رئيس جامعة هليوبوليس: الأستاذ الجامعي المصري لا يقل كفاءة عن الأجنبي- حوار
حوار - عمر كامل:
قال الدكتور جودة هلال، رئيس جامعة هيليوبليس، إن الأستاذ الجامعي المصري لا يقل كفاءة عن نظيره الأجنبي، موضحًا أن الاستعانة بأعضاء هيئة التدريس الأجانب سيكون له مردود إيجابي على العملية التعليمية.
وكشف هلال خلال حوار لـ"مصراوي": عن استعداد الجامعة للتوسع في الكليات الجديدة والتكنولوجية، وإلى نص الحوار:
بداية.. كيف تسير العملية التعليمية بالجامعة في الوقت الحالي؟
العملية التعليمية بالجامعة مستقرة تماما وتحقق أهداف الجامعة في التركيز علي مفهوم التنمية المستدامة والذي تتبناه الجامعة منذ بدايتها علي مستوي جميع المقررات في كل الكليات بالإضافة إلى البحث العلمي سواء في مشاريع التخرج الخاصة بالطلاب وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ماذا عن نية الجامعة لإضافة كليات جديدة.. خصوصًا في كليات القطاع الصحي؟
تتطلع الجامعة وتستعد للتقدم لإضافة كليات جديدة بالفعل وتعمل الآن على استيفاء متطلبات إضافة الكليات الجديدة وخاصة في القطاع الصحي هذا بالإضافة إلى أن الجامعة بصدد التقدم لإضافة برامج جديدة في مختلف التخصصات مثل الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في كافة النواحي الصحية والهندسية والزراعية والاقتصادية وأيضا تدرس الجامعة حاليا إمكانية فتح الكليات التكنولوجية في النواحي المختلفة وتعني بالتعليم الفني المستمر طبقا لحاجة العمل في السوق المصري والإقليمي.
هل هناك خطوات جديدة في فرع الجامعة الدولي الأجنبي بالعاصمة الإدارية؟
الجامعة ليس لها فروع في العاصمة الإدارية حتى الآن ولكن إذا أتيحت الفرصة مستقبلا فسيكون إضافة كبيرة.
ماذا تقدم الجامعة من خدمات مجتمعية وأين هي من خريطة حياة كريمة والتحالف الوطني الأهلي؟
تم تأسيس الجامعة في الأصل بهدف الخدمة المجتمعية وتنمية المجتمع المحيط وهي إحد مؤسسات مجموعة سيكم التي أنشأها الراحل الدكتور إبراهيم أبو العيش وتساهم الجامعة في خدمة المجتمع وتنميته بأشكال عدة منها القوافل الطبية التي يقوم بها الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة لمجموعة من قري محافظة الشرقية أو حي السلام تحت إشراف الكليات المتخصصة بالجامعة أيضا متبنية مجموعة من القري سواء بالمشاركة وتولي توفير مقومات الحياة الكريمة من رعاية صحية وبنية تحتية ودعم تقدمه المراكز الخدمية المتخصصة بالجامعة بتقديم المشورة والإشراف للمزارعين لتشجيعهم علي التحول من الزراعات التقليدية إلى الزراعات العضوية مع دعمهم ماديا بما يحقق أهداف التنمية المستدامة والحد من أثار التغير المناخي تماشيا مع سياسات الدولة وأهداف التنمية.
كما يوجد بالجامعة 7 مراكز خدمية في مختلف المجالات تقوم بتقديم الخدمة وعلي سبيل المثال مركز الصحة التكاملية لتقديم الرعاية الصحية ومركز البصمة الكربونية للمساعدة علي التحول من أسلوب الزراعي التقليدي إلى العضوي حيث أن كلية الزراعة حيوية هي الوحيدة الموجودة المتخصصة في مصر والشرق الأوسط ويوجد أيضا مركز التعليم من أجل التنمية المستدامة وفيها من المراكز التي تسهم وبشكل فعال في التنمية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
من وجهة نظركم هل الاستعانة بأعضاء هيئة تدريس أجانب أفضل أم الاعتماد على الأستاذ الجامعي المصري؟
الأستاذ الجامعي المصري لا يقل كفاءة عن الأجنبي وحال توفير متطلبات القيام بعمله أعتقد أنه من الممكن أن يفوق نظيره، ولكن الاستعانة بالأستاذ الأجنبي مهم جدا وله مردود إيجابي في تبادل المعرفة والثقافات بوجود الإثنين مهم جدا للطلاب.
والجامعة أيضا معنية بالتبادل الطلابي فقط فيوجد بها طلاب من دول أوروبية، أو روسية، أو آسيوية أو أفريقية وتتولى إرسال أبنائنا الطلاب للتعرف على الجامعات الأجنبية في الخارج ودراسة بعض المقررات خارج مصر وخاصة في فصل الصيف.
في ظل الوضع الاقتصادي.. هل هناك نية لزيادة المصروفات وماذا عن عدد وقيمة المنح المقدمة لغير القادرين؟
لا توجد نية لزيادة المصروفات حيث أن المصروفات بالجامعة لم تزد منذ عام الكورونا حتى الآن وذلك تقديرا لما فرضه الواقع العالمي من أزمات اقتصادية على الدول ومنها مصر وتعبير عن مشاركة أولياء الأمور في تخفيف الأعباء عنهم وتقدم الجامعة منح دراسية مجانية كل عام لفئات معينة منها منح كلية للمحافظات الحدودية وأبناءنا من أبطال مرضي السرطان وخلافه وأيضا منح جزئية نظرا للحالة الاجتماعية وإذا توفى ولي الأمر أثناء الدراسة يتم خصم 50% من المصروفات هذا بالإضافة إلى نسب خصم لأبناء أشقائنا من الدول التي بها حروب أو وضع غير مستقر مثل سوريا وفلسطين والسودان.
وأيضا تقدم الجامعة نسبة خصم منحة تفوق للطلاب المتفوقين الذين يحافظون على مستواهم الدراسي خلال فترة وجودهم بالجامعة.
كيف ترى مسألة التصنيفات الدولية التي تتسارع إليها الجامعات وما فائدتها وأهميتها بالنسبة للعملية التعليمية؟
مسألة التصنيفات الدولية مهمة جدا لإعداد الجامعات لتواكب المستوى العالمي بما يعطي الجامعة ثقلا على المستويين المحلي والدولي وهي مهمة جدا للعملية التعليمية لأن التصنيف يتم على أساس عدة عوامل منها دور الجامعة البحثي والذي ينعكس بالفائدة على المجتمع عن طريق الأبحاث المنشورة ومعدل الاقتباس منها في المجالات المختلفة وايضا هناك تصنيف مبني على أساس تحقيق أهداف التنمية المستدامة ونشاط الجامعة المجتمعي فإن السعي للتصنيف يعني نشاط الجامعة وتطويرها على المستوى التعليمي والبحث المجتمعي للحصول على مركز متقدم وفي صفوف النهاية تنعكس على مستوى الخريج وقدرته علي المنافسة في سوق العمل.
هل من درجات علمية جديدة مشتركة خلال الفترة المقبلة أو توأمات أجنبية؟
بالفعل يتم الآن الاستعداد لإنشاء درجات علمية مشتركة مع بعض الجامعات الخارجية سواء في مجال الدراسات العليا أو لطلاب مرحلة ما قبل التخرج ومستقبلا سيتم اعتمادها.
ماذا عن التوسع في برامج ودرجات الدراسات العليا بالجامعة؟
الجامعة مهتمة جدا بالدراسات العليا في الآونة الأخيرة بالفعل يوجد الآن دراسات عليا لمرحلة الماجستير في ثلاث كليات بالجامعة هي الصيدلة والهندسة وإدارة الأعمال مع وجود دبلومة تخصصية في الصيدلة وتجهز الآن للحصول على الدراسات العليا في كل الكليات مستقبلا والتوسع فيها وخاصة الدراسات المهنية إلى جانب الدراسات الأكاديمية طبقا لحاجة سوق العمل وبما يحقق رؤية الجامعة في تحقيق الخطة البحثية والتنموية تماشيا مع أهداف التنمية المستدامة وفي المستقبل القريب سوف يتم التقدم للجهات المختصة.
كيف تؤمن الجامعة بأهمية وتنوع ثقافة الطالب وهل الحياة داخل الجامعة بعيدًا عن الثقافة المصرية؟
تنوع الثقافة بالنسبة للطالب من أهم المؤثرات التي تساعد في بناء شخصيته كإنسان سواء عن طريق التبادل الطلابي أو من خلال الأنشطة والمقررات الدراسية.
فالجامعة لها طابع خاص يساعد في بناء الطالب كإنسان، حيث إن مقررات متطلبات الجامعة تشمل تاريخ وفلسفة وفنون بأنواعها بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للطلاب للسفر ولو لفترة وجيزة للاطلاع على الثقافات الأخرى.
والحياة في الجامعة ليست بعيدة عن الثقافة المصرية لأن الثقافة المصرية مكون أساسي لها من مختلف الجهات وكما ذكرت سلفا إلى جانب الاطلاع على ثقافة المجتمعات الأخرى والتاريخ المصري والفن المصري من المقررات الأساسية في متطلبات الجامعة.
إقرأ أيضًا:
رئيس جامعة حلوان في حوار لـ"مصراوي": إنشاء 3 كليات جديدة .. ومجمع طبي لخدمة 8 ملايين نسمة
رئيس جامعة القاهرة: تطوير كامل لمستشفى قصر العيني وأكبر مجمع طبي للأطفال والجامعة الدولية- حوار
فيديو قد يعجبك: