النور يعلن الاستمرار في انتخابات البرلمان.. ويتهم الأمن بالتضييق عليه
كتب- عبدالله قدري:
قررت الهيئة العليا لحزب النور في اجتماعها اليوم الاستمرار في الانتخابات البرلمانية وعدم الانسحاب رغم عدم حصول الحزب على أي مقعد في الجولة الأولى وسقوط قائمته أمام قائمة في حب مصر.
واتهم الحزب -في بيان صادر اليوم الخميس- أن هناك جهات أمنية تتربص به وتعمل على التضييق عليه بالتزامن مع تعمد وسائل الإعلام "حكومية وخاصة" تشويه صورة الحزب، معتبرا أنها حملة ممنهجة ومقصودة.
ووصف الحزب العملية الانتخابية بأنها كانت عرضة للعديد من التجاوزات والخروقات، مؤكدا أنه سوف يخوض جولة الإعادة في المرحلة الأولي علي 23 مقعدا.
وقال بيان للحزب إن اجتماع الهيئة العليا ناقش تقييم العملية الانتخابية في جولتها الأولى، وما حققه الحزب فيها من نتائج، واستعراض الخروقات والتجاوزات التي سبقت ولازمت هذه الجولة وكذلك الحملة الإعلانية الشرسة التي مورست ضد الحزب، واتخاذ قرار تجاه الاستمرار أو الانسحاب من العملية الانتخابية فى ظل هذا المناخ وهذه الخروقات.
وأضاف الحزب أنه بعد مناقشات طويلة استمرت لمدة ساعات خلص الاجتماع أن "الحزب حصد بمفرده فى هذه الجولة (بما يخص قائمة غرب) على 572 ألف صوت من جملة مليون و 900 ألف صوت، وبهذه النتيجة فقد تبوأت قائمة حزب النور المرتبة الثانية بعد قائمة "في حب مصر" والتي تضم عشرة أحزاب، والمرتبة الأولى على جميع الأحزاب والائتلافات التي شاركت فى القوائم والتي تجاوزت السبعين، ولكن للأسف هذه الأصوات التي حصلنا عليها قد ذهبت هدرا نتيجة للنظام المعمول به هو نظام القائمة المغلقة المطلقة هذا النظام غير العادل والذي يهدر أصوات الناخبين .. ولو طبق نظام القائمة النسبية لحصد حزب النور ما يقرب من ثلث مقاعد القائمة، كما أن الحزب يخوض انتخابات الإعادة على 23 مقعدا".
واستنكرت الهيئة العليا بشدة ما شاب العملية الانتخابية من خروقات وتجاوزات وصفتها بالخطيرة، منها "الحملة الإعلامية الممنهجة التي مورست ضد الحزب قبل وأثناء الانتخابات لتشويه صورة الحزب وتنفير الناس منه واتهام الحزب بالاتهامات الباطلة.. وكل صور الدعاية السلبية هذه، حتى فى فترة الصمت الانتخابى وقد مورست هذه السياسة الإعلامية العدائية.. من قبل كل وسائل الإعلام تقريبا حتى الحكومية منها"ـ، بحسب ما جاء بالبيان.
وأشار البيان إلى ظهور المال السياسي والرشاوى الانتخابية بصورة لم تشهدها الانتخابات البرلمانية من قبل، وحدث هذا جهارا نهارا أمام الجميع، ودون أدنى تحرك من أحد لوقف هذه المهزلة، بحسب وصفه.
واتهم الحزب الأمن بالتربص الواضح بأعضاء حزب النور – في بعض الأماكن – والتضييق عليهم وترهيبهم، مع غض الطرف عن كل ما يفعله المنافسون من تجاوزات، وفقًا للبيان.
وأشار بيان حزب النور إلى أن هذه الممارسات التي أعادت للأذهان ما كانت عليه الانتخابات والبرلمانات قبل ثورة 25 يناير، على حد قوله.
وقال البيان: "في ظل هذا المناخ الصعب الذي يفتقد لأبسط قواعد العدل والحيادية والنزاهة بل شرف المنافسة السياسية خاض حزب النور الانتخابات وحقق هذه النتائج الكبيرة التي ذكرناها،وقد دار نقاش طويل دام عدة ساعات بين وجهتي نظر، الوجهة الأولى ترى الاستمرار والمواجهة والثانية ترى الانسحاب".
وأضاف الحزب أنه في النهاية استقر رأي الأغلبية على الاستمرار في العملية الانتخابية استكمالا لمهمتنا التي تحملناها، وخضنا الانتخابات من أجلها، وهي: الإصلاح على قدر استطاعتنا، ومواجهة الفساد في كل صوره، وعدم الاستسلام لمحاولات إقصائنا من المشهد السياسي، وخاصة بعد تحقيق هذه النتائج، وكذلك احتراما لهذا القطاع العريض من الشعب الذي أعطانا صوته وحملنا أمانة ثمثيله والدفاع عنه.
كما قررت الهيئة العليا أن تكون في اجتماع دائم لمتابعة سير العملية الانتخابية في كل مراحلها المتبقية.
فيديو قد يعجبك: