إعلان

داليا زيادة: نسبة المشاركة لا يمكن رؤيتها بالعين.. وغياب الحشد سببه ما يحدث

06:07 م الإثنين 19 أكتوبر 2015

كتبت- عبير القاضي:

أكدت داليا زيادة، أن نسبة المشاركة في انتخابات البرلمان ليست قليلة كما يقول الإعلام، لافته إلى أن تقدير نسبة الإقبال ليست مسألة رؤية بالعين، هي مسألة أرقام وحسابات لا يمكن لأحد أن يعرفها بشكل يقيني إلا بعد الفرز، ولا يمكن لمخلوق تفسير عدم وجود طوابير أمام اللجان بأن هذا ضعف في الإقبال، على حد قولها.

وأضافت زيادة -عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"- اليوم الاثنين، أن غياب الطوابير الطويلة والتكدس سببه ببساطة، طول ساعات التصويت وتقليص عدد الناخبين، "في الماضي كان التصويت يوم واحد من 9 صباحاً إلى 5 مساءً، الآن التصويت على يومين من 9 صباحاً إلى 9 مساءاً، لنصف عدد الناخبين تقريباً".

وتابعت قائلة :" إن زيادة عدد مقار الاقتراع من بضعة مئات إلى عشرات الألاف للتيسير على المواطنين وبالتالي لا يحدث تكدس، كما أن قلة الوقت الذي يستغرقه المواطن في التصويت: وهذا بسبب زيادة النضج السياسي للمواطن، بمعنى أن المواطن الذي كان يقضي خمس دقائق أو أكثر داخل اللجنة تائهاً في الماضي، أصبح يقضي الآن دقيقة واحدة أو أقل داخل اللجنة لأنه حافظ وفاهم كل الإجراءات والخطوات.

وقالت زيادة، إن غياب وسائل الحشد الغير مشروعة، وهذا شيء إيجابي جداً، فلم يعد عندنا حزب وطني يحشد موظفي الدولة في سيارات للتصويت له، أو جماعة الإخوان التي تحشد الناس بالزيت والسكر وال 50 جنيه. في الماضي، كان الجميع يعلم أن الانتخابات تزور لكن كانت معركة اثبات الذات الحقيقية بين الإخوان والوطني هي في أيهما يستطيع أن يحشد عدد أكبر، دون أي اعتبار لصوت المواطن الذي يتم تزويره في النهاية. الأمر مختلف تماماً هذه المرة.

واكدت زيادة أن غياب وسائل التلاعب المعروفة من أول الطوابير الدوارة والتأخير المتعمد لعملية الاقتراع في أماكن بعينها ومحاولات التأثير على الناخبين أمام اللجان وتضليلهم وغيرها من أمور، وهذا شيء إيجابي أيضاً. هذه انتخابات نزيهة وحرة بدرجة كبيرة جداً، هذا لا يمنع من وجود عوامل أخرى كانت سبب في هذه القلة النسبية للأعداد، ونسبياً هنا معناها أنها أقل من توقعاتنا وأقل مقارنة بالماضي، وليست قليلة في المطلق، هي نسبة جيدة جداً من المشاركة .

واوضحت زيادة وجهة نظرها عن ما يشاع عن ضعف الاقبال في اليوم الاول للانتخابات البرلمانية، " أن المحافظات التي يتم فيها الاقتراع محافظات إقليمية وكثير من سكانها مغتربين للعمل والعيش في محافظات أخرى، واللجنة العليا للانتخابات لم تعينهم على تجاوز هذه العقبة لا بعمل لجان للمغتربين مثلاً، ولا بتنظيم الانتخابات في أيام العطلة الأسبوعية، ولا حتى بمنح يومي الانتخابات إجازة أن تطالب من مواطن أن يسافر أربع ساعات ذهاب وأربع ساعات عودة في يوم عمل هذا أمر مستحيل".

واستكملت موضحه أن المرشحين لم يسوقوا نفسهم للناخب بشكل مناسب، لا توجد برامج واستهتروا بعقل المواطن واستخدموا الوسائل القديمة العقيمة في الدعاية من خلال المساجد أو بوعود حكومية مزيفة أو مثل ذلك، والمواطن الآن غير المواطن زمان، المواطن الآن بعد ثورتين لا يقبل بمن يستخف بعقله بهذا الشكل، وبالتالي، فإن نسبة المشاركة كانت معقولة جداً، وأرجوكم دعونا ننتظر يوم الفرز، العين المجردة لا ترى الحقيقة كاملة.

فيديو قد يعجبك: