كتب - عمر صبري:

قال أستاذ جراحة الوجه والفكين بطب أسنان قصر العيني، وعميد الكلية الأسبق، الدكتور هشام عبدالحكم، إن نظافة وصحة الأسنان والفم هي نظافة عامة للجسم ككل وخلال فترة حمل المرأة يجب تعزيز وزيادة الاهتمام بالحالة العامة للفم والأسنان لما له من تأثير وانعكاسات قد يسببها هذا الأمر فيما بعد وقد يطول هذا التأثير صحة الجنين ومن ثم ربما يصاحبه علامات خلال مراحل نموه وحياته.

وأضاف عبدالحكم خلال تصريحات لـ"مصراوي" أنه يتطلب من المرأة الحامل أن تقي نفسها وتؤمن صحة فمها وأسنانها بعدد من الخطوات البسيطة يأتي في مقدمتها تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون وتنظيف أسطح الأسنان أولا بأولا مما يعني عدم تراكم بعض المواد أو التسبب في إهمالها وانتشار البكتيريا المسببة في تسوس الأسنان والتهابات اللثة وربما تؤدي إلى تكسير الأسنان.

ونصح عميد كلية طب الأسنان جامعة القاهرة السيدات بضرورة استخدام فرشاة جيدة على أن يتم تغييرها كل ٥ أشهر منعا لجرح اللثة عند تآكل شعيرات الفرشاة، خصوصا وأن المرأة الحامل تتعرض كثيرا لالتهابات في اللثة مع التغييرات الهرمونية المصاحبة لفترة الحمل وهو ما يكون سببا من أسباب جذب البكتريا إلى اللثة وزيادة فرص التسوس ومن ثم زيادة فرص تكسير الأسنان.

وتابع: قد يكون هناك برامج غذائية محددة للمرأة الحامل بأن تتناول مثلا وجيات خفيفة وربما يكون هناك فترات من القئ بسبب تغير حالة حملها كل ذلك يؤثر سلبا على الفم وصحته العامة وهو ما يتطلب تعديل عادات الطعام وأوقاته والمتابعة المستمرة للنظافة ومعادلة جفاف الفم الناتج عن القئ منعا لانتشار البكتريا ومن ثم التسوس.

واستطرد أستاذ جراحة الوجه والفكين: خطورة قيء حمل المرأة أيضا يتمثل في أنه يحمل معه أحماض كثيرة من المعدة تكون سببا رئيسيا في تآكل الأسنان، وللوقاية من هذا الأمر يجب على المرأة أن تستخدم الفرشاة والمعجون عقب التقيؤ لتنظيف الفم من الأحماض وغيرها.