لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل تؤثر استطلاعات الرأي على السيسي وصباحي؟

09:31 م السبت 17 مايو 2014

عبد الفتاح السيسي و حمدين صباحي مرشحي الرئاسة

كتب- محمد أبو ليلة:

في انتخابات الرئاسة الماضية لعام 2012 أجرت عدة مراكز بحثية استطلاعات رأي حول مرشحي الرئاسة، للوقوف على فرص المرشحين للفوز بتلك الانتخابات، وكلها أظهرت تفوق المرشح الرئاسي السابق عمرو موسي بفارق كبير عن منافسيه.

مرت أيام وذهب الناخبون للإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع، وبعد إعلان النتيجة كان عمرو موسي يحتل المركز الخامس بين المرشحين برصيد 2 مليون و392 ألف صوت بما يعادل 10% من إجمالي الأصوات الصحيحة، وخسر تلك الانتخابات بينما استطلاعات الرأي وقتها كانت تقول أنه سيفوز.

في الوقت الحالي، ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها يوم 26 و27 من مايو الجاري قام عدد من المواقع الإخبارية والمراكز البحثية باستطلاعات رأي حول مرشحي الرئاسة الحاليين كان أخرها استطلاع رأي أجراه مركز اليوم السابع لاستطلاع الرأي قال أن 74 % من المصريين الذين لهم حق التصويت سيشاركون في الانتخابات 72% منهم سيختارون السيسي و16% لصباحى والباقي مقاطعون.

بحوث الرأي العام والاستطلاعات في أي مجتمع ديمقراطي تقيس مدى شعبية المرشح، وتقف على تطور علاقة المرشح بناخبيه، ومن الممكن أن تساهم بتنبؤ مسبق لنتائج تلك الانتخابات، لكنه وفي ظل الوضع الراهن التي تمر به مصر من خلال انتخابات رئاسية يتنافس عليها مرشحان اثنان فقط، فإنه لابد من معرفة تأثير تلك الاستطلاعات على المرشحين وهل ما ينشر حول عن اكتساح مرشح بعينه للانتخابات أمرا حقيقيا أن ما تعلنه اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة في يونيو القادم هو الحقيقة.

تأثير ضعيف

الدكتورة منى يوسف المستشارة البحثية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، أكدت في تصريحات خاصة لمصراوي، أن استطلاعات الرأي العام مؤثرة لكن بشكل ضعيف حيث أنها لا تتحكم في سير العملية الانتخابية، لأن هناك عوامل أخرى كثيرة قد تساعد الناخب وتحفزه على الادلاء بصوته.

وأضافت يوسف، أن استطلاعات الرأي تتغير بسرعة، فمن الممكن أن يصدر مركز ما استطلاع رأي ويظهر أن مرشح بعينه متقدم في هذا الاستطلاع، حينما يصل هذا الاستطلاع للناخب سيتحفز لانتخاب هذا المرشح أو المرشح المنافس له، وبهذا تكون نتائج الاستطلاعات بعيدة عن نتائج العملية الانتخابية طبقا لظروف المجتمع المصري، وهناك مراكز بحثية في دول ديمقراطية كثيرة بعضها يظهر نتائج مطابقة لنتائج الانتخابات والبعض الأخر لا تؤثر على الانتخابات بالمرة.

وأكدت أن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، أجرى استطلاع رأي حول مرشحي الرئاسة، لكنها رفضت اعطاءنا أي معلومات حول نتائج هذا الاستطلاع مدللة على أن المركز القومي سيعقد مؤتمرا صحفيا يوم 20 مايو المقبل للإعلان على نتائج هذا الاستطلاع.

تتغير وفقا للمزاج العام

بينما أوضح الدكتور حسن سلامة، خبير استطلاعات الرأي أنه من المفروض أن تتوقف استطلاعات الرأي قبل الانتخابات بـ 5 أيام، كي لا تؤثر على العملية الانتخابية، مؤكدا أن هناك مراكز بحثية تقوم باستطلاعات رأي محترفة حول العملية الانتخابية، لكن استطلاعات الرأي متغيرة دائما طبقا للمزاج العام للمجتمع مثلما حدث في انتخابات 2012 كانت كل استطلاعات الرأي تقول أن عمرو موسي سيفوز بفارق كبير جدا، لكن بعد المناظرة بينه وبين عبد المنعم أبو الفتوح خسر الاثنان وكانت المناظرة قبل الانتخابات بأيام، وقتها اكتشف الناخب حقيقة المرشحان، ولم تعد تلك الاستطلاعات مؤثرة على نتائج الانتخابات.

مراعاة الصمت الانتخابي

بينما يرى خبير الحملات الانتخابية سامي عبد العزيز، في تصريحات خاصة لمصراوي، أن استطلاعات الرأي الحالية يغيب عنها الاختبارات القبلية، وهي اختبار المواد الإعلامية التي تنتجها، عينات من الجمهور الناخب، لكى ترى ردة فعله، ''نحيتها أيه وبالتالي أحنا دائما بنشتغل في اللحظة الاخيرة''.

كما أضاف أن هناك خطأ دائما نرتكبه، فترة الصمت الانتخابي ينبغي أن تطبق على النشاط الإعلامي والإعلاني لكن لا تطبق على بحوث الرأي العام، المفروض البحوث تفضل مستمرة لغاية ليلة الترشيح، لأنه لما بنيجي نعمل بحوث بنعرف نسبة الاقبال أو التصويت في مناطق معينة بيسموها بحوث موزعة جغرافيا، بحيث انك تعرف نقاط القوة ونسب الاحتمالات في هذه العملية الانتخابية.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان