الشيخ"، العلمين الدولية، والمنصورة الجديدة، ويجرى العمل حاليًا على إنشاء وتجهيز 12 جامعة أهلية جديدة مُنبثقة من الجامعات الحكومية وهي: أسيوط الأهلية، بني سويف الأهلية، عين شمس الأهلية، حلوان الأهلية، الزقازيق الأهلية، بنها الأهلية، الإسماعيلية الجديدة الأهلية، شرق بورسعيد الأهلية، جنوب الوادي الأهلية، المنوفية الأهلية، المنيا الأهلية، والمنصورة الأهلية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن التقرير أشار إلى استحداث مسار تعليمي جديد يُضاف لمنظومة التعليم العالي في مصر لتنفيذ توجيهات القيادة السياسية بالاهتمام بالتعليم الفني والتكنولوجي، فقد بدأت الدراسة في 3 جامعات تكنولوجية وهي: القاهرة الجديدة التكنولوجية، بني سويف التكنولوجية، الدلتا التكنولوجية، وجار الانتهاء من تنفيذ الإنشاءات والتجهيزات في 6 جامعات تكنولوجية جديدة بالمرحلة الثانية، وهي: الغربية التكنولوجية، السادس من أكتوبر التكنولوجية، برج العرب التكنولوجية، شرق بورسعيد التكنولوجية، أسيوط الجديدة التكنولوجية، وطيبة الجديدة التكنولوجية.
وتابع المتحدث الرسمي أنه في عام 2014 لم تكن هناك فروعا لجامعات أجنبية، وفي عام 2022 أصبح لدينا 4 مؤسسات تعليمية تستضيف 6 أفرع للجامعات الأجنبية المرموقة وتشمل، مؤسسة الجامعات الكندية في مصر التي تستضيف فرعي جامعة الأمير إدوارد وجامعة رايرسون، ومؤسسة جامعات المعرفة الدولية التي تستضيف فرع جامعة كوفنتري البريطانية، ومؤسسة جلوبال التي تستضيف فرع جامعة هيرتفوردشاير البريطانية، ومؤسسة الجامعات الأوروبية في مصر التي تستضيف فرع لكل من جامعتي (لندن، وسط لانكشاير).
وأكد المتحدث الرسمي أن الجامعات المصرية شهدت تقدمًا ملموسًا في العديد من التصنيفات الدولية المرموقة، وذلك بالتعاون مع بنك المعرفة المصري، من خلال اتخاذ خطوات لمساعدة الجامعات على تحسين تصنيفها الدولي، وساهم ذلك في الآتي:
- ارتفع عدد الجامعات المصرية المُدرجة في تصنيف التايمز البريطاني من 3 جامعات عام 2016 إلى 23 جامعة عام 2022، كما زاد عدد الجامعات المصرية المُدرجة بتصنيف التايمز لتأثير الجامعات وفقًا لتحقيقها أهداف التنمية المُستدامة من 16 جامعة عام 2019 إلى 36 جامعة عام 2022.
- زاد عدد الجامعات المُدرجة في تصنيف QS البريطاني من 5 جامعات عام 2018 إلى 13 جامعة عام 2022، كما تم إدراج 31 جامعة مصرية في تصنيف QS للجامعات العربية خلال عام 2022.
- شهد عام 2022 إدراج 17 جامعة مصرية مقارنة بـ 16 جامعة عام 2021 في تصنيف US News الأمريكي.
- في عام 2022، تم إدراج 42 جامعة مصرية في تصنيف SCImago الإسباني مقارنة بـ 35 جامعة عام 2021.
- فيما يخص تطور أعداد المبعوثين للخارج (كافة أنواع الإيفاد)، فقد زاد عدد المبعوثين من 553 مبعوثًا عام 2014 إلى 1150 مبعوثًا عام 2022، بنسبة قدرها 108%ّ.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات بالجامعات شهدت تطورًا ملحوظًا لدعم منظومة التحول الرقمي، حيث تم تنفيذ عدة مشروعات في مجال التحول الرقمي عام 2022 بتكلفة تبلغ 8 مليارات جنيه، منها: (أرشفة 3 مليون ورقة إلكترونية، وصول عدد المُستخدمين لمنصات التعلم إلى مليون مُستخدم، وصول عدد المُستفيدين من الخدمات الاستشارية الطبية Online إلى مليون و200 ألف مستفيد، وإصدار 600 ألف شهادة مؤمنة لخريجي الجامعات، وإنشاء 75 أكاديمية لهواوي، و10 معامل هواوي، و10 معامل سيسكو، و4 معامل لإنترنت الأشياء، وتدريب 20 ألف مُتدرب على شهادة التحول الرقمي، وإجراء الاختبارات الإلكترونية في 84 كلية بـ24 جامعة في نحو 1826 مقررًا، وتوفير 30 ألف جهاز بالجامعات للاختبارات الإلكترونية.
وفيما يتعلق بالمُستشفيات الجامعية، وفي إطار الارتقاء بالمنظومة الصحية لتحسين الخدمات المُقدمة للمواطنين، فقد زاد عدد المُستشفيات الجامعية من 89 عام 2014 إلى 120 عام 2022، بنسبة قدرها 35%، لتصبح إضافة قوية لمنظومة الرعاية الصحية في مصر.
كما أكد المتحدث الرسمي أن البحث العلمي شهد هو الآخر تطورًا ملحوظًا، فقد زاد عدد الأبحاث المنشورة دوليًا من 15000 بحث عام 2014 إلى 38651 بحثًا عام 2022، وتقدمت مصر في مؤشر الابتكار العالمي 11 مركزًا، واحتلت المرتبة الأولى أفريقيًا في مؤشر المعرفة العالمي عام 2021، حيث حصلت مصر على المركز 53 على مُستوى 154 دولة.
ولأول مرة، تم إدراج 4 مراكز بحثية مصرية ضمن المراكز العشرة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤشر سيماجو العالمي (SCImago)، وحصلت مصر على المركز 26 عالميًا في مجال النشر الدولي لعام 2021 في مؤشر سيماجو الإسباني (SCImago) للنشر الدولي، مُقارنة بالمركز 28 في عام 2020.
وأكد المُتحدث الرسمي أن الطفرة الهائلة التي تشهدها منظومة التعليم العالي والبحث العلمي تؤكد على تنفيذ الحكومة بالتعاون مع كافة الأجهزة المعنية بالدولة لتوجيهات القيادة السياسية لتطوير هذا القطاع الحيوي، مشيرًا إلى تعظيم فُرص الاستفادة من خدمات قطاع التعليم العالي والبحث العلمي لأكبر عدد مُمكن من الدارسين، مع الوصول بجودة مُكونات المنظومة إلى مستوى مُتميز، يكفُل تحقيق تنافسية أعلى لمُخرجات هذه المنظومة، سواء على مستوى الخريجين والباحثين، أو الأفكار والتطبيقات والمشروعات البحثية، التي تخدم احتياجات سوق العمل المحلية والإقليمية والدولية، وخدمة قطاعات التنمية المختلفة بالدولة.
فيديو قد يعجبك: