الجارديان: الاقبال الضعيف على الانتخابات مؤشر لضعف شعبية السيسي
كتبت- هدى الشيمي:
يبدو أن الناخبين تجنبوا الذهاب للتصويت في الانتخابات البرلمانية، التي تقام اليوم، وأمس، والتي دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأكد أنها حجر الأساس في خريطة الديموقراطية، بحسب افادت صحيفة الجارديان البريطانية في تقريرها عن الانتخابات البرلمانية التي بدأت مرحلتها يوم الأحد وتنتهي مرحلتها الثانية ديسمبر المقبل.
نقلت الصحيفة عن وكالة رويترز الإخبارية، أمس الأحد، أن الاقبال وصل لحوالي 10 في المئة، مقارنة بالأقبال القوي على التصويت في انتخابات عام 2012، وترى الجارديان أن ذلك يشير إلى فقدان السيسي شعبيته، بحسب قولها.
يرى أحمد مصطفى، 25 عاما، إن الانتخابات غير ضرورية، "فهي فقط للعرض، وللقول إننا دولة ديموقراطية لديها انتخابات".
ومع غياب أحزاب المعارضة، مثل جماعة الإخوان المسلمين، المصنفة تنظيما إرهابيا، تقول الصحيفة إن الانتخابات لن تتم بنفس الحماس الذي جرت به عام 2011، بعد أشهر من ثورة 25 يناير.
نقلا عن خبراء فان الاقبال الضعيف على الانتخابات في يومها الأول يشير إلى أنها أمر مفروغ منه، وستتحول إلى مقياس لشعبية السيسي، والذي يتمتع بنوع من العشق منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي عام 2013.
وتؤكد المواطنة بثينة شحاته والتي أدلت بصوتها في إحدى اللجان الانتخابية في القاهرة، على حب المصريين للسيسي، وتقول "السيسي روحنا، وبدونه لكنا الآن مهاجرين مثل شعوب الدول المجاورة".
ولفتت الصحيفة لكون أكثر من 5000 مرشح في الانتخابات من مؤيدي السيسي، ومن المتوقع أن يسيطروا على البرلمان، ويقول حازم حسني الأستاذ في كلية العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن البرلمان سيكون برلمانا للرئيس.
ويقول حسني "سيكون برلمانا لإبقاء الأمور كما هي، ولإعطاء صورة بالديموقراطية".
وتشير الصحيفة إلى أن الوضع السياسي والفوضى أرهقت الكثير من المصريين، منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في 2011.
يأتي ذلك فيما استأنف الناخبون الإدلاء بأصواتهم في اليوم الثاني من المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية (مجلس النواب) وسط إجراءات أمنية مشددة.
وفتحت مراكز الاقتراع في 14 محافظة أبوابها لاستقبال الناخبين في التاسعة بتوقيت القاهرة، على أن يستمر التصويت حتى التاسعة مساء.
وشهد اليوم الأول إقبالا ضعيفا من قبل الناخبين. وأعلنت الحكومة أن اليوم الاثنين نصف يوم عمل حتى تمنح العاملين فرصة للتصويت في الانتخابات البرلمانية.
وقال المستشار عمر مروان، المتحدث الرسمي باسم اللجنة "لا يمكن حصر نسب المشاركة في الاقتراع إلا بعد انتهاء عملية الاقتراع بنهاية اليوم الثاني."
وتحسم المرحلة الأولى من الانتخابات 286 مقعدا مجلس النواب الذي تغير اسمه في دستور 2014 بعد أن كان يطلق عليه مجلس الشعب.
وتجرى هذه الجولة في محافظات مناطق جنوب وغرب البلاد.
ومن المقرر إجراء الانتخابات في محافظات وسط وشرق البلاد نهاية نوفمبر المقبل.
ويحق لأكثر من 27 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم في هذه الجولة التي سيتم خلالها حسم 286 مقعدا.
ويشارك في تأمين هذه الجولة نحو 260 ألف فرد من قوات الجيش والشرطة.
وتتابع هذه الانتخابات 87 منظمة، من بينها ست منظمات دولية، ويشرف على إجراءها 16 ألف قاض.
فيديو قد يعجبك: