لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الأولتراس للرئيس القادم: ''عايزين حق أصحابنا وهنرجع المدرجات''

12:15 م الجمعة 23 مايو 2014

الوايت نايتس

كتبت - نسمة فرج:

يهتز أرجاء الاستاد بأصوات المشجعين والهتافات، لا تستطيع سماع المعلق التليفزيوني، فقط هتافات أولتراس لمدة 90 دقيقة كاملة لمؤازرة الفريق مهما كانت النتيجة، هذه هي عقلية الأولتراس التي اجتاحت الملاعب المصرية في 2007 من خلال رابطة ''الوايت نايتس'' الخاصة بنادي الزمالك، عقيدتهم أن ''المدرج'' للتشجيع ولا يصح أن يتواجد به أفراد الأمن أو من هم غير أهله، لذلك كان أول ما نادي به الأولتراس ''حرية المدرج''.

أطلقت مجموعات الأولتراس على قوات الأمن لقب (ACAB) أيAll Cops Are Bastards وتعني أن كل رجال الأمن ''أوغاد'' –حسب وصفهم- فهم بنظرهم العدو الأول للأولتراس، نظرًا للتضييق الأمني والقبض العشوائي عليهم بعد المباريات.

المدرج بالنسبة لـ''الأولترا'' مملكتهم الخاصة، يشعرون فيه براحة حتي أكثر من بيوتهم، وهناك مجموعه قواعد يعرفها أي فرد ينتمي لهم صغيرا كان أو كبير، وتعتبر الخطوط الأساسية والعريضة مثل الولاء التام للنادي وعدم الجلوس أو الانقطاع عن التشجيع طوال فتره المباراة .

عانى الأولتراس من التعنت الأمني داخل وخارج أسوار الاستاد فكانت هناك دائمًا مُحاولة لكَسرهم على مدارِ أربع سنوات، القبض على أعضاء المجموعات من بيوتهم قبل المباريات الكبيرة، منع دخول أدوات التشجيع إلى المباريات والتفتيش غير الآدمي المهين في كل مرة يدخلون فيها إلي الإستاد ومنع رفع كل مجموعة لـ''بنرها'' الخاص الذي يعد شرف المجموعة في عالم الألتراس - حسب وصفهم.

أما التصادم بين الأولتراس و الأمن تمثل في عدة مواقف قبل الثورة، كان لمباراة الأهلي وكفر الشيخ مثال على هذا ''العداء''، حدث اشتباكات بين الألتراس وقوات الأمن داخل مدرجات مختار التتش بالنادي الأهلي، حتي بدأت رياح الثورة تهل وبدأ الأولتراس في تحدي جديد لم يكن في الحسبان.

ومع اندلاع مظاهرات 25 يناير أصدرت بعض مجموعات الألتراس بيانًا، أكدت به أنها ''مجموعة رياضية فقط، وليس لها أية اتجاهات سياسية أيا كانت نوعيتها أو انتماءاتها''.

وأشار البيان إلى أن كل عضو من أعضاء الألتراس حر في اختياراته السياسية، وأن لذا مشاركة أي عضو في أي جماعة سياسية أو أي حدث سياسي هو أمر خاص لا دخل للالتراس به من أية ناحية وذلك ما أكده أحد أعضاء أولتراس أهلاوي الذي شارك في تظاهرات 25 يناير قائلًا: ''الأولتراس أهلاوي لم يصدر أي بيان رسمي بشأن المشاركة في مظاهرات 25 يناير، ولكن كان لأعضاء أولتراس حرية الإختيار في المشاركة''.

ومع تصاعد الأمور في الثورة وخاصة يوم جمعة الغضب، احتل الأولتراس الصفوف الأولى في مواجهة قوات الشرطة لخبرتهم الكبيرة في التعامل معها خلال السنوات الماضية، ومعرفتهم بتكتيكات وتحركات قوات الأمن.

وذلك كان من خلال البانرات الأولتراس المعروفة التي يتم وضع لوجو الجروب عليه للماتشات الداخلية، أو وضع البانر ''بالمقلوب'' حسب ما ذكر في بنود عقلية الألتراس للاعتراض على وضع أمني معين.

وهذا ما وثقته أحداث مباراة الزمالك والإسماعيلي عندما قام أعضاء أولتراس ''وايت نايتس'' بقلب البانر اعتراضًا على أحداث مباراة الأهلي والمصري البورسعيدي المعروفة باسم ''مجزرة بورسعيد'' وتحولت ظاهرة الألتراس في مصر من ظاهرة رياضية تجمع مشجعي الأندية الرياضية وترغب في مساندة فرقها، إلى ظاهرة سياسية واكتسبت المنافسات الرياضية نكهة سياسية واضحة.

ولكن بين الجماهير وقوات الأمن كان واضح للجميع أن ثمة ثأر بين قوات الأمن والأولتراس، فالعداء إزداد بينهم بعد الثورة وبدا ذلك واضحا في مباراة الأهلي وكيما أسوان حيث قامت قوات الأمن بملاحقة الجماهير عقب إطلاق صافرة النهاية بعد أن سب جمهور الأهلي كل من الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك ووزير الداخلية حبيب العادلي، حسب ما صرح به أحد أعضاء الأولتراس الحاضرين في هذه المباراة، فيما اتهمت قوات التأمين جماهير الأهلي بالقاء قاذورات ومياه غير نظيفة تجاههم،وهو ما أشعل الموقف، وكان نفس الحال مع غريمه الزمالك في مباراته وادي دجلة، حدثت اشتباكات بين الأمن ومجموعات الأولتراس.

استمرت علاقة الأولتراس بالسياسة أثناء حكم المجلس العسكري تحت قيادة المشير طنطاوي، رفع المشجعون لافتات معادية له وقتها وهتافات رجت الاستاد بهتاف ''يسقط يسقط حكم العسكر'' أثناء لقاء الأهلي والمقاولون العرب، وذلك عندما سقط محمد مصطفى ''كاريكا'' أول شهيد من الأولتراس في الفترة الانتقالية بأحداث مجلس الوزراء، وزادت الأمور سوء بعد أحداث بورسعيد الدامية التي سقط بها 74 شهيد من مشجعي الأهلي ''أولتراس أهلاوي''، لتتصدر كلماتهم المشهد؛ جملتهم الشهيرة ''يوم ما أفرط في حقه هكون ميت أكيد'' تتردد علي ألسنة الجميع.

مع الانتخابات الرئاسية الجديدة كان لمجموعات الالتراس رأيها حول دور الأولتراس في اختيار الرئيس القادم، وأكد أحد أعضاء ''وايت نايتس'' أن الأولتراس لن يكون له دور في اختيار الرئيس القادم ولكن كل فرد حسب اختياراته، كما وافقه في رأيه اثنان من أعضاء الأولتراس الأهلاوي، بينما كان هناك رأي أخر لعضو أولتراس أهلاوي، موضحًا أن الأولتراس سيكون له دور فعال في اختيار الرئيس القادم لتحقيق هدفهم وهو الحرية.

وعن إن كان الرئيس القادم سيحقق أهداف الأولتراس، قال أعضاء الأولتراس إن المرشح الرئاسي حمدين صباحي هو الأقرب لتحقيق أهدافهم ألا وهي الحرية بينما أكد أن المرشح عبد الفتاح السيسي لم يعطِ الأولتراس أي من حقوقهم.

وعن نزول الألتراس إلي الشوارع مرة أخرى صرح أحد أعضاء أولتراس وايت نايتس أن في حالة تعمد واستمرار الداخلية في عدم الدخول الروابط التشجعية إلى المدرجات سينزل الأولتراس إلى الشارع.

وقال أحد اعضاء أولتراس أهلاوي إن في حال استمرار الظلم وإهمال القصاص سيضطر إلى النزول إلى الشارع، مشيراً إلى أن الأولتراس وايت نايتس لن يندرج تحت أي نظام من الأنظمة السابقة أما عن العنف الذي يتهم به الأولتراس، فقال ''غالبا ما يكون ضد الداخلية بسبب تعنتها مع الجماهير''.

وأضاف عضو أولتراس اهلاوي: ''أنا كنت ضد النظام اللى فات وبطلب إنه يرحل زيه زي نظام مبارك لأنه محققش أهداف الثورة بس كنا بنعمل وقفات أمام نائب العام في الاسماعيلية وماكنش حد بيضربنا''.

وقال عضو آخر بوايت نايتس :'' الرئيس القادم ليس له علاقة بالمدرجات، نحن من نطالب بالعودة إلى المدرجات ونحن قادمون لغزو الملاعب''.

وصرح البعض الأخر أن الاولتراس لن يعودوا للمدرجات إلا بعد فترة طويلة، أما عن مطالب الاولتراس للرئيس القادم؛ قال عضو وايت نايتس ''نحن لا نريد شيء من أحد''.

أما مطالب أولتراس أهلاوي تمثلت في ''عايزين حق أصحابنا وهنرجع المدرجات''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان