"غشيت في الثانوية وجبت مجموع كلية الطب أدخل ولا أعمل أيه؟".. وعمرو الورداني ينصح
كتبت – آمال سامي:
"أنا طالب في الثانوية العامة وكنت بغش في اللجنة للأسف، وجبت مجموع كلية طبية، بس دلوقتي ضميري بيأنبني أدخل الكلية ولا أعمل إيه؟" تلقى الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، السؤال السابق من أحد المتصلين ببرنامجه "ولا تعسروا" المذاع على القناة الأولى المصرية.
وقال الورداني للسائل إن الحل أن يعالج الخطأ بشيء يمحوه، فإن الحسنات يذهبن السيئات، وأوضح الورداني أنه يراعي الضغط الذي يتعرض له الأبناء في الثانوية العامة وما ينتج عنه من اضطراب، لكنه يشجع السائل على رغبته في أن يكون من أهل الإخلاص وممن يتجنبون المعاصي، وهو الآن تاب، مؤكدًا أنه الآن ليس هناك حق للغير ولكن الحق في أنه كان يستحق أو لا يستحق، "حاول تستحق أنك تكون طبيب، الدرجات مش هي الوحيدة اللي بتخلي الإنسان مستحق لمهنة أو مش مستحق لمهنة"، قائلًا إن كثيرا من الناس يشتغلون بمهن لم يكونوا في درجاتها في البداية ولكن طوروا وحسنوا من أنفسهم، "اللي عملته معصية توب عنها واستغفر.. وقول دلوقتي تبت إلى الله وعزمت على ألا أعود لهذه المعصية أبدًا".
وقال الورداني إنه في بعض الأحيان يكون وقوع الإنسان في المعصية يمكن أن يكون حجابًا بينه وبينها فلا يقع فيها أبدًا، ناصحًا السائل أن يكون كذلك، وهذا النوع من الناس من ينطبق عليهم قوله تعالى: " فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ"، ويحذر الورداني السائل مما يفعله في نفسه مما قد يوصله لجلد الذات، "توب إلى الله وكمل في الكلية دي واثبت بكل إخلاص إنك مستحق للنعمة اللي ربنا أنعمها عليك إنك تكون في خدمة الناس"، وأضاف الورداني أنه يرى أن هذه الكليات حسنة ليس لأنها كليات قمة كما يقول عنها الناس ولكن لأنها في أعلى درجات خدمة الخلق، بأنهم يخدموهم في نعمة من نعمات الله العظيمة وهي الطب والسكن ونحوها، "هي دي التوبة النصوحة أنك تتبع التوبة بعمل صالح..كن من أبرز الأطباء في مصر ساعتها الذنب يمحى".
فيديو قد يعجبك: