نشر تفاصيل خطة الداخلية لتأمين الانتخابات الرئاسية

كتب- محمد مهدي:

راجع اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، خطة تأمين الانتخابات الرئاسية- التي تبدأ صباح غدًا الاثنين- مع قيادات الوزارة ومساعديه ومديري الأمن بكافة المحافظات.

عناصر الخطة
وتتضمن الخطة-بحسب مصادر أمنية- تأمين اللجان الانتخابية والقضاء المشرفين على الانتخابات، والاطمئنان على سير العملية الانتخابية دون أي معوقات، والتصدي لأي محاولات لإفساد المشهد بعد إعلان نتيجة الانتخابات.

وأضافت المصادر الأمنية في تصريحات لمصراوي، أن وزارة الداخلية ستشارك في تأمين الانتخابات بنحو 220 ألف شرطي من ضباط وأفراد ومجندين وعاملين مدنيين من كافة قطاعات وزارة الداخلية.

قوات سريعة الانتشار
وأشارت المصادر إلى أن الوزارة ستدفع بـأكثر من 400 مجموعة قتالية من قطاع العمليات الخاصة مدعمة بأحدث الأسلحة، فضلا عن نشر قوات سريعة الانتشار للتدخل في حالة وجود أي محاولة لتعكير صفو العملية الانتخابية.
وأكدت أن جميع المقار الانتخابية ستشهد تواجد أمني مكثف لقوات الأمن، ودعم من الخدمات النظامية والخدمات البحثية، مشيرة إلى أنه لن يسمح بأي محاولة للخروج عن القانون.

تأمين المنشآت الحيوية
ونوهت المصادر إلى أن هناك تعزيزات أمنية ستتواجد أمام كافة المنشآت الشرطية، والمؤسسات الهامة، ومجلسي الشعب والشورى، وجلس الوزراء، وماسبيرو، ومدينة الانتاج الإعلامي، والبنوك، تحسبا لوقوع أي محاولات للتخريب.
وشددت المصادر الأمنية على أن رجال الشرطة في حالة معنوية عالية جدًا، وهناك استعداد تام لهذا الحدث التاريخي الديموقراطي الذي قرره الشعب.

وأضافت المصادر هناك تعاون بين جهاز الشرطة والقوات المسلحة لتأمين المقار الانتخابية وتذليل أي عقبات تواجه الناخبين والتأكد من أمنهم وسلامتهم خلال الأدلاء بأصواتهم.

وتابعت: سيتم متابعة الانتخابات لحظة بلحظة غرفة عمليات رئيسية ومركزية، وسيتم الإعلان عن أرقام هاتفية و"إيميلات" خاصة بتلقي البلاغات والشكاوى، وسيتم تحليل أي معلومة وتلافي أي مشاكل.


رصد محاولات التخريب
وكشفت المصادر عن أن الأجهزة الأمنية بقطاعي الأمن الوطني والأمن العام ترصد عن كثب أي تحركات لعناصر مخربة، وتم وضع خطط أمنية لمواجهة أي خطر وتوجيه ضربات استباقية لأي عمل قد يؤثر على العملية الانتخابية.

وأفادت أن الخطة التي وضعتها الداخلية تم خلالها مراعاة المناطق الملتهبة التي تشهد نزاعات أو خلافات ثأرية أو تواجد لعناصر الإخوان المسلمين، بتكثيف التواجد الأمني والتأمين الكامل لتلك المناطق، ودعم المقار بخدمات أمنية.

الحماية المدنية
من جانبه قال اللواء سامي يوسف، مساعد وزير الداخلية للحماية المدنية، إن خبراء المفرقعات تسلموا كافة المقار الانتخابية وتم فحصها.

وشدد يوسف على أن هناك استنفار تام داخل الإدارة، وقوات الحماية وخبراء المفرقعات على استعداد للتعامل مع أي طارئ.

وأردف: أن هناك غرفة عمليات بداخل الإدارة للتعامل مع أي بلاغ أو إخطار بشكل فوري، فضلا عن التواجد في الميادين الحيوية والشوارع الرئيسية.

شرطة النقل والمواصلات
فيما كثفت الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، من تواجد قوات الأمن بكافة مرافق ومحطات السكك الحديدة ومترو الأنفاق-بحسب مصدر أمني بشرطة النقل والمواصلات-.

وأضاف المصدر أن محطات السكك الحديدية ومترو الأنفاق ستشهد انتشار لضباط وأفراد الإدارة بالإضافة إلى تواجد الشرطة النسائية.

ونوه المصدر إلى أنه خبراء المفرقعات برفقتهم الكلاب البوليسية وأجهزة لكشف عن المفرقعات سيتواجدون في المحطات الحيوية مثل الشهداء وحلوان.

المرور
من جانبه أعتبر مصدر أمني مسؤول بشرطة المرور، أن الخطة التي وضعتها الإدارة ستعمل على تسيير الحركة المرورية بالشارع خلال العملية الانتخابية.

وأكد على أن هناك انتشار لضباط الإدارة على كافة الطرق والميادين والمحاور الرئيسية، لضمان السيولة المرورية وعدم وجود أي ازدحام.

ونوه المصدر إلى أن هناك خطة ببدائل مرورية في حالة حدوث تكدس مروري بالقرب من اللجان الانتخابية.

اللواء أبو بكر عبدالكريم، مساعد وزير الداخلية لحقوق الإنسان، أكد أن القطاع سيتواصل مع منظمات المجتمع المدني المحلية والإقليمية والدولية، المعنية بمتابعة العملية الانتخابية، ومعاونة ومساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة لظروفهم الصحية، التي تستلزم توفير التسهيلات والتيسيرات لهم.

وأضاف عبدالكريم، سيتم مساعدتهم ومعاونتهم، وتخصيص طابور لذوي الاحتياجات الخاصة، ومقاعد-ثابتة- للجلوس والانتظار، فضلا عن توفير عدد كبير من الكراسي المتحركة لمن يحتاجه إليها، مراعاة لحقهم في الإدلاء بأصواتهم دون أي معوقات.

وأشار إلى أن هناك منظومة متكاملة لتلقى الشكاوى سواء من خلال الاتصال التلفوني على الأرقام التالية '' 01126977222'' و''01126977333''، و''01126977444'' والبريد الإلكتروني E.HumanRihtsSector@moi.gov.eg أو الفاكس ''0227927189'' أو أن يتقدم المواطن بشخصه بالشكوى من خلال المجلس القومي لحقوق الإنسان.

وقال مساعد وزير الداخلية لحقوق الإنسان، إن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، وجه بمراعاة الظروف المناخية أثناء العملية الانتخابية وتنفيذ ما يمكنه أن يساهم في تخفيف هذا العبء على المواطنين من ضمنها توزيع المياه المعدنية على المواطنين والتأكد من وجود مظلات تقيهم الحرارة المرتفعة.


كان المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، قد شهدا، مساء أمس السبت، الاستعدادات النهائية لقوات الأمن المركزي المشاركة في تأمين المقار واللجان الانتخابية، مساء اليوم السبت، بقطاع الدراسة للأمن المركزي بحضور قيادات قطاع الأمن المركزي.

وتفقد رئيس الوزراء ووزير الداخلية- بحسب بيان لوزارة الداخلية- القوات المشاركة في تأمين الانتخابات الرئاسية والاطمئنان على جاهزيتها واستعدادها لتنفيذ المهام المكلفين بها لتأمين الشعب المصري خلال الانتخابات، وكيفية التصدي للمواقف الطارئة والتي يمكن حدوثها.

ووجه رئيس مجلس الوزراء كلمة لرجال الأمن المركزي قال فيها " جئت إليكم محملاً بتقدير وشكر السيد رئيس الجمهورية وتحيات كل مواطن من الشعب المصري"

وأكد محلب أن الوطن يقدر لرجال الشرطة كل ما تحملوه طوال الفترة الماضية من مهام جسام وما بذلوه من تضحيات غالية في سبيل حماية أمن الوطن واستقراره والتصدي لقوى الإرهاب.

وأعرب عن ثقته بأن رجال الشرطة بالتعاون مع رجال القوات المسلحة قادرون بدعم من شعب مصر العظيم على تأمين الانتخابات الرئاسية، والوفاء بالمهمة المقدسة المكلفين بها في حماية الشعب المصري وحقه في التعبير عن إرادته، وأشاد بالروح المعنوية العالية والاستعداد الجاد للقوات واصرارهم على مجابهة التحديات- بحسب البيان-.

وأشار الوزير أن المهمة المكلف بها رجال الشرطة مهمة وطنيه في حماية إرادة الشعب وأمن وأمان المواطنين، وأشاد بالقدرات العالية التي يتمتع بها ضباط وأفراد ومجندي الأمن المركزي، مؤكداً على الدور الذي تضطلع به قوات الأمن المركزي لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وحماية مكتسبات الوطن.

ونوه إلى أن رجال الشرطة يسطرون بأعمالهم البطولية في التصدي لعناصر الإرهاب والتخريب أروع صور التضحية والفداء من أجل الوطن وأمنه، وطالب القوات باليقظة الكاملة والقوة في الأداء والحزم تجاه أي محاولة لعرقلة سير الانتخابات.

من جانبهم تعهد رجال الأمن المركزي بمواصلة مسيرة العطاء والتضحيات لتحقيق الأمن والاستقرار بالبلاد، وحماية إرادة الشعب المصري العظيم .

وكان السيد المهندس محلب، ووزير الداخلية قد قاما في بداية الزيارة بوضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري لشهداء الأمن المركزي وقاما بقراءة الفاتحة ترحماً على شهداء الشرطة- بحسب البيان-.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا