لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

السيسي وصباحي: من ينجح في جذب الشباب عبر مواقع التواصل؟

01:17 ص الجمعة 23 مايو 2014

السيسي وصباحي

القاهرة – (بي بي سي):
في معترك الصراع الدائر للحملات الانتخابية في سباق الانتخابات الرئاسية المصرية، تدور رحى حملات الكترونية من نوع مختلف على منصات وسائل الإعلام الاجتماعية بغية الاستفادة من تفاعل فئة الشباب التي تحرص على استخدام تلك المنصات، لاسيما موقعي ''فيسبوك'' و''تويتر''. الزميلان مصطفى يحيى وأحمد نور من بي بي سي في القاهرة كتبا هذا التقرير:

تقتصر المنافسة في الانتخابات التي تشهدها البلاد يومي 26 و 27 مايو الجاري على وزير الدفاع السابق، عبد الفتاح السيسي، والسياسي، حمدين صباحي، ويغتنم كلا المرشحين تنامي قاعدة مستخدمي شبكة الانترنت في مصر للتواصل مع أنصارهما بعيدا عن المؤتمرات الجماهيرية التقليدية.

لذا أطلقت حملة السيسي موقعا إلكترونيا بعنوان ''رؤية لمستقبل مصر'' يضم الملامح الرئيسية للبرنامج الانتخابي للسيسي ورؤيته في التعامل مع الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تعاني منها البلاد.

في حين أطلقت حملة صباحي موقعا رسميا ، لعل أبرز الاختلافات بينه وبين موقع السيسي هو احتواؤه على رابط لجمع التبرعات من داخل مصر وخارجها.

تفاعلات متباينة

يضم موقع السيسي روابط للحملة الرسمية على فيسبوك وتويتر ويوتيوب وجوجل بلس وانستجرام، فضلا عن وجود موقع آخر باللغتين العربية والإنجليزية، في الوقت الذي لا يضم فيه موقع صباحي رابطا للحملة على جوجل بلس وانستجرام.

ويقول طارق الخولي، عضو لجنة الشباب بالحملة الرسمية للسيسي، لبي بي سي: ''نعتمد بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا واضح من خلال الانتشار الواسع لهاشتاج #تحيا_مصر، الذي أثبت أن جزءا كبيرا من الشباب يدعم مرشحنا، على عكس ما يدعي المرشح الآخر''.

والشيء الواضح على موقع السيسي، الذي يتفوق من حيث عدد المشاركات والتفاعلات مقارنة بموقع صباحي، هو أن جميع التعليقات تقريبا مؤيدة له ويكاد يخلو من أي تعليقات مسيئة، على عكس موقع صباحي، مما قد يشير إلى وجود فريق يحذف التعليقات المسيئة لوزير الدفاع السابق.

وأكد الخولي: ''نتفاعل مع التعليقات البناءة التي تسعى للحوار ونرد عليها، أما التعليقات المسيئة فنتجاهلها تماما''.

أما عمرو بدر، مسؤول اللجنة الإعلامية بحملة صباحي، فقال لبي بي سي: ''ثمة انتقادات كثيرة لصباحي على صفحتنا على فيسبوك، ونتعامل معها بالحوار ونرحب بأي نقد. نحن نستوعب جميع الآراء، وهذا جزء من العمل الديمقراطي''.

وأضاف بدر: ''قراءتنا للأوضاع في مصر تشير إلى أن السواد الأعظم من الشباب مع صباحي، ولذا نحثهم عبر وسائل الإعلام الاجتماعي على المشاركة في الانتخابات''.

محتوى الصفحات

تركز الصفحة الخاصة بالسيسي على تفوقه الكبير في اقتراع المصريين بالخارج، حيث ينشر الموقع جداول لإجمالي عدد الأصوات في كل دولة وعدد الأصوات التي حصل عليها السيسي، في حين تجاهل الموقع الخاص بصباحي تلك النتائج وركز على لقاءاته الإعلامية ومؤتمراته الجماهيرية.

وكانت اللجنة العليا للانتخابات قد أعلنت حصول السيسي على أكثر من 296 ألف صوت من أصوات المصريين بالخارج بنسبة 94.5 بالمئة، مقابل نحو 17 ألف صوت لصباحي بنسبة 5.5 بالمئة.

وتبرز صفحة صباحي على الفيسبوك الأحزاب التي أعلنت رسميا دعمها له، مثل التيار الشعبي المصري وحزب الدستور وحزب الكرامة.

وتفوق صباحي من حيث عدد الصور ومقاطع الفيديو المنشورة على حسابه على تويتر، والتي وصلت إلى 3,326 مقابل 310 فقط على حساب السيسي، كما وصل عدد التغريدات على حساب صباحي إلى 15,282 تغريدة مقابل 623 تغريدة فقط على حساب السيسي.

واحتل صباحي المركز الثالث في انتخابات الرئاسة الماضية عام 2012، التي شهدت تنافس 13 مرشحا تمتعوا بخلفيات متنوعة تراوحت بين الإسلامية والليبرالية والاشتراكية، وانتهت بفوز مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي في جولة الإعادة.

إحصاءات

ورد الشعار الرسمي لحملة السيسي ''تحيا مصر'' في نحو 407,887 تعليقا على تويتر ويوتيوب وفيسبوك، في حين ورد شعار حملة صباحي ''هنكمل حلمنا'' في 45,549 تعليقا.

وذكر هاشتاج #هانتخب_السيسي في أكثر من 16,000 تغريدة على تويتر، في حين ذكر هاشتاغ #صوتي_لحمدين_صباحي في نحو 6,100 تغريدة.

ووصل عدد متابعي حساب السيسي على ''تويتر''، حتى كتابة هذا التقرير، إلى 138,381 متابعا مقابل 105,998 على حساب صباحي.

وعلى موقع ''يوتيوب''، توجد قناة خاصة بكل حملة من الحملتين، غير أن أعداد المشاهدين لمقاطع الفيديو التي نشرت من قبل حملة السيسي تفوق كثيرا أعداد المشاهدين لمقاطع الفيديو الخاصة بصباحي.

وبلغ عدد المشتركين في القناة الخاصة بحملة السيسي على موقع ''يوتيوب'' 26,433 مشتركا مقابل 12,136 على قناة صباحي.

وتجرى الانتخابات الرئاسية المصرية في مناخ أمني يشوبه الاضطراب في أعقاب عزل الجيش - بقيادة السيسي - للرئيس السابق محمد مرسي.

ويعكس الدور الرئيسي الذي تلعبه وسائل الإعلام الاجتماعية في كلا الحملتين تزايد انتشار الإنترنت في البلاد، ومدى تأثيره في التفاعل مع الكتلة التصويتية لكلا المرشحين.

ووفقا للبيانات الصادرة عن وزارة الاتصالات المصرية، بلغ عدد مستخدمي شبكة الانترنت في ديسمبر الماضي 38.75 مليون مصري – 45.93 بالمئة من إجمالي عدد السكان – مقارنة بـ 32.62 مليون في العام السابق.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان