الانتخابات بمدينة نصر ..''بين الأعمال الارهابية والتشديدات الأمنية''
كتب-إسلام الجوهري:
تعد مدينة نصر من الأماكن التي ستشكل حسم كبير في انتخابات الرئاسة، خاصة بعد تصريحات حملة حمدين صباحي، أن عدد الذين أدلوا بأصواتهم في الخارج هم حوالي 300 ألف؛ وهو ما يعادل عدد المصوتين في قسم أول مدينة نصر فقط .
حيث تعد دائرة قسم أول مدينة نصر ثالث أكبر دائرة انتخابية في القاهرة بعد المطرية وحلوان ، حيث تضم 27 مركزاً انتخابيًا، بإجمالي ناخبين يصل إلى 366 ألفاً و458 ناخباً .
أحداث ساخنة
وتأتي أهمية هذه المنطقة في الانتخابات الرئاسية ذلك نظرا لأنها كانت مركزا علي مدى الشهور الماضية لصراع دام بين جماعة الاخوان المحظورة، وبين قوات الأمن، فعلي مدى شهور مضت وقعت العديد من الأحداث في جامعة الأزهر بمدينة نصر والكثير من الاشتباكات والأعمال الارهابية، أخرها منذ يومين حيث انفجرت قنبلة بدائية الصنع أمام مسجد السلام بالحي العاشر مدينة نصر وهو المسجد الذي اعتادت مسيرات الإخوان أن تنطلق منه كل جمعة لتشتبك معها قوات الأمن وتفرقهم، وبعدها بحوالي ساعة تم اكتشاف قنبلة اخري وابطلت فرقة المفرقعات مفعولها، ولعل هذا هو ما ينذر بوقوع أعمال ارهابية أو تصاعد وتيرة العنف خلال الانتخابات الرئاسية في هذه المنطقة.
ويأتي ذلك بعد تهديدات أنصار بيت المقدس بالقيام بعدد من الأعمال الارهابية التي ستحول دون اجراء الانتخابات.
دوريات أمنية
''إذا كنت من سكان مدينة نصر فمن المؤكد أنك لاحظت لدوريات الأمنية المكثفة الأيام الماضية'' هكذا أجاب أحد الموطنين بالحي، مشيرا إلي أن الايام الماضية شهدت دوريات أمنية مكثفة من قبل قوات الأمن في مختلف الشوارع بمدينة نصر وذلك لطمأنة الأهالي وحثهم علي المشاركة في الانتخابات الرئاسية دون خوف من أي أعمال إرهابية، خاصة وأنه سيتم تأمين كافة اللجان من قبل الجيش والشرطة وتكثيف الدوريات الأمنية في الشوارع ومنع أي أحداث للعنف أو الشغب والتصدي لكل عمليات محاولة تعطيل سير الانتخابات في المنطقة.
وقال مصدر أمني لمصراوي، إن هناك العديد من الجهات التي ستحاول منع الانتخابات عن طريق القيام بالعديد من الاعمال الارهابية خاصة في مدينة نصر، وذلك بسبب انها تحتوي علي كتلة تصويتية عالية، مضيفاً :'' نرصد جماعه الإخوان جيدا اذا حاولت التحرك لتعطيل الانتخابات''.
وأشار اللواء عبد اللطيف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إلى أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أشرف علي وضع خطة أمنية قوية لتأمين الانتخابات الرئاسية التي ستجري يومي 26 و27 مايو الجاري بالتنسيق مع القوات المسلحة، مشيرا الي أنه هناك إجراءات تأمين مباشرة علي اللجان والمقار الانتخابية من الخارج دون التدخل في عمل اللجان من الداخل باي صورة من الصور، بالإضافة الي إجراءات تأمينية في محيط تلك اللجان والمقار والطرق المؤدية اليها، فضلا عن إجراءات أمنية مشددة داخل المدن من خلال دوريات أمنية مسلحة ثابتة ومتحركة علي مختلف الطرق والمحاور بجميع المحافظات، كما ستشهد المنشآت الهامة والشرطية والأقسام والمراكز والسجون اجراءات تأمينية قوية تتضمن نشر مجموعات قتالية من قوات العمليات الخاصة مسلحة بالذخيرة الحية.
وأضاف اللواء عبد اللطيف إن ''الانتخابات الرئاسية تمثل تحديا جديدا لأجهزة الأمن والشرطة المصرية، لقد نجحنا في تأمين الاستحقاق الأول من خارطة المستقبل المتمثل في الاستفتاء علي الدستور كان الوضع ألامني أصعب من الحالي، لكننا مقبلين علي تحدي جديد للاجهزة الأمنية، وان شاء الله سننجح فيه ونعبره كما عبرنا بالاستحقاق الأول.. وأحذر من أي شخص يحاول تعطيل أو تعكير صفو العملية الانتخابية.. فلا يلوم الا نفسه''.
من داخل أروقة الإخوان.
وقال مصدر من جماعة الإخوان المحظورة، ''حتي الآن لم يصدر أي قرار بالتظاهر يومي الانتخابات، ولم يتم توزيع الأمر علينا كما كان يحدث، وأنه من المتوقع ألا يتم بدء أي فعاليات في يومي الانتخابات وذلك بسبب زيادة التكثيفات الأمنية الحالية ووجود دوريات أمنية في مختلف الشوارع''.
بينما أشار مصدر أخر أن التظاهر غدا هي فكرة مطروحة لكن لم يتم الاعلان عنها أو الأمر بها حتي الآن، مشيرا إلي أن معظم طرق التواصل الخاصة بهم أصبحت مخترقة من الأمن الوطني لذلك لن يعرف أحد من المشاركين بمعاد ومكان التظاهر إلا قبلها بنصف ساعة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: