رئيس قسم اللغة العربية بـ"الدراسات الإسلامية": على الداعية الإلمام بالأساليب الدعوية
(مصراوي):
أكد رئيس قسم اللغة العربية بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر الدكتور رمضان حسان، ضرورة أن يكون الداعية ملما بالأساليب الدعوية التي وردت في القرآن الكريم.
جاء ذلك خلال المحاضرة الأولى التي عقدت في إطار فعاليات اليوم الثالث لدورة المكونات العلمية والتثقيفية (الشرعي واللغوي) للدفعة الخامسة من الدورة المتكاملة المشتركة للأئمة والواعظات بأكاديمية الأوقاف الدولية، بعنوان: "أساليب البيان القرآني"، وقدم للمحاضرة الشيخ هيثم محمد رمضان المدير الإداري للأكاديمية.
وأوضح أن النص القرآني منزل من عند الله (عز وجل)، ومعجزة للرسول (صلى الله عليه وسلم)؛ فالقرآن الكريم له صلة وثيقة بعلوم البلاغة، فالبلاغة وسيلة لفهم النص القرآني، ومعرفة إعجاز القرآن الكريم.
وشدد الدكتور رمضان حسان، على ضرورة أن يستثمر الداعية الأساليب والصور القرآنية التي وردت في كتاب الله (عز وجل)، مع ما يتناسب مع المقام الذي يخاطب جمهوره فيه، فالبلاغة في حق الإمام أو الواعظة تكمن في أن لكل مقام مقالًا.
وأشار إلى أن القرآن الكريم تتنوع ألفاظه ومعانيه وجمله، ما بين الوضوح، والإضمار، والتقديم ، والتأخير، والذكر، والحذف، ويستعمل من الوسائل والأساليب ما يتيح للداعية توصيل دعوته إلى المخاطبين بكل يسر وسهولة.
كما أورد خلال محاضرته نماذج من القرآن الكريم لأساليب التصوير الفنية في القرآن الكريم، منها نماذج لأساليب التشبيه، والاستعارة، والكناية، وبيَّن مواطن البلاغة فيها، وسر الإعجاز في التصوير البياني الذي تزخر به آيات القرآن الكريم.
وفي إطار فعاليات اليوم الثالث لدورة المكونات العلمية والتثقيفية (الشرعي واللغوي) للدفعة الخامسة من الدورة المتكاملة المشتركة للأئمة والواعظات بأكاديمية الأوقاف الدولية، عُقدت المحاضرة الثانية للأستاذ الدكتور عوض إسماعيل عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، بعنوان: "أساسيات قواعد النحو العربي"، وقدم للمحاضرة الشيخ هيثم محمد رمضان المدير الإداري للأكاديمية.
وأشاد الدكتور عوض إسماعيل، بجهود وزارة الأوقاف المتواصلة في التدريب والتثقيف، التي تهدف إلى نشر الفكر الوسطي المستنير، مؤكدًا أن الاستمرار على هذا التقدم خلفه رجال مخلصون يحرصون على الارتقاء بالمستوى العلمي والثقافي للأئمة والواعظات بوزارة الأوقاف.
وأوضح أن النحو وسيلة وليس غاية، فهو علم من علوم الآلة؛ فالآلة موصلة إلى فهم الغير، فليس الغاية من تعلم علم النحو أن يكون العقل منحصرًا في معرفة القواعد، بل التطبيق بأن ينتج عن تعلم علم النحو ضبط اللسان، وما وراء ذلك من معاني النحو هو المقصود.
ولفت إلى أن النحو هو المفتاح إلى فهم كتاب الله (عز وجل) والحديث النبوي، ولا بد أن يكون المفتاح سليمًا منضبطًا ليس به اعوجاج، وإلا لن تتم المعرفة ولن يتم تحصيل العلوم على الوجه الأكمل.
وفي سياق آخر، اعتمد وزير الأوقاف الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة، قرارًا وزاريًّا بتكليف الشيخ صلاح نور عبد العال علي بتسيير أعمال وظيفة مدير عام الإدارة العامة لشئون الدعوة والبر والأوقاف بمديرية أوقاف الأقصر.
يشار إلى أنه في إطار خطة وزارة الأوقاف لنشر الفكر الوسطي المستنير من خلال رسائلها المتعددة عُقدت مساء أمس الأحد، عقب صلاة المغرب الدروس العلمية والدعوية المنهجية بمحافظات الجمهورية، والتي يتم التدريس بها وفق مناهج محددة لعلوم الفقه والحديث والعقيدة والأخلاق والتفسير والسيرة النبوية.
وفي إطار التعاون بين وزارة الأوقاف وإذاعة القرآن الكريم من القاهرة، وفي إطار الدور التثقيفي والتوعوي الذي تقوم به وزارة الأوقاف، استقبلت مديريات الأوقاف الفائزين في مسابقة "نبي الهدى" (صلى الله عليه وسلم)، الذين فازوا بجوائز المسابقة، وقد تم تكريم الفائزين بتسليمهم مجموعة متميزة من إصدارات سلسلة "رؤية" للفكر المستنير، وسيتم صرف الجائزة المالية لهم خلال أيام.
فيديو قد يعجبك: